يوم القدس في مواجهة صفقة القرن في ندوة نظمها مركز هدى القرآن بصنعاء
> محمد ناصر البخيتي: قضية القدس تمثل بوصلة الانتماء الإسلامي
> الطيب البشير: نبارك لأبناء اليمن الوعي المتقدم في مواجهة أعداء الأمة
الثورة/ عادل أبو زينة
أقام مركز هدى القرآن للدراسات الاستراتيجية ضمن فعاليات احياء يوم القدس العالمي أمس الأربعاء بالعاصمة صنعاء ندوة بعنوان “يوم القدس في مواجهة صفقة القرن” تحدث في المحور الأول للندوة الذي جاء تحت عنوان” دلالات رمضان في يوم القدس العالمي وصفقة القرن” الأخ محمد ناصر البخيتي متطرقاً إلى أهمية احياء يوم القدس العالمي وأن أهمية هذه المناسبة تنبع من عدالة القضية حيث حرم الشعب الفلسطيني من العيش الكريم في وطنه، وكذلك حرم من شرف الدفاع عن أرضه وتطهيرها من الصهيوني الغاصب.
وأضاف البخيتي إن القضية الفلسطينية لها جذور إسلامية تجمع الأمة وتوحدها وقضية القدس هي المرتكز الذي يفضح زيف المنظمات التي تنادي بحقوق الإنسان.
وقال إن أهم حق للإنسان هو حق العيش الكريم في أرضه وقد حرم أبناء فلسطين من هذا الحق طيلة ما يقارب 70 سنة وبالنسبة لنا كعرب ومسلمين هذه القضية تكشف الصادق من الكاذب، والمؤمن من المنافق وأن قضية القدس الشريف تمثل بوصلة الانتماء الإسلامي وهي محور الصراع بين الخير والشر وهذه القضية تتجاوز البعد الطائفي والمذهبي وتوحد الشعوب الإسلامية في جبهة مواجهة المحتل الغاصب.
كما أشار الأخ محمد ناصر البخيتي إلى أن حكام السعودية يريدون حرمان الشعب الفلسطيني من العيش الكريم في وطنه من خلال تبني صفقة القرن التي يتلخص مضمونها في تصفية القضية الفلسطينية وإلغاء حق العودة وتهويد المقدسات الإسلامية.
وفي المحور الثاني للندوة الذي حمل عنوان ” اندفاع الحكومات والأنظمة إلى التطبيع وما هو الحل” تطرق خلاله الشيخ الطيب البشير رئيس رابطة أبناء السودان المناهضة للعدوان إلى أن قضية القدس ليست مجرد قضية سياسية يمكن حلها بأي شكل من أشكال الحلول بل هذا القضية هي قضية اقتلاع شعب من أرضه وتشريد شعب بأكمله في اصقاع الأرض، وهي كذلك قضية صراع حضاري بين أصحاب الحق التاريخي وبين الغاصب الصهيوني المحتل، وأكد الطيب البشير أن قضية فلسطين هي قضية تهم كل شعوب الأمة العربية والإسلامية وحل هذه القضية لا يتم إلا بإشراك جميع شعوب الأمة بدوان استثناء.
وأضاف الشيخ الطيب البشير :إن صفقة القرن تحاول أن تحصر القضية الفلسطينية في الجانب السياسي وأن حلها يتم وفق تفاهمات مشتركة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي وهذه الصفقة تهدف إلى فك ارتباط القضية الفلسطينية مع المحيط العربي والإسلامي وهنا تكمن خطورة هذه الصفقة، وكما كشف الشيخ البشير أن الأنظمة العربية المتخاذلة مندفعة بشكل هستيري لتحقيق هذه الصفقة من خلال تثبيت الوضعية السياسية للكيان الصهيوني في قلب الوطن العربي، وفي ختام المحور بارك الشيخ الطيب البشير الوعي المتقدم لأبناء اليمن في مواجهة المشروع الأمريكي – الصهيوني الذي أرسى قواعده الشهيد القائد رضوان الله عليه ويسير على نهجه أحرار اليمن.
وحمل المحور الثالث للندوة عنوان “دعوة الامام الخميني للشعوب لإحياء يوم القدس العالمي” ألقاه الأستاذ محمد العابد الشخصية الوطنية المعروفة أوضح خلال هذا المحور الأهمية التاريخية لأبناء اليمن في مناصرة قضايا العقل العربي والمسلم.
وقال : إن صفقة القرن هي حالة خيانية تهدف إلى تجريد الامة من أهم خصائصها الايمانية.
وأشار الأستاذ محمد العابد إلى أن النبي الخاتم محمد صلى الله عليه وآله وسلم راهن على أبناء الشعب اليمني في مساندة ونصرة الشعب الفلسطيني عندما ربط الرسول المصطفى بين اليمن والشام في الحديث المشهور “اللهم بارك في شامنا ويمننا”.
تجدر الإشارة إلى أن مركز هدى القرآن تأسس العام الماضي ويهدف إلى نشر الوعي والبصيرة في أوساط المجتمع.