
الثورة نت/ صادق هزبر –
قالت زوجة الشهيد المناضل علي محمد الأحمدي فريدة صالح ¡إن المناضل المرحوم علي الأحمدي الذي يعد اول وزير للاعلام في الشطر الشمالي من الوطن¡كان مناضلا بدمة ولحمة ووطنيا من داخل قلبه ¡ وعمل من اجل وطنه بصمت¡ حيث طال الصمت عما قدمه الشهيد المناضل إلى اليوم. واشارت في حوار مع صحيفة الثورة¡ ضمن ملاحقها التوثيقية بمناسبة العيد الـ51 لثورة سبتمبر¡ ان الشهيد الاحمدي وجه خطابا باللغتين العربية والانجليزية ليلة 26 سبتمبر من اذاعة عدن ¡ دعا فيه الشعب اليمني إلى الصمود وتأييد الثورة. مشيرة إلى أن الشهيد ناضل ليحيا اليمن لكنه لم يكرم إلى اليوم¡ ولفتت إلى أن الأحمدي ترك سيرة عطرة فيما أسرته في ضنك
العيش.
وأضافت¡ بعد أن اسند إليه منصب عضوا◌ٍ في مجلس السيادة ضمن خمسة أشخاص لم يهدأ له بال بأن يجلس في الكرسي وبقايا المرتزقة والملكيين تحاصر ثورة الـ 26 من سبتمبر والمؤامرات تحاك ضد هذه الثورة من كل اتجاه من مارب وحريب وبيحان وكان هناك دعم كبير للملكيين وأتباعهم بهدف تقويض الثورة والقضاء عليها مكررة ما حصل في ثورة 1948م مما حدا بالشهيد علي محمد الأحمدي مجابهة مخاطر مواجهة الثورة وتحركات الملكيين فكان تكليفه بالنزول الميداني في مناطق المشرق رداع والبيضاء وذمار وحريب ونزل على رأس حملة عسكرية جمهورية بصحبة المرحوم الشيخ جبر الله جبر الذي مات قبل أيام والشيخ الشهيد أحمد عبدربه العواضي والشهيد أحمد سالم العواضي ومجموعة من آل عواض وجبن ورداع ومريس وإب ونزل إلى كل هذه المناطق لحشد الشباب والمشايخ لمساندة الجمهورية دون أي مواجهات بل كان سلاحه الكلمة والخطاب الشريف. وتابعت¡ بعد تشكيل مجلس قيادة الثورة برئاسة المشير المناضل المرحوم عبدالله السلام تم تعيينه وزيرا◌ٍ للإعلام حيث يعد الشهيد المرحوم علي محمد الأحمدي أول وزير للإعلام بعد ثورة الـ26 من سبتمبر 1962م وأسند إليه هذا المنصب لكونه من أهم القيادات الثورية وكان يجيد العديد من اللغات أهمها اللغة الانجليزية بطلاقة كي يخاطب العالم وصحف العالم آنذاك الذين وصلوا إلى الجمهورية العربية اليمنية بعد ثورة سبتمبر وكذلك كان خطيبا◌ٍ مفوها ومقنعا◌ٍ وبدأ يتبنى قضية الثورة اليمنية وتوضيح الصورة وتعريف العالم بمأساة الشعب اليمني وكيف يعيش حالة من الفقر والبؤس ولم ينته دوره النضالي هنا بل توجه أيضا◌ٍ إلى مخاطبة الشعب اليمني من الداخل من قبائل وأعيان ومواطنين بدعم الثورة والمحافظة عليها وصد المؤامرات من قبل الاعداء وكانت بعض الروايات تقول إذا ظل الأحمدي بأسلوبه هذا فإن اليمن ستجمهر بالكامل دون حرب أو قتال لأنه كان يحمل قضية عادلة مقنعة.
ووجهت زوجة الشهيد فريدة صالح¡ برسالة للرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية ¡ ناشدته فيها البحث عن المناضلين الكبار أمثال الشهيد علي محمد الأحمدي وتكريمهم وإنصافهم ¡وأن يقوم بعمل ما تناساه الرؤساء السابقون أو ما تغافل عنه الرؤساء السابقون ¡ مشيرة إلى أن أسرة الشهيد الأحمدي تعيش في منزل بالايجار¡ فيما أبناء الفقيد يتلقون تعليمهم الجامعي¡ وهم بحاجة إلى الدعم والرعاية.
تفاصيل الحوار على الرابط:
https://www.althawranews.net/pdf/main/2013-09-25/29.pdf