اليمن يفرض نفسه في الساحة العالمية
زيد البعوة
تحول مذهل وتغيير مثير للدهشة صعود في سلم القوة والصمود رغم الظروف الصعبة هذا هو اليمن الذي استطاع بقيادته وجيشه ولجانه وشعبه أن يخلق مسافة شاسعة وفرقاً كبيراً بين عام 2015 وعام 2019 من حيث المواقف الصلبة والتطورات العسكرية الفولاذية والمعجزات الخارقة للعادة في تطوير القدرات العسكرية والمنظومات التسليحية كل الرهانات التي راهنت عليها دول تحالف العدوان في فرض الهيمنة على الشعب اليمني باءت بالفشل وكل التحديات التي حاول الأعداء فرضها على الشعب اليمني خابت واندثرت.
من تحت الأنقاض إلى مضمار التحدي العالمي سياسياً وعسكرياً ومن بين أشلاء الأبرياء إلى اطلال قواعد ومطارات المعتدين ومن شظف العيش نتيجة الحصار الاقتصادي إلى تفعيل الجانب الزراعي بهدف الاكتفاء الذاتي ومن صنعاء إلى الدمام والرياض وخميس مشيط وابها وما وراء ذلك.. الشيء المستحيل الذي يرفضه الشعب اليمني هو الانحناء للهيمنة الخارجية والشيء الذي أصبح العالم يدركه اليوم جيداً ان الذي طغى وتجبر وأجرم بحق الشعب اليمني لا بد أن يلقى جزاءه ويعاقب بما يستحق من العقاب على أيدي الشعب الصامد.
لم تستثن دول تحالف العدوان على اليمن أي مجال من مجالات الصراع إلاّ ومارسته في عدوانها على الشعب اليمني مستخدمة أحدث الأسلحة المتنوعة ومستغلة نفوذها السياسي وقدراتها المادية وامكانياتها الإعلامية وشبكاتها التجسسية والاستخباراتية وهيمنتها الاقتصادية وأساليبها الشيطانية التي ركزت على الجانب الفكري والثقافي والاجتماعي وأخذت مساحة زمنية وصلت إلى العام الخامس ولكنها عجزت عن تحقيق أهدافها الاستعمارية، والمثير للدهشة أن الشعب اليمني رغم كل ذلك استطاع بثقته بالله أن يصنع واقعاً مشحوناً بالصمود والثبات والقوة.
وفي خضم الصراع العالمي وفي الوقت الذي الجميع من حولنا يبحثون فيه عن مصالحهم فقط كيفما كانت النتائج كارثية على الآخرين هذا يبحث عن مصالح اقتصادية وذاك عن مصالح سياسية والآخر عن مصالح أمنية وعسكرية وهكذا وقف الشعب اليمني ثابتاً شامخاً غير مبالٍ بما يجري من حوله لأنه يعرف جيداً كيفية اختطاف مصالحه من بين انياب المستكبرين ويخوض معركته في الاتجاه الصحيح الاتجاه المضاد للتيار الاستعماري الذي تقوده أمريكا وحلفاؤها في المنطقة ورغم العدوان والحصار الا ان الشعب اليمني يرى أن مصلحته تكمن في مواجهة العدوان والصمود والثبات والتحدي وتطوير القدرات العسكرية من اجل الحرية والاستقلال والعزة والكرامة ومصلحة اليمن الحقيقية تكمن في هذه المبادئ حتى يتوقف العدوان ويرحل الغزاة وحتى يتحقق ذلك وسوف يتحقق سوف يستمر الشعب اليمني بقيادته وجيشه ولجانه في مواصلة المشوار الجهادي التحرري وهم يدركون جيداً ان النصر على مسافة قريبة جداً منهم.
ومع ذلك استطاع الشعب اليمني بقيادته وجيشه ولجانه وصموده أن يقتحم الساحة العالمية وان يكون محط جدل أثار حفيظة دول الاستكبار وأصبح محط إعجاب الأحرار والشرفاء في هذه الأرض.. هذا ليس تعبيراً انشائياً أو مديحا وثناء وإعجابا لمجرد الإعجاب بل حقيقة تدل عليها الكثير من المعطيات الميدانية السياسية منها والعسكرية وحتى الأمنية والاقتصادية والجغرافية والثقافية كيف لا والشعب اليمني يتعرض لعدوان عسكري واقتصادي وسياسي وإعلامي من قبل دول الاستكبار وفي مقدمتها أمريكا وحلفاؤها بكل همجية وفي شتى المجالات وعلى الرغم من ذلك استطاع الشعب اليمني أن يتغلب على الصعاب وأن يصنع واقعاً كله قوة.
اليوم اليمن يفرض نفسه في الميدان العالمي وفي ساحة المجتمع الدولي السياسي والعسكري بالصمود والإرادة والعزيمة وتطوير القدرات العسكرية الصاروخية البالستية والطائرات المسيرة المصنوعة محلياً ومن خلال العمليات النوعية التي جعلت من الجغرافيا ساحة مفتوحة ومسرحاً للعمليات خصوصاً الأهداف العسكرية التابعة لدول تحالف العدوان لهذا اليوم نستطيع القول بكل ثقة أن الشعب اليمني فرض نفسه على الجميع واقتحم الواقع العالمي بقوة وثبات منقطع النظير كل هذا لأنه شعب يثق بالله ويعتمد عليه ويملك قيادة شجاعة وحكيمة وثقافة جهادية وإرادة إيمانية لا تقهر.