التحرر الفكري ومراكزنا الصيفية
عفاف محمد
عرفنا أننا كنا مأسورين بأفكار هوجاء ابتدعها لنا مغرضون من البريطان واليهود وغيرهم وغرسوها في أدمغتنا وتعايشت معها مجتمعاتنا العربية على انها منتزعة من دستورنا الإسلامي وهي في الحقيقة تهدف لإضعاف ديننا الإسلامي وتسعى لتفسخ قيمنا الأصيلة وتنزع هويتنا العربية واجتهدت لتغريب افكارنا وصبغها بلون غير لونها الطبيعي .
وكنا كجيل أقبل على التعليم بشراهة بعد أن سادت الأمية في قت ما قد فتحنا أذهاننا على مناهج دراسية كنا نعتقد أنها دستور إسلامي سليم منزوع ومستمد من روح القرآن..
وبعد أن تشربنا تلك الأفكار المسمومة وحُجِبَتْ عنا حقائق جساس عن السيرة النبوية وعن العلوم الفقهية والكثير من الدراسات الإسلامية الواقعية ندرك مؤخراً اننا كنا منقادين فكريًا لفلول استعمارية وإرهابية خبيثة كان همها الوحيد هز اركان الإسلام وتشتيت الأمة الإسلامية.
جلياً اتضحت الحقائق وكان الفضل هو لأعلام الهدى والذين حوربوا بشدة كي يسكت صوتهم الحر الذي ناضل لأجل ايصال المعلومة الصحيحة وارساء مفاهيم الدين الحقيقية.
وتوجيه الأمة الإسلامية التوجيه الفكري الصحيح وتحريره من العبودية التي طوعنا عليها المغرضون المشوهون لأسس الدين.
وعرفنا هؤلاء المجتهدون في الدين الخطر الداهم على الأمة الإسلامية وعرفنا أساليبه وحجم مخططاته.
وما هذا العدوان الشرس إلا غضب حنق على كشف تلك التدابير الخبيثة.
واليوم بعد أن انكشفت لنا الحقائق وسمعنا بأنفسنا رئيس النظام السابق في خطاب سياسي يقول: نعم السعودية تدخلت في مناهجنا وقالت عند معارضتي لتلك المناهج الإسلامية وتأجيلها للصفوف المتقدمة ان التعليم في الصغر كالنقش في الحجر.. أي أنهم مصرّون على أن نتشرب أفكار الوهابية المقيتة منذ الصغر كي نشب عليها وقد امتلأت حواسنا بها!
سماحة السيد العلم بدر الدين الحوثي بعد نشر هدى المسيرة القرآنية ومن قبله الشهيد القائد سلام الله ورضوانه عليهم وعلى ثلة العلماء الصادقين اجتهدوا لينشروا الهدى وتعم الفائدة واليوم يشدد سماحته على المراكز الصيفية كونها ستعيد بناء العقل وتطوعه على افكار سليمة خالصة وتحرره من بقايا مترسبة هي في حقيقة الأمر غزو فكري مدمر.
ونحن كذلك بدورنا نؤكد على أهمية مثل هذه الدورات الصيفية والتي تمنح اطفالنا والجيل الجديد فكراً سليماً متحرراً من العبودية تمنحهم ما حرمنا نحن منه كي لا يشبوا على جهل ويصبحوا مجرد عقول فارغة إلا من ترسبات سوداء وعقيدة عقيمة من الصحة تخدم اعداء الدين والأمة.
فاحرصوا على أن يلتحق أولادكم بمثل هذه الدورات ليتحرروا فكرياً وينشأوا جيلاً صالحاً مثقفاً بالثقافة القرآنية التي هي خالصة من اي عنصرية او تبعية ولا تهدف إلا لنيل رضاء الله والكرامة ومعرفة الاصول الدينية الصحيحة الثابتة وذلك من خلال ما ستفرضه الإدارة التعليمية الجديدة من مناهج حديثة تنافي ما كنا قد اكتسبناه.