خامنئي: ورشة البحرين محاولة أمريكية عبثية
استنكار فلسطيني لتصريحات آل خليفة بشأن التطبيع مع الكيان المحتل
المنامة/
عاد وزير الخارجية البحريني، خالد بن أحمد آل خليفة، لإثارة الجدل مجدداً بشأن مؤتمر المنامة، زاعماً أنه “ليس خطوة للتطبيع مع إسرائيل”.
في مقابلة لآل خليفة مع قناة “العربية” السعودية، الجمعة، عقب حالة غضب فلسطينية من تصريحاته لصحيفة إسرائيلية حملت مضامين مشابهة، اعتبر آل خليفة أن “ورشة المنامة ليست خطوة للتطبيع مع إسرائيل (..)، خطوات التطبيع تكون برفع عَلم وفتح الحدود”.
وأضاف: إن بلاده “تدعم حق الشعب الفلسطيني بدولة على حدود 67، وعاصمتها القدس الشرقية”، مشيراً إلى أن “للسلطة الفلسطينية رأياً نحترمه، وهي تحترم موقفنا”.
كما نفى أن تكون بلاده قد سمعت “إلى الآن عن أي خطة سياسية للسلام (..)، ولا نعلم أي شيء عما يسمى صفقة القرن (التي تقف وراءها أمريكا)”.
وردّاً على انتقادات فلسطينية لتواصله مع وسائل إعلام إسرائيلية، سوغ ذلك بالقول: “تحدثت لإيصال موقفنا مباشرة لشعبها”.
ومن جهتها، استنكرت فصائل فلسطينية تصريحات لآل خليفة حول “الاعتراف بإسرائيل جزءاً من المنطقة”، وقالت: إنها “تصريحات غير مسؤولة”.
وكان آل خليفة قد قال الأربعاء الماضي في مقابلة أجراها مع صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”: “على الجميع الاعتراف، إسرائيل بلد في المنطقة وهي باقية بالطبع”.
يذكر أن مؤتمر البحرين مثّل الشق الاقتصادي لـ”صفقة القرن”، وهدفه ضخ استثمارات على شكل منح وقروض في فلسطين والأردن ومصر ولبنان، بقيمة 50 مليار دولار.
وتقوم “الصفقة” على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لـ”إسرائيل”، في ملفات القدس واللاجئين وحدود عام 1967م، مقابل تعويضات واستثمارات.
يأتي ذلك فيما وصف قائد الثورة الإسلامية الإيرانية السيد علي خامنئي ورشة البحرين التطبيعية مع كيان الاحتلال الإسرائيلي بأنها “محاولة عبثية أقامها الأمريكيون بهدف تشويه سمعة الأنظمة المتعاونة مع أمريكا والصهاينة”.
وفي تغريدة نشرها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر قال السيد خامنئي: إن الأمريكيين هم الذين أقاموا ورشة البحرين لكنها محاولة عبثية تماماً ثمرتها الوحيدة تشويه سمعة الذين تعاونوا مع أمريكا والصهاينة في هذه العملية.
يذكر أن المنامة استضافت يومي الـ 25 والـ 26 من الشهر الحالي هذه الورشة التي دعت إليها الإدارة الأمريكية في إطار مساعيها لترويج مؤامرة صفقة تحت شعارات وعناوين اقتصادية وبمضمون تآمري رفضها الفلسطينيون بشدة ووصفوها بأنها إعادة إنتاج لوعد بلفور المشؤوم وتكريس الاحتلال الإسرائيلي لأرضهم وسلب حقوقهم التي أقرّتها الشرعية الدولية.