محمد النظاري
في العالم كله تعمل الرياضة على توطيد العلاقات بين الدول، وتقوم الصحافة بتعميدها عبر الاتحادات الإقليمية والقارية والدولية.
الاتحاد العربي للصحافة الرياضية كان أمل كل الإعلاميين العرب لتوحيد الصف العربي على الأقل رياضيا..ولكن خيبات العرب السياسية وتفكك تكتلاتهم انسحب على الاتحاد ، وكان يوم 28 من أبريل 2019م خير شاهد على ذلك.
أي كيان يفترض أن له نظاماً أساسياً يسير عليه ولا يحيد عنه، ولا يكون للشخصنة اي دور فيه.
عندما تحيد الكيانات عن أهدافها يضطر كل حريص فيها إلى أن يكون أداة لإنقاذها، خاصة أن هناك من يسعى لإغراقها.
عندما يقوم نصف أعضاء أي كيان بعمل هيئة لإنقاذه وبينها دولة المقر- كما حدث للجنة إنقاذ الاتحاد العربي- فهذا مؤشر بأن هناك خللاً كبيراً ينبغي إصلاحه، وكان يفترض بمن كانوا أداة لشق الصف دراسة الأمر بروية وتجرد ، ولكن ما حدث كان عكس ذلك.
لجوء لجنة الإنقاذ للطعن عبر القضاء الأردني للوقوف أمام خروفات الاتحاد يبين الأسلوب الحضاري للحصول على الحقوق..وقبول القضاء الأردني الدعوى يعني أنها موضوعية من حيث الشكل والمضمون وأن القضاء اقتنع بمسوغات الطعن.
العجيب أن هناك من يرفض وجودك، وفي الوقت نفسه يمتنع عن إعادة مبلغ الاشتراك البالغ 600 دولار أمريكي ،والاكيد انها استلمت من الطرف الآخر كذلك.. هنا يتبين أن المال طغى على كل شيء وربما يكون هو الذي أفشل الاجتماع بين ليلة وضحاها.
النتيجة الحالية والتي آلت إلى انقسام الاتحاد إلى نصفين ينبغي الوقوف عندها جيدا، والاعتراف بأنها نتيجة مأساوية للغاية يتحمل تبعاتها من أفشل الاجتماع وأوصل الحال لما هو عليه الآن من التشرذم والتشظي ،ليس فقط على مستوى الكيان العربي بل داخل البلد الواحد.