إعداد/ عبد الله الطويل
يحيى يحيى علي ناصر القعود ( أبوعبدالله) من أبناء محافظة عمران حرف سفيان ، هامة جهادية عظيمة بكل ما للكلمة من معنى.. قضى على طغاة العصر وأنهى أحلام اليهود والمنافقين.
نشأ الشهيد يحيى القعود في قرية محبة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وآل بيته الأطهار ودرس الدين والفقه قبل الحرب الأولى على يد ثلة من العلماء الكرام.
التحق الشهيد أبوعبدالله القعود بالمسيرة القرآنية قبل الحرب الرابعة برفقة أخيه الأكبر (عبدالله يحيى القعود) وشاركا معاً في الحرب الرابعة والخامسة، وبعد استشهاد أخيه عبدالله في الحرب الخامسة واصل يحيى المشوار الجهادي وتحمل الأمانة التي تركها له أخيه الأكبر ليواصل أبو عبدالله المعارك قائداً مغواراً وقائد ا كسر شوكة أعداء الله في القطعة وكتاف ودماج والخمري وعمران وصنعاء وحتى عدن ولحج وشبوة وتعز ونهم والجوف، حتى نال الشهادة.
أعماله الجهادية
– عمل في الإمداد في الحرب الخامسة والسادسة ، مساعداً لمشرف مجاميع سفيان أبو أحمد ثم مشرفاً لمجاميع مربع عيان سفيان ، ومشرفاً لمجاميع سفيان كاملة، ومشرفاً لمحور خيوان وعمران ومأرب، ثم مشرفاً لمحور سفيان شبوة ، ومشرفاً لجبهة الضباب في تعز، ثم جبهة الوازعية بذات المحافظة ومشرفاً لجبهة الساق بمحافظة الجوف.
شهادة أهله ورفاق دربه
نشأ الشهيد نشأة صالحة محباً لأسرته محترماً لها حيث يحب التضحية من أجل الآخرين كثير الحب لله ورسوله وأهل بيته وفياً مخلصاً لله ورسوله وقيادة المسيرة، فدائياً وفياً حتى مع أفراده حيث كان يهتم بهم ويعالج مشاكلهم وقضاياهم، وكان يتحرك لفك الحصار عن أي مجاهد حتى لو كان فيها أخطار كبيرة تودي بحياته. كما كانت لديه همة عالية ووعي كبير وروحية عالية، فلم تُثنه الظروف الصعبة والمعارك الشرسة والأحداث المرة من التحرك ولم يضعف أمام كل هذه المعوقات.
عرف بالحرص على ممتلكات سبيل الله حيث أنه لم يبق معه شيء إلا وأنفقه في سبيل الله، فسيارته والسلاح الذي كان يمتلكه وحتى المال كان ينفقه في سبيل الله.
كرمه ظهر مع أفراده المجاهدين وصدقه مع الجميع، وكان صبوراً عند البأس وفراق الأهل لأشهر كثيرة، وكان يتميز بهمة عالية حتى وهو جريح مكسور الساق لم يتوقف عن التحرك والجهاد في سبيل الله.
وصية الشهيد
أوصى الشهيد جميع أهله وكل أبناء منطقته بالالتحاق بالمسيرة القرآنية والتشبع بثقافة القرآن، والمضي على نهج رسول الله وأهل بيته وقادة هذه المسيرة المباركة.
كما كان الشهيد يوصي رفاق دربه بضرورة تنمية مهاراتهم القتالية والإكثار من التسبيح والاستغفار وذكر الله، والحرص الكبير على ممتلكات سبيل الله، وعدم المساس بأموال الآخرين .. وكان كثيراً ما يؤكد الرفاق دربه ان الفرج سيكون بقدر الصبر والتضحية، وان التخاذل والتهاون له عواقب وخيمة على الجميع.