الثورة نت/..
ونحن اليوم ننهي ثلاثة أعوام من إغلاق مطار صنعاء الدولي والذي يخدم معظم ابناء اليمن صحيا و تجاريا وتعليميا وبقية مناحي حياتهم المتعلقة بالمطار ، حيث جاء قرار إغلاق المطار بقرار شخصي ومباشر من وزارة الدفاع السعودية وممن خلفها من الدول الداعمة للعدوان وللحصار ، حيث كان لهذا القرار التأثير الكارثي على الشعب اليمني عامة وعلى مستواه الصحي خاصة حيث توفي على إثر ذلك أكثر من 42 ألف مريض عجزوا عن السفر الى الخارج لتلقي العلاج خاصة والوضع الصحي في اليمن تأثر تأثرا كبيرا جراء العدوان فعجز غالبية المرضى من تلقي العلاج في الداخل حيث تقدر الإحصائيات الى وجود أكثر من 350 الف مريض يحتاجون للسفر للخارج لتلقي العلاج مصابون بأمراض عدة أهمها (الأورام السرطانية – الفشل الكلوي – القلب – الثلاسيميا – التشوهات الخلقية – العمليات التجميلية بعد الحروق أو الاصابات وغيرها ) عوضا عن جرحى الأطفال والنساء والرجال الذين أصيبوا بالطلعات الجوية لدول التحالف السعودي الأمريكي خلال 53 شهرا ،كما أن اغلاق مطار صنعاء أدى إلى اختفاء عدد كبير من الأدوية الهامة المنقذة للحياة (352 اسما تجاريا ) سواء من مخازن الوزارة او السوق التجارية والتي تحتاج لظروف خاصة جدا للنقل من تبريد وسرعة توصيل لا يتسنى ذلك إلا عبر مطار صنعاء كأدوية مشتقات الدم والأدوية الهرمونية والأدوية المناعية والأمصال ومخثرات الدم ومانع مخثرات الدم وأدوية الإنعاش والتخدير وبعض المحاليل المخبرية والتشخيصية .
إن وزارة الصحة العامة والسكان تندد وتستنكر بشدة أستمرار هذا الأغلاق الغير مبرر على الإطلاق منذ ثلاثة أعوام رغم أن المطار مهيأ تهيأة تامة لأستقبال كل الطائرات المدنية حيث وطائرات الأمم المتحدة ومنظماتها والمنظمات الدولية شاهدة على ذلك حيث لا يخلو يوما الا وتأتي او تغادر طائرة او أكثر لهذه الجهات ، كما نحمل دول العدوان بقيادة السعودية والولايات المتحدة الأمريكية كل تبعات هذا الحصار سواء كانت خسائر بشرية أو مادية خاصة واغلاق المطار لا يستند إلى قانون او قرار أممي ولن يسقط حقنا في مقاضاتهم وملاحقتهم في كل المحافل الحقوقية والقانونية محليا ودوليا.
كما اننا في الوزارة نطالب الأمم المتحدة والمنظمات الأممية والدولية الى الأكتفاء من غض الطرف عن هذه المأساة الكارثية التي أودت بحياة الآلاف من المواطنين ومازالت تحصد أرواح الآلاف وتطالبهم برفع الصوت عاليا والتحرك الجاد بالتنديد والأستنكار واصدار البيانات والتقارير ضد دول التحالف حتى يتم رفع الحظر على المطار الأكبر والأول في الجمهورية اليمنية ، كما نشكر في ذلك بعض المنظمات الدولية كمنظمتي NRC (المجلس النرويجي للاجئين) ومنظمة كير العالمية واللتان أصدرتا بيانا هاما وقويا وواضحا في هذا الخصوص ووصفة الوضع بأنه (عقوبة إعدام بحق آلاف المرضى) وندعوهما وبقية المنظمات للأستمرار في ذلك والضغط أكثر وأكثر حتى ينتصر صوت الإنسانية على إجراءات أدوات الإجرام والقتل الخاصة بالتحالف المعتدي على اليمن أرضا وإنسانا .