“الجنجويد” خنجر مسموم داخل السودان وخارجه
يحيى صلاح الدين
“الجنجويد” مجموعة من الافراد المشردين وقطَّاع الطرق من داخل مناطق السودان ومن بعض الدول الافريقية قام بجمعهم محمد حمدان دقلو الملقب (بحميدتي ) تاجر الابل السابق واسمهم حاليا قوات الدعم السريع ،استخدمهم نظام المخلوع البشير لإخماد وإسكات الاصوات المعارضة لحكمه وللقيام ببعض الاعمال المأجورة خارج السودان مقابل المال المدنس حتى لو كان في ذلك إضرار كبير بمصالح وعلاقات الشعب السوداني مع الشعوب الاخرى مثل قيامه بإرسالهم للقتال في اليمن خدمة للنظامين السعودي والاماراتي في حربهما العبثية ضد الشعب اليمني العربي الاصيل المسلم ،ومع ذلك يُقتلون يوميا في اليمن ويتركهم النظام السعودي في العراء رخصاء غير مأسوف عليهم .
لقد أصبح البشير ومعه الجنجويد وقائدهم حمدان مجرمي حرب ومطلوبين دوليا لمحكمة الجنايات الدولية باعتبارهم مرتزقة قتلة مأجورين ولقد ارتكبت هذه المليشيات العديد من الجرائم في دار فور وكردفان من قتل ،واغتصاب ،وحرق منازل ومزارع المواطنين في العديد من مناطق السودان الواسعة، لكن كان هناك تكتيم إعلامي محلياً وعربياً على هذه الجرائم ،وكان معظم السودانيين لا يصدقون ما كان يقال عن هذه الجرائم حتى جاءت مجزرة فض الاعتصام في القيادة العامة في العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم يوم التاسع والعشرين دون مراعاة لحرمة هذا الشهر الكريم ، وقد أكدت هذه الحادثة الاليمة حقيقة الجنجويد بأنهم وقائدهم المدعو محمد حمدان الملقب حميدتي مجرمو حرب ولا يمكن للشعب السوداني السكوت عليهم بعد هذه الجريمة التي راح ضحيتها ما يقارب خمسمائة شهيد تم قتلهم بالرصاص والبعض منهم تم تقييدهم بالحبال ورميهم الى النهر، وظل أهاليهم يبحثون عنهم حتى اكتشفوا الفاجعة عندما طفت الجثث على سطح النهر، ولم يكتف الجنجويد بهذه الجرائم بل قاموا بكل وقاحة وخسة باغتصاب العديد من النساء في ساحة الاعتصام بينهن ممرضات في إحدى خيم الاعتصام، والبعض من هؤلاء المجرمين ذهبوا الى بعض الاحياء التي كان نسبة كبيرة من أهاليها مشاركين في الاعتصام وقام الجنجويد باغتصاب نساء بينهن صغيرات السن ومسنات ..لقد اصبح الجنجويد خطراً يهدد السلم والامن السوداني داخله وخارجه خاصة أن هناك قوى دولية كالسعودية والامارات ومن ورائهما اسرائيل باتت تستخدمهم لتمرير مشاريعها الهدامة وحروبها العبثية .