الثورة نت/
أشاد رئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، بالأدوار العلمية لجامعة صنعاء والخبرات الأكاديمية التي تمتلكها وصمودها في هذه الفترة العصيبة التي يمر بها اليمن.
وحيا رئيس الوزراء في محاضرة أمام الطلاب المستجدين بكليتي الاعلام والشريعة والقانون بجامعة صنعاء اليوم، قيادة الجامعة وعمداء الكليات ورؤساء الأقسام وأعضاء هيئة التدريس على ثباتهم ومحافظتهم على العملية التعليمية وأداء واجباتهم تجاه أبنائهم وبناتهم .
ونوه بالمكانة العريقة لجامعة صنعاء على المستوى الوطني، حيث تعد هي وجامعة عدن من أقدم الجامعات اليمنية التي ستمر ذكرى تأسيسها الخمسين العام المقبل.
وأعرب الدكتور بن حبتور، عن سعادته بهذا اللقاء الذي جمعه بطلاب كليتين من أهم الكليات الملتصقة بحياة الناس وهم يمرون بمرحلة تعليمية تعد من أهم المراحل في حياة الباحث عن العلم وفي التكوين الذهني والمعرفي وتفجير طاقاته الايجابية.
ولفت إلى أهمية الاستفادة من هذه المرحلة ومِمَّا يقدمه الأستاذة الأجلاء من معارف مباشرة وفي عملية التطبيق العملي والنقاشات التشاركية .. وقال” أساتذة الجامعة هم كنز كبير ينبغي الاستفادة منهم وكذا الاستفادة من الوقت المتاح باعتبار أن الأخير هو الثروة الحقيقة التي يمتلكها طالب العلم في هذه الفترة لفائدة حاضره ومستقبله”.
وأضاف ” مهم أن نستفيد من كل مصادر العلوم وينبغي ونحن نحافظ على تقاليدنا الايجابية أن ننفتح على الحضارات والثقافات الأخرى لأن انغلاق الانسان على نفسه يُحد من فهمه للآخر”.
وتناول رئيس الوزراء الدور الكبير والمهم للإعلام ورسالته القيمة .. مؤكداً أن من حًول الاعلام إلى مهنة للتكسب وتكديس الأموال أساء كثيرا إلى جوهر الرسالة الاعلامية وقيمها الهامة.
ولفت إلى الدور السلبي الذي يراه الجميع اليوم بمشاركة بعض الإعلاميين المحسوبين على اليمن في الدفاع عن تحالف العدوان السعودي الاماراتي وهم يعلمون يقينا أنه يقتل أهلهم ويدمر بلادهم .
وأوضح أن التاريخ كما يلعن الخونة لأوطانهم والعملاء فإنه يٌمجد كل من وقف مع وطنه وقاوم ودافع عنه في وجه الغزاة والمعتدين والمحتلين.
واستعرض الدكتور بن حبتور خلفية العدوان الذي يتعرض له الشعب اليمني منذ ٢٦ مارس ٢٠١٥ م وأهدافه الحقيقة .. وقال ” العدوان بالنسبة لكل يمني حر كريم واضح وضوح الشمس لأنه من قصف بطائراته العاصمة صنعاء والمدن اليمنية الأخرى على ذلك النحو بقيادة السعودية وبمشاركة نحو 18 دولة “.
وأضاف ” استصغروا إرادة الانسان اليمني واعتقدوا أنه يعيش فترة ضعف لا يمكن له فيها مقاومة عدوانهم المباغت وأنهم سيحسمون المعركة في غضون أيام أو شهر على أكثر تقدير”.
وأردف ” يوم أمس ارتكبوا جريمة مروعة في سوق آل ثابت بقطابر محافظة صعدة ارتقت فيه أرواح شهداء من بينهم أطفال بخلاف إصابة العشرات ممن تواجدوا في السوق في جريمة حرب جديدة تضاف إلى سجلهم الإجرامي والدموي “.
