طهران/
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي في ردّه على فرض العقوبات الأمريكية على وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف أن الامريكيين يخشون بشدة من منطق ظريف ومهاراته في المفاوضات.
كتب موسوي في تغريدة له على “تويتر” ردّاً على قرار أمريكا في فرض الحظر على وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف جاء فيه : “إن ذروة التناقضات والحماقة لقادة أمريكا هي أنهم كانوا يعتبرون الدكتور ظريف لا يتمتع بالدور في السياسة الإيرانية إلا أنهم في الوقت نفسه يقومون بفرض الحظر عليه بمنتهى الحماقة! “.
وتابع: إن الأمريكيين يخشون بشدة من منطق ظريف ومهارته في التفاوض.
وقد أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، الأربعاء، عن فرض واشنطن عقوبات على وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.
إلى ذلك، فرضت الحكومة الأمريكية عقوبات على وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.
ونقلت وكالة “روتيرز” عن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بوزارة الخزانة الأمريكية تأكيد عبر موقعه على الإنترنت: إن أمريكا فرضت يوم الأربعاء عقوبات على وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.
وكان وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، قال الثلاثاء الماضي إن أمريكا تواجه أكبر فشل في تاريخها منذ حرب فيتنام، مشيراً إلى أنها أنفقت 7 تريليونات دولار على حروبها في المنطقة حتى الآن.
وكتب ظريف على “تويتر”، الثلاثاء “لقد صمد الإيرانيون في وجه المعتدين، لكن أمريكا أنفقت 7 تريليونات دولار وأنهاراً من الدماء في منطقتنا”.
يذكر أنه قبل 4 سنوات، في 14 يوليو 2015م، أعلنت الدول الست (بريطانيا وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا) وإيران، عن الاتفاق على خطة العمل الشاملة المشتركة.
وينص الاتفاق التاريخي على رفع العقوبات مقابل تقييد البرنامج النووي الإيراني، ولم تستمر الصفقة في شكلها الأصلي حتى لمدة ثلاث سنوات، حيث إنه في مايو 2018م، أعلنت الولايات المتحدة انسحابًا أحاديًا منها واستئناف فرض العقوبات الصارمة ضد الجمهورية الإسلامية.
وفي ذكرى انسحاب أمريكا من خطة العمل الشاملة المشتركة، أعلنت إيران إنهاء تنفيذ عدد من بنود الصفقة النووية من حيث تخصيب اليورانيوم والماء الثقيل.
وتجاوزت إيران سقف احتياطي اليورانيوم المنخفض التخصيب البالغ 300 كيلوغرام في المرحلة الأولى من تخفيض الالتزامات.
وفي وقت لاحق، أعلنت السلطات في طهران عن مرحلة ثانية من تخفيض الالتزامات بموجب الاتفاق النووي بسبب حقيقة أن الدول الأعضاء في خطة العمل الشاملة المشتركة، لم تستطع تلبية مطالب طهران في غضون 60 يوماً.
ووفقاً للتقارير الأخيرة، رفعت إيران بالفعل مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 4.5 بالمئة.
ويتضمن الاتفاق النووي تحديث مفاعل الأبحاث في آراك، وتحويل منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم إلى إنتاج النظائر المستقرة.
من جانبه، أكد متحدث رسمي باسم المفوضية الأوروبية ، أن الاتحاد الأوروبي سيواصل العمل مع وزير خارجية إيران رغم العقوبات الأمريكية، فيما أعربت بكين رفضها أي عقوبات أحادية ضده.
وأعرب الناطق باسم شؤون المساعدات الإنسانية والحماية المدنية بالمفوضية الأوروبية كارلوس مارتن دي جورديخويلا، عن أسف الاتحاد الأوروبي للعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة ضد وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف.
وقال المتحدث في إحاطة صحفية إنه “من جانبنا، سنواصل العمل مع ظريف كأعلى دبلوماسي إيراني، بالنظر إلى أهمية الحفاظ على القنوات الدبلوماسية”.
وكانت وزارة الخارجية الصينية قد أعلنت معارضتها للعقوبات الأمريكية أحادية الجانب على ظريف، داعية واشنطن إلى بذل الجهود للحفاظ على الاستقرار في المنطقة.
وقالت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الصينية هوا تشونينغ، إن “الولايات المتحدة لطالما صرحت بأنها مستعدة للتفاوض مع إيران دون شروط مسبقة، ونأمل ألا تختلف تصرفات واشنطن عن تصريحاتها”.
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية أعلنت الأربعاء فرض عقوبات على ظريف، وإدراجه في “قائمة الشخصيات ذات التصنيف الخاص لدى إدارة مراقبة الأصول الأجنبية”.
وقالت مسؤولة رفيعة في الإدارة الأمريكية :إن واشنطن لا تعتبر ظريف شخصية أساسية للاتصال بها في إطار مفاوضات محتملة حول اتفاق نووي جديد.
وعلق ظريف في “تويتر” قائلا: “شكرا على اعتباركم لي تهديدا كبيرا على أجندتكم”.
من جانبه : قال النائب السياسي لقائد الحرس الثوري الإيراني يد الله جواني إنه في “حال ارتكبت واشنطن أي خطأ ضد إيران ستكون في مواجهة قوات المقاومة في كل المنطقة”.
وأكد جواني أن طهران “أبلغت واشنطن وتل أبيب بأن أي عدوان على إيران، سيواجه محور المقاومة من شرق المتوسط إلى البحر الأحمر وبحر العرب وخليج عدن”.
ولفت إلى أنه “لن يكون هناك أي تحالف بحري أمريكي في الخليج ودول المنطقة، مشددا على أن القوات المسلحة الإيرانية هي الضامن لأمن الخليج”.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت أنها تعتزم تشكيل تحالف دولي لتأمين الملاحة في منطقة الخليج، وخاصة في مضيقي هرمز وباب المندب.
كما أعلنت بريطانيا عن ضرورة تشكيل بعثة أوروبية لتأمين الملاحة في الخليج، عقب احتجاز إيران لناقلة نفط بريطانية الشهر الماضي.
من جانبه، أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس عن تحقيق بلاده الاكتفاء الذاتي من البنزين والديزل، حيث باتت مصدرا لهذين المنتجين.
وقال روحاني خلال افتتاح 3 مشاريع في مجال التكرير: إن إيران حققت الاكتفاء الذاتي في قطاع المشتقات النفطية، ورغم العقوبات الأمريكية تشهد تحولا كبيرا في مجال الاستيراد والتصدير.
وأضاف :إن إيران باتت تمتلك حصة ممتازة في استخراج النفط والغاز من الحقول المشتركة مع دول الجوار.