الحل في اليمن يمني- يمني
د. عيسى أبو حليقة
ان المتأمل لواقع الوضع في اليمن سيصل الى نتيجة حتمية خلاصتها بأن الحل في اليمن يمني- يمني. إن الانصياع الى الأجندة والمخططات الأجنبية وأصحاب المصالح الضيقة لن تجلب الا المزيد من الدمار والخراب والشتات وانهيار للاقتصاد وتدهور مستوى المعيشة وزيادة نسبة الفقر والبطالة وسوء الخدمات الصحية وانقطاع الرواتب والخدمات الأساسية التي تهم مصلحة المواطن اليمني والوطن.
إن الاعتماد على الدول الأجنبية لن يجدي نفعا، ماذا قدمت هذه الدول لليمن حتى اللحظة؟ إن هذه الدول لها أهدافها وأطماعها ومصالحها الضيقة التي تخدم مصالحها واهدافها.
لقد حان الوقت الى طي صفحة الماضي ولم شمل جميع اليمنين دون استثناء وتقديم تنازلات تخدم مصلحة هذا الوطن الغالي.
لقد حان الوقت لفتح صفحة التسامح والإخاء وتقديم مصلحة الوطن على مصلحة الجميع.
إن أرض هذا الوطن الطيب تتسع للجميع وثروات هذا البلد الطبيعية والبشرية والتاريخية والجغرافية تكفي أن يعيش المواطن اليمني بعزة وكرامة وحياة كريمة، نتمنى من جميع الاطراف إلى التفكير في الحاضر والمستقبل، الحفاظ على ما تبقى من نسيج اجتماعي وبنية تحتية وحب واحترام.
إن الحوار العادل والمنصف هو الحل الأفضل والسليم لبناء وطن يسوده العدل والنظام والقانون ودولة لها سيادتها وكرامتها ودورها الفاعل في الحفاظ على الأمن والاستقرار على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
لماذا لا نستفيد من تجارب الدول التي اكتوت بنار الحروب والدمار والخراب والهلاك والموت.
إن العصر الذي نعيشه هو عصر البناء والتنمية والأمن والاستقرار والتكنولوجيا والاقتصاد الذكي والثورة الصناعية في مجالات مختلفة.
نأمل أن تستجيب أطراف الصراع في اليمن إلى صوت القلم، صوت العقل والمنطق، صوت السلام والبناء والتنمية.