ونوه بصمود الشعب اليمني ومثابرة وعزيمة رجال التصنيع العسكري من الجيش اليمني وما أنتجوه من أسلحة ردع مهمة وتطوير للقدرات الصاروخية والطائرات المسيرة التي تم عرضها خلال معرض الرئيس الشهيد صالح الصماد الثاني للصناعات العسكرية .
كما أكد أن التصنيع العسكري من الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة وغيرها من الأسلحة ليس للمباهاه وإنما ضرورة ملحة لكبح غطرسة وغرور وتكبر وتجبر العدوان السعودي وعربدته في الأجواء اليمنية.
وقال “سنظل نقاوم بكل إمكانياتنا وينبغي أن يفهم الجميع أن فكرة المقاومة ليست للتصدير ولكن من أراد الأخذ بها في الجوار أو في غيره من المناطق فليأخذ بها “.
وأضاف “هناك مشروعان في منطقتنا العربية أحدهما مقاوم بوصلته فلسطين والقدس والتحرر من الهيمنة والوصاية والآخر هو المشروع الصهيوني الذي يموله المال السعودي والخليجي المدنس، يخالف الإرادة الشعبية من المحيط إلى الخليج “.
وعرج رئيس الوزراء على الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة وأهميتها كمشروع يمني وطني عبر عن الإرادة الوطنية الجامعة في إقامة دولة يمنية ديمقراطية متطورة.
وبين أن الرؤية التي تقدم بها المجلس السياسي الأعلى وجرى مناقشتها من قبل كافة مؤسسات الدولة الدستورية والأحزاب السياسية وأساتذة الجامعات ومنظمات المجتمع المدني ، تسعى إلى إيجاد دولة يمنية ليست بالمناطقية ولا بالسلالية ولا بالمذهبية دولة قائمة على احترام المواطن وحقه في التعبير عن رأيه.
وأشار إلى أن من يروج أن أنصار الله يسعون لإقامة دولة سلالية هو العدوان وأبواقه التضليلية في إطار هجمتهم الاعلامية التي سبقت ورافقت العدوان والمتواصلة حتى اللحظة .. معتبرا الرؤية أنموذجا وصورة للدولة اليمنية للحاضر ولما بعد انتهاء العدوان.
وأعرب رئيس الوزراء في ختام محاضرته عن سعادته بهذا اللقاء الأكاديمي الطلابي في رحاب جامعة صنعاء والتي منها ومن غيرها من الجامعات تخرج الأفكار النافعة وتصنع فيها العقول وترتقي في سلم العلم الذي يعتبر السبيل الوحيد للنهوض بالأوطان.
وشدد على أن الدولة معنية بمساعدة المؤسسات الأكاديمية وتمكينها من القيام بواجباتها ومهامها على النحو الأفضل .. متوجها بالشكر لرئيس الجامعة ونوابه وعمداء الكليات على تهيئة الظروف لهذا اللقاء.
بدوره اعتبر وزير التعليم العالي والبحث العلمي حسين حازب، تواجد الطلاب والأساتذة في قاعات المحاضرات، صورة من صور الصمود في مواجهة العدوان.
وأشار حازب في الفعالية التي نظمها ملتقى الطالب الجامعي، إلى أن طلاب الجامعة هم أبناء من أنتجوا الصواريخ والطائرات المسيرة.
من جانبه أكد رئيس الجامعة الدكتور القاسم محمد عباس أن العام الجامعي الجديد سيشهد انضباط العملية التعليمية والأكاديمية وتطوير مناهج الكليات.
وأشار إلى دلالة حضور رئيس الوزراء لهذه الفعالية المكرسة لاستقبال طلاب جدد بكليتي الشريعة والإعلام .. وقال” سنولي العملية التعليمية جًل الاهتمام في ظل الرؤية الوطنية المؤكدة على مخرجات الجامعات كمنطلق للتنمية “.
وأضاف” ستظل جامعة صنعاء تقدم الخدمة العلمية للجميع في كل الظروف، وعطاء أساتذتها وكوادرها مشهود في استمرار العملية التعليمية رغم العدوان وأهدافه التدميرية “