الثورة / محمد الروحاني
على مدى أربع سنوات ومنذ بداية الحرب التي شنتها دول العدوان على اليمن سعت أبو ظبي للسيطرة على منابع النفط والغاز واستغلالها لصالحها في إطار صراع المصالح بينها وبين الرياض والاستيلاء على المزيد من المناطق الغنية بالنفط والغاز وتبذل أقصى ما تستطيع من أجل تحقيق هذا الهدف.
ورغم سيطرتها على عدد مهم من القطاعات النفطية في شبوة وأجزاء كبيرة من المناطق التي يمرّ عبرها أنبوب الغاز المسال الممتدّ من مارب إلى شبوة، إلا أن خطط أبو ظبي اصطدمت بوقوع مصادر الغاز المسال بين شبوة ومارب تحت سيطرة المرتزقة الموالين للرياض فهناك المئات من آبار النفط الواقعة في مناطق حدودية بين مأرب وشبوة من إجمالي 700 بئر نفطية وغازية تقع تحت إدارة شركة صافر اليمنية، التي تنتج النفط والغاز من 23 حقلاً نفطياً، ويُقدّر إنتاجها بـ35 ألف برميل نفط، و2.7 مليون قدم مكعب من الغاز يومياً، وهو ما يفتح احتمالات مواجهة مع مرتزقة الرياض قد تفجّر الأوضاع في المنطقة الحدودية بين المحافظتين.
وعلى ما يبدو إن الإمارات تحاول انتهاج سياسية أخرى للسيطرة دون الخوض في صراع عن طريق انتزاع موافقة رسمية من حكومة الفار هادي تمكن الإمارات من استغلال الثروات النفطية والغاز عن طريق شركاتها النفطية وهو ما تمت مناقشته خلال لقاء وزير النفط والمعادن في حكومة الفار هادي أوس العود الثلاثاء الماضي في أبو ظبي بقيادة شركة بترول أبو ظبي الوطنية (ادنوك ) حيث صرح الوزير إن هذا اللقاء يأتي في إطار الجهود لإعادة إنتاج وتصدير النفط والغاز المسال من مختلف القطاعات بعدد من محافظات الجمهورية.
وتسعى الإمارات من خلال هذا اللقاء منح شركة أبو ظبي الوطنية (ادنوك ) عملية إنتاج الغاز وبذلك تستطيع إنتاج الغاز المسال اليمني والاستغناء عن 25 % من احتياجاتها من الغاز المسال التي مازالت تستورده من الخارج.