الثورة نت../
سلطت وسائل الإعلام العربية والأجنبية والمحللون السياسيون والعسكريون خلال الأيام الماضية، الضوء على النجاحات التي حققها الجيش واللجان الشعبية في استهداف العمق السعودي.
وأكدت وسائل الإعلام أن العمليات الأخيرة للجيش واللجان، كشفت عن محدودية نجاح ضربات التحالف التي يصفها بالنوعية في تدمير قدرات اليمن العسكرية، وأثارت عدداً من التساؤلات حول جدوى تلويح العدوان بالرد العسكري الحازم.
وقالت وسائل الإعلام في تناولاتها وتحليلاتها لعمليات الجيش واللجان الشعبية، إن ما يعزز محدودية نجاح ضربات التحالف، هو تصريح التحالف لأكثر من مرة عن تدمير مواقع تخزين وتوجيه ومراكز تحكم بالطائرات المسيرة بضربات في اليمن، إلا سلاح الجو المسير نفذ هجمات جديدة غير مسبوقة، أبرزها استهدف منشآت نفطية بالرياض في مايو الماضي، وأخيراً استهداف مطار أبها الدولي.
وأضافت إن العمليات الأخيرة وخاصة استهداف مطار أبها “يشكل تطوراً نوعياً في حرب اليمن بعد إكمال عامها الرابع، ما يؤكد امتلاك اليمن أسلحة جديدة نوعية قادرة على تحقيق التوازن والرد الفعال ضد التحالف السعودي الإماراتي وهجماته”.
وشددت وسائل الإعلام على أن الجيش واللجان الشعبية “نجحوا في نقل الحرب إلى عمق العدو، ما يشكل تحولا عسكرياً استراتيجياً يحرم التحالف من أهم أسلحته المتطورة، التي باتت عاجزةً عن حسم الحرب، بحيث صارت الحرب في اتجاهين، وليس في اتجاه واحد، أي باتجاه اليمن فقط، الأمر الذي سيقلب كل المعادلات السائدة، ويفرض واقعاً جديداً، أبرزه حتمية الاعتراف بقوة الخصم، وامتلاكه الأدوات الفعالة والمؤثرة في الرد”.
ولفتت إلى أن تحالف العدوان لم يكن المتضرر الأكبر من هذه العمليات فقط وإنما أيضاً الصناعة العسكرية الأمريكية التي أصيبت في مقتل، كما كشفت هذه العمليات أن الجيش واللجان على قلة إمكانياتهم استطاعوا تطوير بدائل تعجز الرادارات الحديثة والمتطورة عن كشفها.
كما أكدت وسائل الإعلام أنه “لا خيار أمام التحالف السعودي الإماراتي غير العودة للحل السياسي، للوصول إلى مخارجٍ سريعةٍ من هذه الحرب، لأن التطورات المقبلة ربما ستكون أكثر كلفةً، وإحراجاً على الصّعد كافةً”.
وأشارت إلى أن استهداف المطارات في دول العدوان ووصول الصواريخ والطائرات المسيرة “يعني بأنها باتت تتمتع بإمكانياتٍ نوعية، ويملُك مُطلقوها في الوقت نفسه قُدرةً عاليةً على التوجّه والتحكّم”.
لم يقتصر الأمر على المواقع العربية والأجنبية، حيث اعتبر موقع “ديبكا” الإخباري العبري أن استهداف مطار أبها حدث عسكري جديد في حروب الشرق الأوسط، مع نوعية السلاح المستخدم ودقة استهدافه لبرج المراقبة في المطار.
من جهتهم رأى محللون عسكريون في تصريحات لوسائل الإعلام أن معادلة المعركة تغيّرت في اليمن، بعد تطوير الجيش واللجان الشعبية القدرات العسكرية وبالتصنيع المحلي والذي وصل إلى حد استخدام الطائرات المسّيرة ضد المنشآت والمصالح الحيوية السعودية، في حين أن السعودية استخدمت كل وسائل القصف الجوي المتطور واستنفدت كافة طاقاتها وقدراتها ولم تحقق إلا النزر اليسير من أهداف تدخلها في اليمن، بل على العكس فتحت على نفسها أبواب جهنم.
ولفتوا إلى أن الكفة في الميزان العسكري أصبحت راجحة لليمن الذي لم يخسر كثيراً في هذه الحرب بقدر ما حقق الكثير من المكاسب العسكرية والسياسية والدبلوماسية وحتى الإعلامية على الصعيدين المحلي والخارجي.
سبـأ