أسرى الوطن مرارة وأمل
إبراهيم الحمادي
لم يكن عمل الدول قتل وسحل وتمثيل الأسرى لا قديما، ولا حديثاً، وإنما عصابات إجرامية ، أو إمارات وحشية تنحدر في سلوكها العدواني إلى مستوى داعش وأخطر، وإقدام إرهابيي جماعات الإمارات الأمريكية على قتل ثلاثة أسرى رمياً بالرصاص بعد أن كبلوا أيديهم إلى الخلف وربطوا أعينهم، وبعد تبخر أحلام الدواعش والإرهابيين في العراق تسعى الجماعات الإرهابية الإماراتية في اليمن لإعادة سيناريوهات داعش من العراق إلى اليمن، ومن لهجة الموصل إلى لهجة تعز، فكل جريمة ترتكب بحق أسير من أسرى الجيش واللجان الشعبية التي ينفذها المرتزقة والعملاء توثق بالصوت والصورة وتعرض بلهجة أحرار تعز الذين لم يعرفوا ولا يريدون أن يعرفوا هذه الأساليب القذرة التي تصدرها دول العدوان على دول الكرامة والسيادة وما يعرفها إلا محتضنها الإماراتي ووليده السعودي ولا مكان في اليمن لمثل هذه المسارح والجرائم التي نهى عنها الشرع والكتاب الكريم.
جريمة كبرى تصنف دول العدوان عند أصحاب الحقوق والمنظمات الحرة والشريفة بالدول الممارسة للإرهاب العالمي والإجرام الدولي، لا تملك الكرامة ولا الحرية ولا الشرف، تتعرى يومياً وتتكشف أمام العالم بجرائم الحرب التي تتنبناها فمثلها كداعش منظمات إرهابية أتت بلباس الإسلام والعروبة وما تحت الثوب البغض ويهودية الدم والإرهاب.
هذه الجريمة الجديدة وفي الوقت الذي بث الإعلام الحربي مقاطع لأبطال الجيش واللجان الشعبية وهم يتعاملون مع أسرى المرتزقة بأعلى القيم وأسمى الأخلاق، ليرى العالم الفرق بين الطرفين وليتأكد للجميع من هم الجماعات الداعشية التي جرى توظيفها أمريكيا وإماراتياً وسعودياً، وإن صمت المنظمات الدولية وعجزها حتى عن إدانة هذه الجرائم شجع هؤلاء المجرمين على تكرار جرائمهم دون الخوف من أي ملاحقة أو مساءلة قانونية.
أسرى هزموا العدو بصمودهم وصبرهم ودمائهم، وكشفوه عدوا منحطا عديم الأخلاق منعدم الضمير، لا تجدي معه إلا القوة حتى يرتدع عن جرائمه بحق الأسرى وبحق كل الشعب اليمني بالحراك الشعبي وتعزيز الجبهات ونفير القبائل، وفي اليمن شعب قبلة صلاته الكعبة، وقبلة جهاده القدس أبى أن يرى مثل هذه الجرائم والانتهاكات ولا يرد عليها، حتى بالحراك الشعبي الذي برغم بساطته إلا أنه يمثل شهادة عملية على الانتصار في معركة الوعي، ويتضح فيه العدو من الصديق.
كما يتوجب على الأمة أن ترفع من وتيرة المواجهة حتى تقطع الحبل السري بين حاضنة الإرهاب آل سعود والأم الحنونة إسرائيل، والأب المصدر أمريكا، وتلك مهمة غير مستحيلة ، وما لتحالف العدوان والإرهاب والإجرام إلا حساب سيكون عسيراً بفضل الله وتماسك شعبنا ومدى الوعي، فقد فتحوا على أنفسهم ما ليس بمقدورهم أن يغلقوه، بعد جرهم مجرمين عالميين إلى جانب المجرمين المرتزقة في اليمن، والمعركة معهم مفتوحة حتى تأديب إرهابيي ودواعش الإمارات والسعودية ومرتزقتهما من عاثوا في الأراض فساداً وإرهاباً.