تزداد في أيام الصيف الحارة حالات انتفاخ القدمين والساقين وثقلهما بشكل مزعج، لكن الأطباء ينصحون بإجراءات بسيطة تخلصنا منه بيد أن بعض الحالات تكون إشارة خطر على أمراض خطيرة، فكيف نعرفها؟
في الحرارة تتناقص مرونة الأوعية الدموية مما يؤدي إلى تراكم الدم في الأوردة فتثقل كاهل جدران الأوعية الدموية بالضغط المستمر كما يوضح الاطباء وبسبب نفاذية الأوعية الدموية، تترشح السوائل إلى خارجها وتتجمع في الأنسجة المحيطة والنتيجة: ساقان منتفختان وإمكانية الإصابة بالدوالي.
كيف نتخلص من ذلك؟
هناك عدة طرق بسيطة تحد من تورم القدمين وثقلهما في فصل الصيف، يمكن إيجازها فيما يأتي:
شرب الماء: يجب على الشخص شرب لترين من الماء على الأقل حتى لو تجمع الماء في القدمين فبغض النظر عن أهمية الماء الجوهرية للقلب والأوعية الدموية فإنه يعيد للأوردة نشاطها من جديد ويمكن أيضاً شرب كوب من الشاي لزيادة طرح السوائل كشاي القراص أو الشوفان الأخضر ونكرر الخطوة الأولى: الماء… الماء… الماء…
النهوض بين الفينة والأخرى: إذا كان عملك يتطلب الجلوس إلى المكتب طويلاً فيجب عليك وضع جدول ثابت للنهوض عنه والمشي قليلاً بمعدل مرة على الأقل في الساعة أو القيام بتمارين للقدمين وينصح الخبراء هنا برفع الساقين لمستوى أعلى من القلب كي يقل الضغط على الأوعية الدموية.
الحركة: بشكل عام فإن الحركة مهمة لصحة الجسم لكن يُنصح بعدم إجراء تمارين شاقة في الأيام التي ترتفع فيها درجة الحرارة ومن الأفضل هنا المشي أو ركوب الدراجة في المساء كما تعد السباحة نهاراً من الخيارات المثلى التي تعمل على تحفيز الجهاز اللمفاوي.
الخوض في الماء البارد: يُوصى أيضاً بأخذ حمام بارد يمكنك وضع قدميك في دلو من الماء البارد وتحريكهما من خلال إخراجهما من الدلو وإدخالهما مجدداً لدقائق قليلة فذلك يؤدي إلى تحفيز الدورة الدموية.
أحذية وملابس مريحة: يجب ارتداء أحذية مريحة عند تكرار حالات تورم القدمين التي تظهر عادة لدى النساء أكثر من الرجال كما يُنصح أيضاً بارتداء الملابس الواسعة وتناول الطعام الخفيف خلال اليوم.
بيد أنه يبقى من الضروري بالنسبة لأي شخص يعاني من تورم في الساقين والقدمين استشارة الطبيب كإجراء وقائي، خصوصاً إذا حدث هذا التورم في الطقس البارد أو حين ظهور ما يُسمى بـ “الأوردة العنكبوتية” تحت الجلد إذ يزداد في هذه الحالات خطر الإصابة بالدوالي الوريدية أو الخثار المهدد للحياة بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يكون قصور القلب أو أمراض الكلى أو الكبد سبباً في ذلك.