الكميم يطالب المنظمات الدولية بزيادة الدعم المقدم للبرامج السكانية والتنموية

الثورة نت../ صنعاء

قال وزير التخطيط والتعاون الدولي عبدالعزيز الكميم، أن العمل السكاني حاضرًا في الرؤية الوطنية التي أقرها المجلس السياسي والحكومة للنهوض ومعالجة آثار العدوان الذي تسبب في تدمير البنية التحتية لمختلف القطاعات ونزوح الملايين من السكان وتسبب بأوضاع مأساوية لمختلف فئات المجتمع.

واكد في افتتاح ورشة العمل الخاصة بإدماج أهداف التنمية المستدامة في خطط العمل السكاني نظمها اليوم بصنعاء، المجلس الوطني للسكان بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، بمشاركة50 مشاركاً من الوزارات والمؤسسات الحكومية ذات العلاقة ومدراء التخطيط بالأمانة وعدد من المحافظات، على أهمية الشراكة في تنفيذ البرامج والمشاريع السكانية والصحية.. لافتا إلى أهمية الورشة في التعريف بآليات التخطيط السكاني ودمج أهداف التنمية المستدامة في خطط العمل القطاعية في إطار الرؤية الوطنية لبناء الدولة الحديثة والمضي نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

ولفت إلى تدهور الخدمات الصحية وخدمات الصحة الإنجابية ورعاية الأم والطفل وتوقف البرامج والمشاريع السكانية التي تنفذها الجهات ذات العلاقة بالعمل السكاني ما تسبب في تدهور المؤشرات السكانية والصحية والتي كانت قد شهدت تحسناً ملحوظاً وفقا لنتائج المسح الديموغرافي عام 2013م.

كما أكد الكميم دعم الوزارة لكافة الأنشطة والبرامج في المجال السكاني للمضي نحو تنفيذ أهداف المؤتمر الدولي للسكان والتنمية وأهداف التنمية المستدامة.. مطالباً المنظمات الدولية وفي مقدمتها صندوق الأمم المتحدة للسكان بزيادة الدعم المقدم للبرامج السكانية والتنموية .

من جانبه أشار وكيل وزارة الصحة العامة والسكان المساعد لقطاع السكان الدكتور نجيب القباطي إلى أن أهداف التنمية مرتبطة بحياة والإنسان .. لآفتا إلى أهمية التكاملية بين مختلف القطاعات من أجل النهوض بالوضع السكاني في البلد .

وأوضح أن مؤشرات المسح الديمغرافي في 2013م أظهرت وفاة 148 امرأة في سن الانجاب من 100 ألف حالة ولادة حية فيما ارتفعت في 2019م لتصل إلى 500 حالة وفاة من 100 ألف حالة .

ولفت إلى أن المؤشرات والأرقام توضح مدى الوضع الكارثي الناتج عن العدوان والحصار و الذي تسبب في تراجع الكثير من المؤشرات الايجابية التي حققتها اليمن خلال العقود الماضية خاصة فيما يتعلق بوفيات الأطفال المواليد والأمهات أثناء الحمل والولادة. مؤكدا أهمية الخروج بمصفوفة تتناغم مع الاسترايتجية الوطنية للسكان و الاستراتيجية الدولية .

بدوره استعرض الأمين العام المساعد للمجلس الوطني للسكان مطهر احمد زبارة أهداف وبرنامج الورشة التي تهدف الى تعريف 50 مشاركاً من الوزارات والمؤسسات الحكومية ذات العلاقة ومدراء التخطيط بالأمانة والمحافظات بأهداف التنمية المستدامة ومؤشراتها السكانية، وكذا دور الشركاء في تنفيذ أهداف التنمية بالإضافة الى استعراض مقترح مصفوفة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة.

واوضح ان الورشة تأتي في إطار تعزيز الشراكة بين الجهات العاملة في قطاع السكان . مشيرا إلى أن عملية النهوض بالعمل السكاني مسؤولية تكاملية بين الجميع ؛ مشيرا إلى الورشة تهدف إلى التعريف بأهداف التنمية المستدامة منها 12 هدفاً و 39 مؤشرا سكانياً .

وأعتبر الورشة احدى الخطوات لتحديد السياسة السكانية وفقا للمستجدات في ظل استمرار العدوان الذي استهدف كل مقومات الحياة.. لافتا إلى دور المجلس الوطني للسكان بالشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان والجهات ذات العلاقة لتنفيذ أهداف ومقررات المؤتمر الدولي وإيجاد معالجات واقعية وعملية لمختلف القضايا السكانية .

وتطرق إلى الإجراءات التي سينفذها المجلس في إطار الرؤية الوطنية لمراجعة السياسات السكانية وأهدافها ومؤشراتها وتحديثها بما يتوافق مع المتغيرات والمستجدات المحلية والعمل على استيعاب أهداف التنمية المستدامة.

ولفت الأمين العام المساعد للمجلس الوطني للسكان إلى ضرورة إثراء مصفوفة مقترحات تنفيذ أهداف التنمية المستدامة والخروج برؤية واضحة حول دور كل جهة في تنفيذ تلك الأهداف .

فيما استعرض مدير التخطيط وتنمية الموارد بالمجلس عبدالملك علي شرف الدين مصفوفة مقترحات تنفيذ أهداف التنمية المستدامة .