حارس الألأهلي عجز أم أشياء أخرى؟
حسن الوريث
نقاش حاد تعالت فيه الأصوات وكل واحد يريد أن يثبت أن وجهة نظره هي الصحيحة فهناك من يقول إن سبب تعادل الأهلي و22 مايو في دوري الفأر هو الإدارة الأهلاوية التي لم تقم بدورها على الوجه المطلوب بينما البعض يعيد السبب إلى حارس الأهلي الذي أهدى الفريق المنافس التعادل وكان من الممكن أن يخسر الأهلي والبعض ارجع السبب إلى المدرب الذي لم يتعامل بالشكل المطلوب ليس مع هذه المباراة فقط ولكن مع مباريات البطولة بشكل عام حتى وصل الانهاك بالفريق إلى أعلى مستوياته في آخر مباراة.
بالتأكيد ان كل شخص حاول أن يثبت صحة كلامه ويدعمها بما يسميها براهين وأدلة قوية وفي آخر الأمر انتهى النقاش بين الجميع دون التوصل إلى نتيجة لأن كل واحد لم يقتنع بكلام الآخرين أو أن كل واحد لا يريد الاعتراف بالهزيمة أمام منافسيه في الحديث وأنا استمع إلى الجميع وأحاول أن أوفق بين كل منهم لأن الواقع يقتضي أن الحقيقة كاملة لا يمتلكها أحد وبالتالي فكل واحد لديه جزء من الحق فيما يطرحه وكانت مجموعة النقاش تتشكل من مشجعين أهلاويين ونجوم سابقين في النادي وإعلاميين رياضيين ولكن رغم ذلك كان كل منهم يتعصب لرأيه ولا يريد الاقتناع بما يقوله زملاؤه.
طبعا تدخلي في النقاش كان محاولة للتوفيق بين وجهات النظر وذلك من خلال بعض التساؤلات للإجابة عليها ليس من قبل هذه المجموعة ولكن حتى من قبل الإدارة والجماهير الأهلاوية .. فهل يعقل أن يعجز النادي الأهلي بكل ما يمتلكه من إمكانيات بشرية ومادية عن إمتلاك حارس مرمى قوي أو مجموعة من حراس المرمى؟ وهل يعقل أن يعجز النادي الوحيد الذي يمتلك فريقاً من المدربين لكافة الفئات العمرية عن إيجاد حارس مرمى بمواصفات عالمية؟ وهل يعقل أن يعجز النادي الذي يمتلك خبراء في كرة القدم مثل الكابتن سعيد العرشي كشاف النجوم والكابتن حسين طنطن أحد أبرز اللاعبين والمدربين في تاريخ النادي عن إيجاد حارس مرمى مؤهل؟ وهل يعقل أن لا يجد هؤلاء الكوكبة من المدربين والخبراء من آلاف اللاعبين الذين تمتلئ بهم ملاعب النادي يوميا حارس مرمى يستطيع أن يملأ الفراغ؟ وهل يعقل أن يستمر النادي وإدارته في شراء لاعبين من خارج النادي بينما النادي يكتظ يوميا باللاعبين الذين تنفق عليهم الملايين مع مدربيهم ومستلزماتهم؟ وفي الأخير هل يعقل أن يظل النادي الأهلي أحد أعرق الأندية في اليمن عاجزاً عن توفير مدرب يوازي مكانة النادي وتوفير حارس مرمى بل حراس مرمى من أبناء النادي أم أن سياسة الإدارة ستستمر في شراء الحراس كما كانت تفعل سابقاتها باستيراد الحراس من السر بدوي إلى سعود السوادي مرورا بمعاذ عبدالخالق وسالم عوض بينما الحراس من أبناء النادي ظلوا سجناء دكة الاحتياط؟.
ختاما .. هذه التساؤلات نضعها على إدارة النادي لدراستها ووضع الحلول لهذه الظاهرة الأهلاوية الفريدة بين أندية اليمن إذا كانت هناك نوايا صادقة ونتمنى أن لا تظل الإدارة الأهلاوية تعمل بسياسة إذن من طين وإذن من عجين حتى لا يأتي اليوم الذي لا نجد فيه ليس حارس مرمى مؤهل فحسب ولكن أخشى أن لا نجد لاعبين من أبناء النادي فكل أولئك اللاعبين من مختلف الفئات العمرية يمكن أن تفقدهم بسبب عدم وجود سياسات إدارية تحافظ عليهم ..وفي الأخير هل يمكن القول إن عدم وجود حارس مرمى في الأهلي ناتج عن عجز؟ أم أن باب النجار مخلوع؟ أم أن هناك أشياء أخرى؟ .. عيدكم مبارك..