روحاني: تصرفات الولايات المتحدة تمثل تهديداً خطيراً للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط

وكالات/

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس الجمعة: إن تصرفات الولايات المتحدة تمثل تهديدا خطيرا للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
واعتبر روحاني خلال كلمته في القمة الـ19 لمنظمة شنغهاي للتعاون في بيشكيك عاصمة قرغيزستان، أن الإدارة الأمريكية، استغلت القضايا الاقتصادية والسياسية والعسكرية وخلطت الأوراق بما يشكل تهديدا للعالم.
وبشأن الاتفاق النووي، قال روحاني: إن واشنطن انسحبت من الاتفاق بشكل أحادي، لكن طهران لا تزال ملتزمة به، داعيا الأطراف الباقية في الاتفاق النووي إلى الالتزام بتعهداتها.
من جهة أخرى، لفت روحاني إلى “مساهمات إيران في صنع السلام الدولي والإقليمي”، متحدثا عن جهودها الكبيرة من أجل السلام في اليمن، ومحاربة الإرهاب و”داعش” في العراق وسوريا.
وأضاف إن “طهران طرحت حلا ديمقراطيا للقضية الفلسطينية عبر استفتاء شامل، وهي لا تريد إلقاء أي شعب في البحر، وقد تركت أبواب الحوار والتعاون الإقليمي والثنائي مفتوحة أمام جميع دول الجوار دائما”.
يشار إلى أن زعماء الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون وقعوا في أعقاب قمتهم المنعقدة أمس، أكثر من 20 وثيقة مشتركة بما فيها بيان بيشكيك و”خريطة طريق” حول أفغانستان.
وأكد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، خلال لقائه نظيره الروسي، على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون المنعقدة في بيشكيك، أن الوضع في الشرق الأوسط يستلزم تفاعلا أكبر بين روسيا وإيران.
وقال روحاني: “يستلزم الوضع الحالي في المنطقة تفاعلا أكبر بين بلدينا​​​، في ظل الظروف الحالية والتأثيرات الخارجية الخطيرة والعقوبات الخارجية المفروضة، وإن الحاجة إلى التفاعل بين بلدان المنطقة، ولا سيما بين بلدينا، تصبح أكثر إلحاحا مع كل يوم يمر”.
وأفادت وكالة “كيودو” اليابانية بأن رئيس الوزراء شينزو آبي، حث سلطات إيران أثناء زيارته إلى طهران على الإفراج عن الأمريكيين المسجونين لديها.
ونقلت الوكالة عن مصدر حكومي ياباني قوله، إن آبي وجه هذه الدعوة إلى القادة الإيرانيين تلبية لطلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأوضح المصدر أن ذلك جاء أثناء لقاء رئيس الوزراء الياباني بالرئيس الإيراني حسن روحاني الأربعاء والمرشد الأعلى السيد علي خامنئي الخميس، لكن من غير المعروف كيفية رد القادة الإيرانيين على هذه الدعوة.
وأشارت الوكالة إلى أن أربعة أمريكيين على الأقل محتجزون لدى سلطات إيران، بمن فيهم عسكري سابق حكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات، لافتة إلى أن وزير الخارجية الياباني تارو كونو الذي رافق آبي في الزيارة أجرى صباح أمس مكالمة هاتفية مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو.
وذكرت الخارجية اليابانية، أن الوزيرين أكدا أن بلديهما سيتعاونان بشكل وثيق على معالجة الأوضاع في الشرق الأوسط، بما فيها الهجوم على ناقلتين في خليج عمان أمس.
ووصل آبي طهران في وقت سابق من الأسبوع الماضي في أول زيارة لرئيس حكومة يابانية إلى الجمهورية الإسلامية منذ 41 عاما، وذلك ضمن إطار جهوده لتخفيف التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.
وجددت إيران أثناء هذه الزيارة رفضها لإطلاق الحوار مع إدارة ترامب.
من جهة أخرى علقت البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة على اتهام واشنطن رسميا لطهران بالمسؤولية عن الهجوم على ناقلتين في بحر عمان.
وقالت البعثة إن “إيران ترفض بشكل قاطع زعم أمريكا بلا أساس فيما يتعلق بهجمات بحر عمان”.
وتكرر واشنطن تخرصاتها وتتهم طهران بهجوم ناقلتي بحر عمان. وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أعلن الخميس، أن الولايات المتحدة، تعتقد أن إيران مسؤولة عن الهجمات على الناقلات في بحر عمان.
وقال بومبيو، للصحفيين، متحدثا في البيت الأبيض: “هذا رأي الحكومة الأميركية، بأن الحكومة الإيرانية هي المسؤولة”.
وأضاف: إن التقييم استند إلى معلومات مخابرات ونوع الأسلحة المستخدمة والأسلوب المتطور للهجمات.
هذا ولم تعلن أي جهة عن مسؤوليتها في القيام بتلك العمليات، في حين أشار محللون الى إمكانية أن يكون وراء هذا الحادث اياد صهيونية أمريكية بالتزامن مع زيارة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الى ايرانً