بيروت/
قالت وكالة رويترز أمس الأول إن طائرة استطلاع مسيرة سقطت في الضاحية الجنوبية لبيروت، فيما انفجرت طائرة ثانية قبل وصولها إلى الأرض.
ونقلت الوكالة العالمية عن مسؤول في حزب الله إن الطائرة المسيرة الثانية سببت أضراراً لدى تحطمها حيث سمع السكان دوي انفجار قوي، وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً قالوا إنها لحطام الطائرة، فيما لم يصدر بيان رسمي عن حزب الله حول الحادثة.
وقد تصدّر هاشتاق #حزب_الله و #الضاحية_الجنوبية مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان .
ويحتفل لبنان هذه الأيام بذكرى تحرير منطقة الجرود اللبنانية (الحدود المشتركة بين لبنان وسوريا)، في جرود عرسال والقلمون الغربي وجرود رأس بعلبك والقاع عام 2017م.
من جانب آخر ذكر “حزب الله” اللبناني أن الطائرتين المسيرتين الإسرائيليتين، اللتين أسقطت إحداهما وانفجرت الثانية أمس فوق ضواحي بيروت، كانت لديهما أهداف معينة.
وشدد المسؤول الإعلامي في “حزب الله”، محمد عفيف، في تصريح تلفزيوني، على أن ما حصل هو “انتهاك صريح” للسيادة الوطنية اللبنانية، مؤكدا أن الرد سيعلن عنه في كلمة “حاسمة” للأمين العام، حسن نصر الله، ولا كلام قبل ذلك.
وأوضح عفيف أن الأجهزة الأمنية اللبنانية عملت بشكل موحد وبتنسيق كامل مع المعنيين في “حزب الله” لكشف ملابسات ما حصل.
ولفت المتحدث باسم “حزب الله” إلى أن الطائرتين المسيرتين الإسرائيليتين كانت لديهما أهداف معينة والتحقيق مستمر لتحديدها، مشيرا إلى أنه لم يسجل سقوط جرحى وإنما كانت هناك إصابات طفيفة ناجمة عن تكسير الزجاج.
وأعلن “حزب الله” اللبناني، صباح أمس ، أن طائرة استطلاع مسيرة إسرائيلية سقطت في ضواحي بيروت، التي تعد معقلا له، فيما انفجرت أخرى في أجواء المنطقة نفسها.
وقال عفيف، توضيحا للحادث، إن الطائرة المسيرة الأولى سقطت دون أن تحدث أضرارا، في حين أن الطائرة الثانية كانت مفخخة وانفجرت وتسببت بأضرار جسيمة في مبنى المركز الإعلامي التابع لـ “حزب الله” في الضاحية الجنوبية.
ولفت عفيف إلى أن “حزب الله” ليس من أسقط الطائرة الإسرائيلية الأولى، ووصف ما حصل بـ “الانفجار الحقيقي”، مشيرا إلى أن “الرد القاسي” على هذا “الاعتداء الإسرائيلي” سيعلن عنه نصر الله في كلمة .
وأدان كل من الرئيس اللبناني، ميشال عون، ورئيس وزراء البلاد، سعد الحريري، هذا الاعتداء، فيما أصدرت وزارة الخارجية بيانا طلبت خلاله من المندوبة اللبنانية لدى الأمم المتحدة في نيويورك التقدم بشكوى فورية إلى مجلس الأمن الدولي، لإدانة هذا “الخرق الخطير للسيادة اللبنانية”.