ملاحم عيدية مرعبة للأعداء
عبدالفتاح علي البنوس
من نجران وثقت عدسات كاميرات الإعلام الحربي تفاصيل دقيقة لملحمة بطولية جرت أحداثها وكان مسرحها على الأراضي اليمنية المحتلة من قبل صهاينة العرب آل سعود ، مشاهد تشرئب لها الأعناق تحكي ملحمة عيدية نفذها بكل شجاعة وبسالة وإقدام أبطالنا المغاوير من جيشنا ولجاننا الشعبية في محور نجران استهدفت مواقع عسكرية تابعة لجيش الكبسة السعودي ، قرابة 20موقعا عسكريا سعوديا تم إسقاطها والسيطرة عليها في عملية نوعية تمكن الأبطال خلالها من قتل العديد من الجنود السعوديين ومرتزقتهم ، ودمروا العديد من الآليات والمدرعات السعودية ، كما تمكنوا من اغتنام عتاد وذخائر خلفها الجنود السعوديون والمرتزقة وراءهم بعد أن لاذوا بالفرار ، ولم تنفعهم غارات الطيران الحربي الذي حاول اسنادهم والتغطية عليهم ولكن دون جدوى ، وشاهدنا حالة الرعب الشديدة التي سيطرت على العديد من الجنود السعوديين ومرتزقتهم والتي دفعت ببعضهم للهروب مشيا على الأقدام بعد خروجهم من داخل المدرعات التي كانوا على متنها بعد أن شاهدوا الصواريخ الموجهة تصطاد المدرعات والآليات العسكرية الواحدة تلو الأخرى في مشهد ولا أروع.
عملية نجران النوعية دفعت بالمهفوف لإرسال تعزيزات عسكرية بهدف استعادة المواقع التي تمت السيطرة عليها حيث تم الدفع بمجاميع من المرتزقة والجنود السعوديين لشن زحوفات واسعة من أكثر من جهة لتنفيذ هذه المهمة ، ورغم الحشد الكبير من الآليات والجنود والمرتزقة ، التي صاحبها قصف جوي مكثف تجاوز الـ 75غارة إلا أن تأييد الله وتوفيقه لأبطال الجيش واللجان الشعبية مكنهم من كسر الزحوفات الثلاثة وكبدوا الأعداء خسائر كبيرة في العدة والعتاد وعاد من كتبت له الحياة منهم أدراجهم ، وعلى وقع هذه الانتصارات المؤزرة كان وزير الدفاع اللواء محمد العاطفي في زيارة عيدية استطلاعية لجبهة نجران حيث تبادل التهاني مع المجاهدين وبارك لهم العيد والانتصارات العيدية التي سطروها ، ليطل الوزير العاطفي على مشارف مدينة نجران ويلتقط صور سيلفي مع مشاهد ليلية لمدينة نجران ، يبدو أنها رسالة إنذار مفادها إننا قادمون يا نجران عن قريب.
ملحمة نجران العيدية تعززت بملحمة عيدية مماثلة كانت صحراء ميدي مسرحا لها ، حيث حشد الغزاة قرابة سبعة ألوية من المرتزقة بعدتها وعتادها تساندهم مجاميع من جيش الكبسة السعودي ومرتزقة الجيش السوداني ومعهم الطائرات الحربية وطيران الأباتشي والطيران التجسسي والهدف إسقاط جبهة ميدي ، وظن الغزاة بأن الكثرة ستجلب لهم النصر ، رغم أنهم جربوا ذلك مرارا وتكرارا ، فكانت المفاجئة المرعبة أن صحراء ميدي تلقف آلياتهم ومدرعاتهم وتلتهم جثثهم ، حيث شهدت صحراء ميدي محرقة كبيرة للغزاة والمرتزقة وسقط العشرات منهم في الأسر واغتنم المجاهدون كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر وعاد المهاجمون بخفي حنين يجرون أذيال الخزي والهزيمة والعار.
بالمختصر المفيد، الملاحم والبطولات العيدية التي يسطرها ويجترحها أبطال الجيش واللجان الشعبية مدعاة لفخر واعتزاز كل اليمنيين الشرفاء ، وهي الرد المناسب على همجية وصلف وإجرام ووحشية العدو السعودي وتحالفه السلولي ، وهي غيض من فيض ما يزال ينتظر صهاينة العرب ، خدام وعبيد أمريكا وإسرائيل المزيد والمزيد من العمليات النوعية الكفيلة بردعهم وتأديبهم وكسر قرونهم بإذن الله وتأييده وتوفيقه.
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله.