الثورة نت|..
حث أعضاء في البرلمان البريطاني النظام الإماراتي على إجراء تحقيق في وفاة ناشطة سياسية اعتقلتها اجهزة النظام، وذلك بعد تقارير تؤكد عدم تلقيها العلاج اللازم من مرض السرطان.
وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) ان حوالي 30 عضواً في البرلمان نشروا خطاباً في صحيفة الغارديان قالوا فيه إن علياء عبد النور توفيت في المستشفى في الإمارات في 4 مايو/أيار 2019م، بعد معركة طويلة مع سرطان الثدي، الذي ظهرت أعراضه عليها بعد القبض عليها في 2015م.
ودع اعضاء البرلمان البريطاني النظام الاماراتي في خطابهم إلى إجراء تحقيق محايد في قضية عبدالنور لمعرفة إن كانت قد عوملت بطريقة تتماشى مع المستويات المتفق عليها عالمياً، وبدء مقاضاة المسؤولين عن أي انتهاكات محتملة ارتكبت لحقوق الإنسان في حالتها، إن كان ذلك مناسباً.
وقال البرلمانيون البريطانيون في خطابهم عن مصدر موثوق به إن علياء لم تتلق حتى وفاتها أي عناية طبية كافية لعلاج مرضها، وإنها بحسب تقارير أجبرت على التوقيع على اعتراف يفيد بأنها رفضت العلاج الكيمياوي.
ويقول الخطاب إن سلطات الإمارات تجاهلت خلال الشهر الأخير من حياة علياء دعوات الأمم المتحدة بالإفراج عنها مبكراً لأسباب صحية.
ويدعي النظام الإماراتي انعبدالنور توفيت بسبب مرضها بسرطان الثدي، الذي كانت تعاني منه منذ 2008م.
وقالت الأمم المتحدة في تقرير نشره مكتب مفوضية حقوق الإنسان التابع للمنظمة في فبراير/شباط 2019، إن طلبات أسرتها بالإفراج عنها بسبب حالتها الصحية رفضت جميعاً، وإن حرمانها من الدواء اللازم استمر.
واشار النواب البريطانيون الى ان الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي يعتقدان أن هناك أدلة موثوق بها على حدوث “انتهاك لحقوق الإنسان” في قضية علياء.
قبضت سلطات الأمن الإماراتية على علياء في 28 يوليو/تموز 2015م، ووجهت إليها تهمة “تمويل الإرهاب”، بعد أن ساعدت في جمع تبرعات لأسر السوريين المحتاجين في الإمارات، والنسوة والأطفال الذين تضرروا من الحرب في سورية.
وأدينت في 2017م بـ”الإرهاب”، وحكم عليها بالسجن 10 سنوات، في قضية وصفتها منظمة هيومن رايتس ووتش بأنها مشوبة بانتهاكات قانونية.
ويقول تقرير الأمم المتحدة إنها “سجنت في حبس انفرادي لمدة ستة أشهر في معتقل سري، وتعرضت لإهانة جسدية ونفسية وللتهديد، وأجبرت على التوقيع على اعتراف مكتوب تحت التعذيب”.
وعانت علياء أيضاً بحسب التقرير من “الاعتداء الجسدي” على أيدي حراس السجن، بحسب شهادات سجناء.