أبناء الحديدة: رمضان.. معان تسمو بعظمة ديننا الإسلامي الحنيف

استطلاع / حمدين الأهدل

لا أحد منّا يجهل فضل الصيام في وحدة الأمة العربية والإسلامية وأثره الكبير في تآلفهم وانقيادهم في مسار واحد فتراهم جميعا يلتزمون طوعا في مشارق الأرض ومغاربها ومن طلوع الفجر يكفون عن الأكل والشرب وكل ملذات الدنيا ثم يتمون صيامهم إلى الليل ويستوي في ذلك الصغير والكبير والغني والفقير والأمير والمأمور والذكر والأنثى والعربي والأعجمي ومن جميع الأعراق واللغات والألوان يجلس بعضهم إلى بعض وكلهم ممسك عن الطعام والشراب حتى إذا ارتفع صوت المؤذن مشعرا بحلول الليل وانتهاء النهار أفطرت جموع الصائمين إنه لون من ألوان وحدة الأمة العربية وتراتبطها يذكرنا بذلك شهر رمضان المبارك كل عام حو ل هذا الصدد تحدث العديد من وجهاء وأعيان محافظة الحديدة فإلى الحصيلة التالية:

البداية كانت مع /القائم بأعمال محافظ محافظة الحديدة الأستاذ المجاهد محمد عياش قحيم والذي قال في مستهل حديثه: هاهو شهر رمضان المبارك يطل علينا من جديد وهاهي السنوات تتلاحق ولازال العدوان الغاشم يواصل حرب شعوأء على بلادنا دون هوادة وهاهو الحصار البحري والبري والجوي يضيف طوقا من المعاناة على الشعب اليمني ولا زال الصمود والثبات شعارنا إلى أن يحقق الله النصر لأننا على حق وأصحاب قضيه.
وفي نفس السياق قال وكيل محافظة الحديدة عبدالجبار أحمد محمد: يهل علينا رمضان المبارك شهر الخير والرحمة والتسامح ولازال تحالف الشر المشؤوم لم يع قدسية هذه الأشهر الحرم ويسعى إلى قتل الأبرياء وضرب المدارس وقتل النساء والأطفال بحجج وذرائع واهية ما أنزل الله بها من سلطان لهؤلاء نقول دعو اليمن وشأنه فهذا شأن داخلي وإذا كانوا يتذرعون بحجة محاربة المد الإيراني فذاك إيران جارهم هذا إذا كان فيهم ذرة رجولة.
وأشار عبدالناصر محمد الشريف سكرتير محافظ محافظة الحديدة إلى أن ما يقوم به الجيش واللجان الشعبية بالذود عن حياض الوطن واجب وطني مقدس والانتصارات المتلاحقة هنا وهناك لها سابقتها كمثل غزوة بدر الكبرى التي انتصر فيها المسلمون بقيادة الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم والتي كانت في شهر رمضان المبارك وكذلك تحرير سينا في 6 أكتوبر في شهر رمضان المبارك وغيرها فمنهم نستلهم ونستمد النصر بعون الله تعالى.
ودعا الشيخ احمد البحر شيخ بلاد المناصرة جميع المسلمين إلى اغتنام هذه الفرصة كون هذا الشهر الفضيل شهر التسامح والإخاء والصبر فعلى الإنسان أن يكف لسانه عن السب والشتم والكلام الجارح للآخرين ويقوم بزيارة الأرحام والتسامح فيما بين البين والإكثار من الصدقة لأن الصدقة تطفي غضب الرب فما بالك في هذا الشهر الكريم وعلينا أن نتحمل بعضنا البعض امتثالا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني صائم إني صائم.
محمد حسين عقاري مدير مديرية السخنه من جانبه أشار إلى أن لشهر رمضان روحانية ومعان سامية يسمو بعظمة ديننا الإسلامي الحنيف فهذا الشهر يعد من الشهور المحببة إلى جميع المسلمين ففيه تفتح أبواب الجنان وتغلق أبواب النيران وتصفد الشياطين وتتزين ليالي رمضان بحلقات القرآن وصلاة التراويح وينادي المنادي أن يا طالب الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر.
من جهته أكد محمد رزق السويدي مدير عام فرع الهيئة العامة لشؤون النقل البري بمحافظة الحديدة أنه رغم كل التحديات التي تواجه الوطن بشكل عام ومحافظة الحديدة بشكل خاص والمتمثل في العدوان الغاشم سنقبل التحدي بالتحدي وسنستقبل هذا الشهر بالصوم والعزيمة والثبات مثلنا مثل رجالنا البواسل في الجبهات وميادين الشرف والعزة والكرامة.
وألمح عماد البرعي مدير مكتب الشباب والرياضة بالمحافظة أن لمدينة الحديدة طابعاً خاصاً ومميزاً تنفرد به في ليالي رمضان عن غيرها وقد تجد تناقضا بين أهلها عن كيفية وقضاء ليالي رمضان فبعضهم يلغي تناول القات في هذا الشهر الفضيل نهائيا ويقبل إلى الله بجميع حواسه والبعض وبعد صلاة التراويح يفضل تناول القات ومشاهدة التلفزيون وزيارة الأهل والأقارب ومد يد العون للفقراء والمحتاجين ومساعدتهم.
وأضاف/ زين عزي عبدالله مدير مركز المعلومات بالمحافظة:
أنه يحصل في شهر رمضان كثير من التواد والتراحم بين الناس وقديما كانت توجد عادات وتقاليد يغلب عليها الطابع الإنساني وقد بدأت في الانقراض وكان ترى الأطفال قبل صلاة المغرب يتنقلون من منزل إلى منزل وبأيديهم المأكولات والأطباق الرمضانية وكل جار يقدم لجاره ما تيسر وما تجود به نفسه في منظر ودي رائع.
ودعا مروان محمد سليمان حليص جميع الصائمين أن يتمالكوا أنفسهم وخصوصا بعد صلاة العصر لافتا إلى انه قبل أذان المغرب يكون هناك أناس قد دخلوا في مشاكل لا قبل لهم بها كونهم قد فقدوا أعصابهم لهؤلاء نقول تذكروا قول الرسول صلى الله عليه وسلم ربّ صائم ليس له من صيامه إلاّ الجوع والعطش.