> 243 شهيداً و22 جريحاً من الاعلاميين اليمنيين خلال 4 أعوام
> الاستهداف المباشر لوسائل ورجال الإعلام يعكس حالة الهزيمة والإفلاس الاخلاقي لقوى العدوان
كتب /حمدي دوبلة
جاءت جريمة استهداف العدوان السعودي الصهيوامريكي قبل أيام لمبنى وزارة الإعلام ومنزل رئيس اتحاد الاعلاميين بصنعاء لتفصح بما لا يدع مجالا للشك عن القبح والافلاس الذي بات عليه هذا العدوان الهمجي الذي فشل فشلا ذريعا على كافة المستويات العسكرية والسياسية والاعلامية فراح يتخبط باستهداف الابرياء والمرافق الخدمية بصورة هستيرية تحكي سقوطا اخلاقيا غير مسبوق في تاريخ الحروب والصراعات البشرية.
استهداف مؤسسات الاعلام والاعلاميين كان منذ الأيام الأولى لهذا العدوان الوحشي الذي يعيش عامه الخامس عملا ممنهجا وأهداف هذا الاجرام البربري بحق الإعلام الوطني لم تعد خافية على أحد فهو يحاول جاهدا ان يسكت صوت الحقيقة وأن يكمم الأفواه الحرة لتظل جرائمه وانتهاكاته الخطيرة بحق الشعب اليمني ومقدراته طي النسيان لكنه ورغم امكانياته الاعلامية الهائلة والأموال الطائلة التي اشترى بها الذمم والضمائر حول العالم لم يستطع أن يمنع الإعلام الوطني من أداء مسؤولياته بكفاءة واقتدار وحرفية عالية رغم امكانياته المتواضعة في كشف العدوان وفضح جرائمه وانتهاكاته أمام الرأي العام العالمي.
لقد اعد العدوان امبراطورية إعلامية عظمى ونفذ حملات إعلامية واسعة لتجميل وجهه وتحسين صورته القبيحة لكنه عجز عن مجاراة الاعلام الوطني واذا به يصب جام غضبه على الاعلام والاعلاميين منذ أكثر من أربعة أعوام ليرتقي عشرات الاعلاميين شهداء ويصاب عدد آخر منهم كما دمر مؤسسات اعلامية وقنوات فضائية وحاول اغلاق واستنساخ أخرى لكن كل ذلك لم يحقق مناه ليُمنى بالهزائم المتلاحقة والخسران المبين.
وما جريمة حي الرقاص في صنعاء الخميس الماضي التي أودت بعشرات الأبرياء الآمنين في منازلهم بينهم نجل الاستاذ عبدالله صبري رئيس اتحاد الاعلاميين اليمنيين والذي أصيب هو أيضا إثر استهداف منزله مع عدد من منازل المدنيين الا استكمال لهذا السقوط المتواصل لتحالف العدوان
استهداف ممنهج
لم يدخر العدوان السعودي الصهيوأمريكي على بلادنا منذ انطلاقه عشية الـ 26 مارس 2015م جهدا في ضرب وسائل ومؤسسات الإعلام الوطنية وجعلها في رأس قائمة أهدافه في سبيل إسكات الصوت المقاوم لتحالف الشر.
وتعرضت المؤسسات الصحفية والإعلامية وعلى مدى الأعوام الأربعة الماضية لأضرار مباشرة وغير مباشرة جراء العدوان الغاشم.
فقد استهدف القصف الجوي المحطات الإذاعية والتلفزيونية وتدمير المباني والاستوديوهات وأبراج ومحطات البث الإذاعي والتلفزيوني.
كما رافق ذلك الاعتداء نهب وحرق التجهيزات الفنية والهندسية والكاميرات وأجهزة الحاسوب والمطابع التجارية والأثاث وغيرها من المعدات خصوصا في محافظات، تعز ، عدن، الضالع، شبوة، أبين، وغيرها من المحافظات..
وعن الأضرار غير المباشرة فقد نجم عن العدوان تدني حصيلة الإيرادات المتمثلة في الإعلانات والمبيعات جراء القصف الجوي والركود الاقتصادي، والحصار البري والبحري والجوي الذي أدى إلى إغلاق وتدمير الكثير من المصانع والوحدات الإنتاجية والشركات والمعامل الصناعية وانعكس سلبا على إيرادات مختلف المؤسسات الصحفية والإعلامية خصوصا الحكومية.
وقد قامت وزارة الإعلام برصد حجم تلك الخسائر المستقاة من واقع تقدير الأصول ومناقصات التوريد المخزني وهي أرقام تقديرية ، فقد تتضاعف المبالغ نتيجة ارتفاع سعر العملات الصعبة وتدني العملة الوطنية.
وتعرضت وزارة الاعلام بمختلف قطاعاتها ومؤسساتها وتكويناتها لاستهداف ممنهج سواء بالقصف المباشر أو غيره من وسائل الاستهداف وتقدر وزارة الاعلام الخسائر المادية جراء ذلك الاستهداف خلال السنوات الاربع الماضية بأكثر من 57 مليار ريال.
جرائم وانتهاكات لا تتوقف
الجرائم والانتهاكات الخطيرة التي أقدم عليها تحالف العدوان السعودي الصهيوامريكي بحق الاعلام اليمني منذ بداية العدوان لم تتوقف الى اليوم بل اخذت في التصاعد فمع كل اخفاق عسكري واعلامي يشن العدو المترنح المزيد من الهجمات الهستيرية على الاعلام الذي بات يقض مضجعه ويؤرق فكره بعد فضحه لتلك الجرائم والانتهاكات.
وبلغت خسائر الاعلام الوطني خلال الاربعة الاعوام الماضية بحسب آخر الاحصائيات الصادرة من قبل اتحاد الاعلاميين اليمنيين الذي كان رئيسه الاستاذ عبدالله صبري في مرمى الاستهداف من قبل العدوان 243شهيدا من رجال الاعلام وكذا 22جريحا كما دمر العدوان 21منشأة اعلامية كما سجل اتحاد الاعلاميين 30حالة استهداف لمراكز الارسال الإذاعي والبث التليفزيوني و6حالات استنساخ لقنوات فضائية ومواقع الكترونية و8حالات ايقاف بث على القمرين الاصطناعيين عربسات ونايلسات و8حالات أخرى للحجب والتشويش على الاقمار الاصطناعية ناهيك عن منع تحالف العدوان 143صحفيا دوليا من زيارة اليمن في اطار جهوده المحمومة للتعتيم على جرائمه النكراء.. كما عمد تحالف العدوان الى ايقاف عشرات الحسابات المناهضة له على فيس بوك وتويتر ويوتيوب وهي تابعة لوسائل اعلامية ولناشطين وصحفيين يمنيين وأجانب.
وعلى رغم من هذه الجرائم المشهودة بحق الاعلام الوطني وأهله من قبل تحالف العدوان فقد فشل في تحقيق أي من اهدافه الخبيثة في اسكات صوت الحقيقة وباتت فضائحه تعرض أمام الرأي العام العالمي صباح مساء بفضل الله وجهود المخلصين في إعلامنا الوطني الحر.