طهران: الخروج من الاتفاق النووي مدرج في جدول الأعمال
واشنطن تفرض حظراً جديداً على إيران يستهدف قطاع المعادن
واشنطن/
أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الاربعاء، مرسوماً تنفيذياً يفرض بموجبه حظراً جديداً على إيران، يستهدف قطاع المعادن لإيران.
وجاء في بيان للبيت الأبيض أن الحظر الجديد يستهدف قطاع المعادن الإيراني، وخاصة صادراتها من الحديد والصلب والألمنيوم والنحاس.
ويهدف الحظر إلى حرمان إيران من عائداتها من تصدير المعادن، والتي “يمكن أن تستخدمها طهران لتمويل برنامجها النووي”، حسب البيت الأبيض.
ويسمح المرسوم بفرض الحظر على مؤسسات مالية أجنبية تتعامل مع قطاع المعادن الإيراني، يحذر من استقبال شحنات المعادن من إيران في موانئها.
وقال ترامب، إن “العقوبات الجديدة تمثل رسالة تحذير لباقي الدول من مغبة السماح بوصول صادرات المعادن الإيرانية إلى موانئها”، كما أعرب ترامب عن أمله “بلقاء القادة الإيرانيين يوما ما للتوصل إلى اتفاق معهم”.
ويأتي ذلك على خلفية قرار الرئيس ترامب في الشهر الماضي عدم تمديد الإعفاءات الممنوحة لبعض الدول من الحظر الأمريكي المفروض على صادرات النفط الإيرانية.
إلى ذلك، أكد مساعد الخارج?ة الإيرانية للشؤون الس?اس?ة عباس عراقجي ان بلاده لم تنقض الاتفاق النووي، لافتا الى أن الخروج من هذا الاتفاق مدرج في جدول الاعمال.
وأضاف عراقجي في حد?ث أدلى به للقناة الثان?ة في التلفز?ون الإيراني الاربعاء :إن إ?ران لا تعتزم اثارة التوتر والمواجهة إلا أن المهم لها هو الحفاظ على مصالح البلاد التي هي أولى من الاتفاق النووي، معتبرا أن ترامب أوجد في البدا?ة ظروفا لنخرج نحن من الاتفاق النووي إلا أن إ?ران واجهت هذا التحرك بحكمة.
واعتبر مساعد الخارج?ة الإيراني بأن أمريكا تسعى من وراء الحرب النفس?ة استهداف الروح المعنو?ة للشعب الإيراني وأضاف، :إن إثارة القلق من وقوع الحرب من خلال الب?ان غ?ر الحق?قي الذي اصدره بولتون حول ا?فاد حاملة الطائرات الى المنطقة هو مثال للحرب النفس?ة التي تشنها امريكا .
وأضاف، :إن اللجنة المشتركة للاتفاق النووي عقدت 4 جلسات بطلب من طهران وتعهدت الدول المتبق?ة في الاتفاق بالوصول الى سبل عملان?ة في 11 مجالا مختلفا، وتابع: إن الاوروب??ن تحركوا ببطء في هذا المسار، سواء لم ?ر?دوا أم لم ?ستط?عوا، ولا فرق في ذلك بالنسبة لنا، وقد مددوا المهلة التي طلبوها لهذا الغرض مرارا.
وأضاف، :إن الدول الأعضاء في الاتفاق النووي تعلم بأن مجلس الأمن الدولي هو خط احمر لا?ران وإن لم ?تم الالتزام بهذا الخط فان الاتفاق النووي س?نتهي بالكامل، واعتبر فرصة الست?ن ?وما آخر نافذة دبلوماس?ة وستغلق بالتأك?د في حال عدم استفادة الأطراف الأخرى في الاتفاق النووي منها لتنف?ذ تعهداتها.
وأكد مساعد الخارج?ة الا?ران?ة بأنه ما دام الإتفاق النووي لم ?عد الى ظروفه الطب?ع?ة فاننا لا نفكر بأي مفاوضات أخرى، وأضاف، :إن الاتفاق النووي بالنسبة للاوروب??ن هو اتفاق أمني أكثر مما هو اقتصادي وهم حساسون تجاهه.
واعتبر عراقجي، أن ترامب ?ر?د تقو?ض الاتفاق النووي باعتباره المنجز الدبلوماسي الوح?د الداعم لاستقرار المنطقة، وتابع، إن أوروبا تشعر بقلق شد?د من زعزعة الاستقرار في المنطقة وتدفق أمواج المهاجر?ن نحو الدول الأوروبية.
واشار في هذا الصدد الى سياسات الدعم من قبل الجمهور?ة الاسلام?ة الإيرانية للمهاجر?ن خاصة الافغان وقال: إنه وبسبب استحواذ مل?وني فرصة عمل من قبل المهاجر?ن ?خرج أكثر من 5 مل?ارات ?ورو من اقتصاد البلاد الى الخارج سنو?ا ومع فرض اجراءات الحظر الجد?دة فان هذه الإمكانية سوف لن تتوفر.