الثورة نت/
أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، أن الدور التنموي الريادي الذي اضطلعت به وزارة التخطيط والتعاون الدولي منذ قيام ثورة ٢٦ سبتمبر وحتى اللحظة وتجربتها التراكمية، من العوامل المهمة لتنفيذ الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة .
جاء ذلك لدى زيارة رئيس الوزراء اليوم لوزارة التخطيط ولقائه بالوزير عبدالعزيز الكميم ونائبه الدكتور أحمد الدغار ووكلاء الوزارة ومدراء العموم فيها بحضور أمين عام مجلس الوزراء الدكتور أحمد الظرافي، والذي كرس للحديث حول الدور المحوري لوزارة التخطيط في تنفيذ الرؤية الوطنية عبر إعداد الخطة الإستراتيجية لمختلف البرامج والمشاريع والإجراءات المرتبطة بها على كافة المستويات بالتعاون مع الوزارات والجهات ذات العلاقة .
ونوه رئيس الوزراء بالكادر البشري الكفؤ والمؤهل الذي تزخر به هذه الوزارة التي لها بصمات وشواهد ماثلة توضح مدى أهميتها ونشاطها خلال العقود الخمسة الماضية على المستوى الوطني.
ولفت إلى الحضور الايجابي لهذه المؤسسة الوطنية في المحافظات الجنوبية والشرقية منذ الوحدة المباركة وعقب تحقيقها، والذي تجسده المشاريع التنموية في إطار البنى التحتية التي لا زالت قائمة حتى اللحظة .. مبينا أن دولة الوحدة عّم خيرها جميع ربوع اليمن ومن يقول بخلاف ذلك فهو يزور الحقائق.
وتطرق رئيس الوزراء إلى التحديات التي فرضها العدوان والحصار المفروض على اليمن منذ خمس سنوات وإنعكاساته المباشرة على مختلف قطاعات الدولة اليمنية بما في ذلك الوزارات والمؤسسات الحكومية والعاملين فيها.
وأوضح أن الرؤية الوطنية جاءت لتعبر عن الهوية اليمنية الجامعة في إطار الثوابت الوطنية والتي يعد النظام الجمهوري والوحدة والديمقراطية أهم أعمدتها وكذلك عن التطلعات الشعبية في دولة يمنية حديثة تمتلك مقومات الاستقرار والبناء والتطوير وتجاوز إشكاليات الماضي والحاضر.
وأشار الدكتور بن حبتور إلى المحاولات التي يقوم بها البعض لغرس فكر دخيل علي اليمن ينافي الطابع التعايشي الذي يصبغ حياة اليمنيين على مدى أكثر من ألف عام .. لافتا إلى أن هذه الغاية إحدى الأهداف التي يسعى العدوان لتحقيقها وهو ما لم يكن له لأن اليمنيين تتوارى لديهم الخلافات التي تسود في عدد من دول المنطقة.
وعبر رئيس الوزراء عن تمنياته لقيادة الوزارة النجاح في مهامها الراهنة والمقبلة ومواصلة الأدوار الهامة تجاه العملية التنموية والتزامات ما بعد انتهاء العدوان وإعادة الإعمار .
وكان الوزير الكميم ونائبه الدكتور الدغار، تحدثا خلال اللقاء، مؤكدين حرص الوزارة على القيام بواجباتها وتنفيذ المهام سواء الاعتيادية أو تلك الخاصة بالرؤية الوطنية.
وبينا أهمية إسناد الحكومة للوزارة ومنتسبيها من خلال توفير النفقات التشغيلية لمواجهة الالتزامات الاعتيادية والطارئة المرتبطة بتسيير وانتظام عملها والقيام بواجباتها الآنية .
وخلص اللقاء إلى عدد من المقترحات العملية التي من شأنها تفعيل نشاط الوزارة وتمكينها من تسيير أعمالها والتزاماتها تجاه الرؤية الوطنية.