الثورة / مجدي عقبة
قال رئيس لجنة الأسرى في الوفد الوطني عبدالقادر المرتضى إن أسباب الإخفاق حول ملف الأسري هو تعنت الطرف الآخر في تنفيذ ما عليه من التزامات ، وأوضح في تصريح لـ”الثورة” أنه سبق وأن طلبت اللجنة من الأمم المتحدة إدانة الطرف المعرقل وكشفه للرأي العام.
وأشار إلى أن اللجنة تعاملت مع كل المقترحات التي طرحتها الأمم المتحدة بإيجابية كاملة، منها قضية تنفيذ الاتفاق بشكل مرحلي عبر عدة مراحل نظرا لعدم قدرة الطرف الآخر علي التنفيذ الكلي، مضيفا «تعاملنا بإيجابية مع ملف الأسرى وقلنا ليس لدينا مشكله في التنفيذ لكن الطرف الآخر يبدو أنه غير جاهز لتنفيذ الاتفاق سواء بشكل كامل أو مرحلي»، مؤكداً أن أعضاء ذلك الطرف دائما ما يضعون العراقيل والإشكاليات حول الموضوع مما يؤدي إلى عرقلته.
وكشف المرتضى عن مساعي تحالف العدوان حتى في إيقاف صفقات التبادل المحلية ، وقال «لقد منع تحالف العدوان منعا باتا التبادلات الجزئية التي تتم عبر الوساطات المحلية»، مؤكدا أن ذلك «عقّد الملف بشكل أكبر وزاد من معاناة الأسرى ومعاناة أهاليهم مع أننا دائما ننادي ونؤكد أننا جاهزون لإجراء أي تبادل سواء كان تبادلا شاملا أو تبادلا جزئيا».
وأضاف رئيس لجنة الأسرى لـ”الثورة” «الطرف الآخر هو من يعيق الموضوع بشكل دائم لأن هدفهم إطلاق جزء من أسرانا مقابل الكل من أسراهم وهذا مخالف لمضمون الاتفاق بشكل كامل».
وأكد المرتضى أن اللجنة لا تعول كثيرا على الأمم المتحدة في اتخاذ موقف من الطرف المعرقل ، وهو الأمر الذي جعل الطرف الآخر يتمادى في تعنته ، وقال ” ترد الأمم المتحدة دائما على مطالبنا بكشف الطرف المعرقل بالقول انها وسيط مهمته تقريب وجهات النظر للتوصل الى اتفاق”.
واضاف المرتضى “تعاملنا بإيجابية كبيرة مع كل المقترحات التي قدمتها الأمم المتحدة ولا مانع لدينا إطلاقا من مناقشة أي مقترحات جديدة تأتي من طرفها، مردفا « المشكلة أن الطرف الآخر غير مستعد لتنفيذ الاتفاق لأسباب نجهلها وهو مايبدو أن ملف الأسرى عنده ملف ثانوي”.
وكان مبعوث الأمين العام تحدث في إحاطته الأخيرة امام مجلس الأمن أنه يشعر بالإحباط نتيجة عدم التقدم في ملف الأسرى رغم أنه ملف إنساني، ودعا الأطراف إلى التعامل بجدية ولم يحمل طرفاً بعينه أسباب عرقلة ملف التفاوض ، المرتضى علق بقوله عند «تواصل المبعوث معنا مباشرة لم يحدد لنا أي جولة ولكن بالنسبة لنا ليس لدينا أي مانع لإجراء أي مفاوضات أو مشاورات أو مناقشة مقترحات سواء هنا في اليمن أو في أي بلد آخر».
أما في ما يتعلق بالأسير الجريح احمد اسماعيل حسن الذي يتبع المرتزقة، والذي توفي الأحد الماضي في مدينة الدريهمي نتيجة عدم السماح للصليب الأحمر بالدخول إلي المدينة لإنقاذ حياته، قال المرتضى «أبلغنا الصليب الأحمر قبل أكثر من شهر، في 8 مايو2019، بوجود أسير تابع للطرف الآخر لدى الجيش واللجان في مدينة الدريهمي مصاب بطلق ناري في العمود الفقري أصابه بالشلل وحالته حرجة وطلبنا منهم التحرك للدخول إلى مدينة الدريهمي لإخراج الأسير وإنقاذ حياته وتسليمه حتي للطرف الآخر»، مؤكدا «لم نشترط عليهم في ذلك شيئاً وانتظرنا فترة ونحن نتابع الصليب الأحمر».
وأضاف أن الصليب أبلغهم بأنه لا يستطع الدخول إلي المدينة نظرا لرفض الطرف الآخر ذلك ويوم الأحد الماضي توفي الأسير ونحن أصدرنا بيانا وضحنا فيه ملابسات القضية وحملنا الطرف الآخر المسؤولية كاملة.
واسترسل بالقول «رفعنا مذكرة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر وكنا نأمل منه أن يوضح في بيان للراي العام ملابسات القضية وعلى ما يبدو أنهم غير مستعدين لذلك لأسباب تخصهم»، وأضاف «نحن بالنسبة لنا عملنا بما يمليه علينا ضميرنا وتعاملنا مع الموضوع تعاملا إنسانيا لكن للأسف الشديد تعامل الطرف الآخر عرقل الموضوع مما أدى إلى وفاة الأسير».