سوريا: مفتشو الأمم المتحدة ينهون مهمتهم عشية وصول خبراء الأسلحة الكميائية.

غادر مفتشو الأمم المتحدة حول الأسلحة الكيميائية دمشق الاثنين منهين مهمتهم التي شملت التحقيق في استخدامات محتملة لهذه الاسلحة¡ وذلك عشية وصول وفد خبراء نزع الاسلحة الكيميائية إلى سوريا.
يأتي ذلك غداة تأكيد الرئيس السوري بشار الأسد التزامه تنفيذ قرار مجلس الأمن حول نزع الترسانة الكيميائية¡ في حين يبدأ مجلس الأمن مناقشة مشروع اعلان رئاسي يطالب النظام بتسهيل وصول وكالات الاغاثة.
وغادر الفريق الأممي الذي يضم ستة مفتشين على رأسهم الخبير السويدي آكي سلستروم¡ فندقهم وسط دمشق الساعة 13,30 بعد الظهر (10,30 تغ) ضمن موكب من اربع سيارات¡ بحسب مصور وكالة فرانس برس.
وشملت المهمة الثانية للفريق التي بدأت الاربعاء الماضي¡ التحقيق حول “استخدام مزعوم” للسلاح الكيميائي في سبعة مواقع. واعلن الفريق الجمعة انه سيعد تقريرا شاملا يأمل في “ان يكون جاهزا بحلول نهاية اكتوبر”.
وأصدر المفتشون اثر مهمتهم الاولى في وقت سابق من هذا الشهر¡ تقريرا اوليا أكدوا فيه استخدام غاز السارين على نطاق واسع في هجوم قرب دمشق في 21 اغسطس.
ومن المقرر أن يغادر فريق من 20 خبيرا في منظمة حظر الاسلحة الكيميائية أمس لاهاي ليصلوا إلى دمشق ظهر الثلاثاء. وسيقوم هؤلاء بزيارة المواقع ويبدأون غدا جلسات عمل مع مسؤولين سوريين.
وقال مسؤول في المنظمة الاحد انه لا يوجد أي سبب للشك في المعلومات التي قدمتها السلطات السورية في 19 سبتمبر¡ وهي لائحة تشمل مواقع الانتاج والتخزين.
واتفقت موسكو وواشنطن في 14 سبتمبر على اتفاق لنزع الترسانة الكيميائية السورية¡ في خطوة تلت تلويح الولايات المتحدة بتوجيه ضربة عسكرية ضد النظام ردا على الهجوم الكيميائي قرب دمشق.
وحدد مجلس الأمن الدولي في قرار أصدره ليل الجمعة السبت¡ اطار ازالة الترسانة السورية في اشراف منظمة حظر الاسلحة.
وفي تعليقه الاول على القرار¡ قال الرئيس الاسد في مقابلة مع قناة “راي نيوز 24” الايطالية الاحد “سنلتزم بالطبع¡ وتاريخنا يظهر التزامنا بكل معاهدة نوقعها”.
واعتبر أن التقارب الأميركي الإيراني على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة الاسبوع الماضي “سيكون له أثر ايجابي” على سوريا.
وردا على سؤال عن دور محتمل لدول أوروبية في مؤتمر جنيف 2 المزمع عقده منتصف يناير للتوصل إلى حل¡ قال الاسد “بصراحة¡ أن معظم البلدان الأوروبية أمس ليست لها القدرة على لعب ذلك الدور”.

قد يعجبك ايضا