المراكز الصيفية .. تحصين للأجيال
أمة الملك الخاشب
منذ منتصف شهر شوال الماضي دشن افتتاح المراكز الصيفية في أغلب المحافظات والمديريات والعزل.
فهناك اهتمام كبير توليه قيادة الثورة بالنشء لأن هؤلاء هم الأمل والمعول من سيبنون مستقبل اليمن .
العدو يتحرك بشكل مخيف وكبير لاستهداف شبابنا وأطفالنا فلم يترك وسيلة إلا وطرقها للتأثير عليهم ولحرف تفكيرهم عن المنهج السليم الذي أمرنا القرآن الكريم باتباعه فلن يبني اليمن ولن ينصر دين الله أصحاب الثقافات الدخيلة ولا أصحاب الفكر الضيق الذي لا يستوعب الجميع فإذا تم تحصين أطفالنا وتثقيفهم وتوعيتهم وتلقينهم المنهج الصحيح فلن يسهل على العدو استهدافهم ولا غزو عقولهم وإن تعددت الوسائل والأساليب الماكرة والخبيثة التي يستخدمها العدو للسيطرة على العقول وعلى التفكير، فهنا يأتي واجب كل أسرة مسلمة تحمل فكراً واعياً وحريصة على تربية أبنائها التربية الإسلامية الصحيحة، وأتكلم ليس فقط عن الأسرة اليمنية ولكن عن الأسرة المسلمة بشكل عام وأذكرهم بأن الله سيسألهم عن أبنائهم وعن حسن تربيتهم فهل سيستطيعون الإجابة؟
ليست التربية فقط أن توفر لهم الهواتف الذكية والإيبادات وتعطيهم المال وتوفر احتياجاتهم الطبيعية من مأكل ومشرب وملابس وتعليم، لا تشرفون عليهم ولا تعرفون عند من تتركون أطفالكم حوالي ست ساعات في المدارس ولا تسألوا عن ماذا يتلقنون وماذا يستقبلون في عقولهم الصغيرة التي لا تزال تتشكل ومستعدة لاستقبال كل شيء وأي شيء ؟
فلماذا لا تستغلوا هذه المراكز الصيفية التي تحصن عقول النشء من فترة نموهم وهي متوفرة في أغلب المديريات التابعة للمحافظات وقد تم تسهيل الرسوم فجعلوها رسوماً رمزية مراعاة لكل الأسر الفقيرة .
أتذكر أن هذه المراكز الصيفية ولدت فيها محاضرات الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي الذي علّم الأمة ثقافة القرآن وجدد مشروعه القرآني وجعل من تلك المراكز الصيفية نقطة انطلاق لمشروعه العظيم الذي عمّ أرجاء اليمن ووصل صداه لدول عربية وإسلامية وسيعم مستقبلا كل العالم بإذن الله .
فاحرص عزيزي الأب وعزيزتي الأم على عدم تضييع أوقات أبنائكم في العطلة الصيفية التي لا يجد فيها الطلاب متنفساً سوى ما يقدمه العدو عبر وسائل التواصل والألعاب الالكترونية التي تقتل طفولتهم وتميت الخلايا العصبية للدماغ قبل اكتمال نموها .
ونحن نعيش في هذه المرحلة الصعبة علينا استشعار نعم الله علينا، ومن أهم النعم في هذه الفترة هي نعمة القيادة الربانية التي منّ الله بها علينا التي تقود معركة الوعي والتثقيف وتصحيح المسار المنحرف الذي حرفه أعداء الأمة ومن أحد وأهم طرق مواجهة انحراف المسار الذي خطّه الأعداء هو هذه النواة الصغيرة التي ستثمر مستقبلا كبيرا وهي المراكز الصيفية .