ملعب الشهيد الصماد بحجة .. نظرة ولو جبر خاطر!
حسن الوريث
بعين الصحفي الفاحصة كان الزميل العزيز المصور المبدع خالد الثور على موعد مع لقطات متميزة التقطتها عدسته لملعب الشهيد الرئيس صالح الصماد بمدينة حجة ،وبقدر ما كانت هذه اللقطات رائعة بقدر ما كانت مؤلمة نظراً لوضع الملعب الذي كنت أتوقعه أفضل بكثير عما هو عليه لكنه ربما الوضع العام الذي تسير عليه رياضتنا سواء في العاصمة صنعاء أو في المحافظات.
في اعتقادي أن حالة ملعب الشهيد الصماد بمدينة حجة ربما يسري عليها ما يسري على بقية ملاعبنا التي تعاني الإهمال وعدم الاهتمام ،ولسان الحال مسؤولينا يقول “طالما والملاعب تقام فيها المباريات والأنشطة الرياضية فلا داعي لإتعاب أنفسنا وخسارة المزيد من المال لإصلاحها”، أما عملية التطوير والتحسين فهذا ليس في أجنداتهم إطلاقاً فكما قلت الأهم عندهم مكان تقام فيه المباريات بأي شكل من الأشكال وكل يعود إلى بيته “ورعى الله من تجمل” كما يقول المثل.
ملعب الشهيد الصماد بمدينة حجة ولو لم يكن له سوى اسم الشهيد الرئيس وأشرف الرؤساء صالح الصماد لكان دافعاً للجميع ليكون هذا الملعب من أجمل الملاعب ليس في محافظة حجة بل في اليمن كلها نظراً لما يحمله هذا الاسم من معاني ودلالات وقيمة في نفوسنا جميعاً كيمنيين ،وبالتالي يفترض على المسؤولين في محافظة حجة ووزارة الشباب والرياضة الاهتمام بالملعب وتنفيذ مشروع كبير يليق باسم الرئيس الصماد ومكانته في القلوب.
هل يمكن أن تقوم وزارة الشباب والرياضة وقيادة المحافظة بإعداد دراسة لإقامة مشروع مدينة الرئيس الشهيد صالح الصماد الرياضية بمدينة حجة كمشروع رياضي متكامل يتناسب مع أهمية محافظة حجة ومع المكانة الكبيرة للرئيس الشهيد وسيكون أول مشروع رياضي متكامل في المحافظة ،ويمكن البحث عن تمويل له من صندوق النشء والشباب واستثمارات من بيوتات تجارية وشركات خاصة وجهات أخرى حتى يخرج المشروع بشكل متكامل وسيستفيد الجميع من هذا المشروع بدءاً من الشركات الاستثمارية وصولاً إلى الشباب والرياضيين الذين سيكون لديهم مدينة رياضية يمارسون فيها أنشطتهم الرياضية المختلفة وليس كرة القدم فقط؟.
تلك مجرد أفكار طرحناها أمام الجهات المختصة في المجلس السياسي الأعلى والحكومة والوزارة والمحافظة وحتى الشركات التجارية والقطاع الخاص ربما تجد آذاناً مضغية، مع أننا فقدنا الأمل في قيادات وزارة الشباب والرياضة البعيدة كثيراً عن هموم الرياضيين والشباب ،والأهم الآن هو أن ملعب الشهيد الصماد بمدينة حجة في حالة يرثى لها وعليكم على الأقل الآن إنقاذه من حالته الراهنة وإجراء بعض الإصلاحات كي يكون صالحاً ليس لممارسة كرة القدم فقط ولكن للمشاهدين الذين يعانون الأمرين من الحالة المزرية للمدرجات وافتقادها لأدنى المقومات.
ختاماً .. لابد من تساؤل وإشادة وشكر.. أما التساؤل فهو عن استثمارات الملعب من إيجارات المحلات التي تحيط به فيمكن من خلالها إجراء بعض التحسينات المطلوبة فيه ولو بالقدر البسيط؟ أما الإشادة فستكون أولاً لمحافظ حجة هلال الصوفي الذي تابع عملية تنظيف أرضية الملعب وتحسينها قليلاً ،واستكمالاً لجهده نتمنى أن يراجع المقترحات التي طرحت في هذه الزاوية والعمل على دراسة تنفيذها .. أما الشكر فهو للزميل المبدع خالد الثور على مبادرته الرائعة كروعته وروعة عدسته الثاقبة .. وفي الأخير لابد من توجيه رسالة مني ومن الزميل خالد ومن كافة الرياضيين بلسان الحال الذي يقول لقيادة المحافظة والوزارة “ملعب الشهيد الصماد بمدينة حجة .. نظرة ولو جبر خاطر”.