تدريبات أمريكية آسيوية مشتركة وغير مسبوقة
ترامب: على الشركات الأمريكية البحث عن بديل للسوق الصينية فوراً!
واشنطن/
طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء أمس الأول، الشركات الأمريكية إلى البحث فورا عن بديل للسوق الصينية، وأعلن أنه سيرد على قرار الصين فرض رسوم على منتجات أمريكية في وقت لاحق أمس.
وفي تغريدات له على تويتر ، علق ترامب قائلاً إن أمريكا خسرت بـ”غباء سياسي” تريليونات الدولارات مع الصين على مدار سنوات.
واضاف إن “الصينيون سرقوا ملكيتنا الفكرية التي تقدر بمئات مليارات الدولارات سنويا ويريدون مواصلة ذلك، وأمريكا ليست بحاجة إلى الصين وسيكون الوضع أفضل بدونها”.
وتابع ترامب إن المبالغ الضخمة “التي سرقتها الصين من الولايات المتحدة عاما بعد آخر ينبغي أن تتوقف”، لافتاً إلى أنه طلب من كافة وسائل النقل الجوي رفض نقل أي أدوية أو شحنات من الصين.
وبالتزامن مع تدابير ترامب ضد الصين، نقلت وكالة سبوتنيك الروسية انهيار مؤشرات الأسهم الأمريكية بنسبة 1.5%.
بدورها ذكرت وكالة رويترز أن أسعار النفط توسع خسائرها بعد إعلان ترامب، وقالت إن المؤشر داو جونز الصناعي في بورصة نيويورك يهبط أكثر من 400 نقطة، فيما يسجل الدولار الأمريكي أعلى مستوى في أسبوعين مقابل اليوان الصيني.
وأضافت رويترز إن سعر الذهب للبيع الفوري يقفز حوالى 2% إلى الآونصة.
من جهة أخرى وعلى خلفية الخلافات المتصاعدة بين واشنطن وبكين، تستعد الولايات المتحدة لإجراء تدريبات بحرية غير مسبوقة الشهر المقبل مع عشر دول في جنوب شرقي آسيا.
وأكدت السفارة الأمريكية في تايلاند، أمس الأول، أن التدريبات هي الأولى من نوعها بين الولايات المتحدة والأعضاء العشرة في رابطة دول جنوب شرق آسيا ASEAN)) ستنطلق في الثاني من سبتمبر، في قاعدة بحرية تايلاندية بمحافظة تشونبوري شرقي العاصمة بانكوك.
وذكرت السفارة أن التدريبات التي ستستغرق خمسة أيام تهدف إلى “دعم الأمن البحري، مع التركيز على منع وقوع انتهاكات في البحر”.
وستجري التدريبات غالبا قبالة محافظة كا ماو بجنوب فيتنام، حيث ستلعب مراكب بحرية عسكرية أمريكية دور “قوارب مشبوهة” سيتعين على القوات البحرية للدول الآسيوية رصدها وتفتيشها وملاحقتها قانونيا.
وسبق أن أجرت الصين مناورات مشتركة مع دول الرابطة الآسيوية، على الرغم من وجود خلافات في المصالح بينها وأربع من تلك الدول على الأقل.
وتجري التدريبات الجديدة وسط التوتر بين الصين وفيتنام بسبب أنشطة بكين في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، علاوة على تصعيد الخلافات التجارية والسياسية بين واشنطن وبكين بخصوص مسائل مختلفة، بما فيها ملف تايوان والنفوذ الإقليمي.
غير أن المتحدث باسم وزارة الدفاع التايلاندية كونغتشيب تانترافانيتش قلل من أهمية توقيت التدريبات المشتركة مع واشنطن، مشددا على أن هذه الخطة لا علاقة لها بالوضع القائم في المنطقة.