ثقافة فوضوية
فهمي اليوسفي
من المسلمات أن برنامج الفوضى الخلاقة تحمل ماركة أمريكية بدأت بتدشينه كندليزارايس اي وزيرة الخارجية الأسبق.
يندرج هذا البرنامج ضمن مشروع
واشنطن ( شرق أوسط جديد )
ويرتكز على تقسيم المقسم ومن مخرجاته العدوان على بلدنا الذي لا زلنا ندفع ضريبته حتى اليوم.
الفوضى الخلاقة كما أسلفت أتت من المطابخ الصهيونية بعد أن وضعت لهذا المنتج خطة تسويقية واستحدثت سوق استهلاكية في المنطقة الشرق أوسطية فأصبح التسويق له ادواته وهناك متأثرين بهذا المشروع دون إدراك كما ان الاستهلاك له جمهوره في الساحة العربية ويمارس فوضويته على كافة الأصعدة منها الإعلامية بما فيه شبكات التواصل الاجتماعي فيسبوك فضلا على ان هذا البرنامج يقوم على قاعدة
….. يدا تهدم وبوق يشتم ……
…… بوق يضلل وبوق يطبل……
لقد أدرك الشهيد الصماد هذا الخطر ووضع قاعدة لمكافحته توجها إدراكه بإطلاق عبارة نالت شهرة واسعة وستنحت بوجدان التاريخ وهي
…… يدا تحمى ويدا تبنى …..
هنا تبرز درجة إدراك الشهيد الصماد لمشاريع ومطامع امريكا وتسلحه بالقيم الوطنية والايمانية والإنسانية متخذا طريق الجهاد والتصدي للعدوان بوابة الولوج لمكافحة هذه المشاريع الأمريكية ذات المخالب الهدامة .
… وكلاء الفوضى الخلاقة. ….
بدون شك بعد أن دشن الأمريكان هذا المشروع
( الفوضى الخلاقة )
سنجد له وكلاء لتسويقه وهم من وجهة نظري 3 انواع في الساحة اليمنية اختصر الإشارة لذلك بالتالي.
الأول … أعلن وقاحته وأشهر انضمامه لقافلة العدوان السعودي الأمريكي ويمارس فوضويته وفقا لمنهجية أمريكية بعد ان نذر ذاته منفذا لمنتجات الفوضى الخلاقة لأن الكاش بالدولار يلعب بذوى النفوس الضعيفة ومن هذا القطيع حدث ولا حرج على سبيل المثال المساندين للعدوان ممن هم قابعون بفنادق الرياض فأصبحوا دون خجل يرددون صرخة العمالة والتطبيع وهي .. كما دونتها مخيلة الشاعر البردوني
أمير النفط نحن يدك. . ونحن أحد انيابك. ونحن القادة العطشى إلى فضلات اكوابك.
ومسؤولون في صنعاء. وفراشون في بابك.
الثاني .. يمارس فوضويته وتطبيعه مع الكيان الصهيوني بشكل مبطن ويضع عبارات للتمويه لكي يخفى امركته مع أن هذا النوع هو الأخطر وهناك نماذج ربما تبرز ريحتها الكريهة باندساسهم بعمق القوى المناهضة للعدوان وتتجلى من خلال تلك الأعمال الفوضوية والتطبيعية المبطنة .
هذا النوع يدس السم في العسل وهو الأشد خطورة خصوصا على القوى المناهضة للعدوان لكونه همزة الوصل بين الأول والثالث الذي تتناوله أناملي بعد هذه النقطة. حتى أن بعضهم كان يعمل مع الوكلاء على المستوى الإقليمي ولو أن جزء من البعض كان يعمل بعكاض الصحفية والذي يعد مع عكاض الاستخباراتية أو ممن التحقوا بمدارس الأفغان العرب ويكفي الاستدلال ببعض منشوراتهم الملغمة والمطعمة بسم مدسوس بين السطور.
الثالث. … المتأثرون بالفوضى الخلاقة دون إدراك بفيروس التأثير وهذا متواجد حتى في محيط القوى المناهضة للعدوان ويمارس نشاطه بغباء مركب ليصبح الغباء جزء من الفوضى الأمريكية ودون إدراك بل تفوح من خلاله فوضويته الغبية وتصب في مصلحة مشاريع التطبيع غير المباشرة مع الكيان الصهيوني كما هو الحال نجد منهم من يمارسون الفوضى الهدامة عبر شبكات التواصل الاجتماعي فيسبوك من خلال تشويه بعض القيادات الجهادية رغم أن قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي نصح بعدم نشر أي خلافات داخل القوى المضادة للعدوان عبر شبكات التواصل الاجتماعي على سبيل المثال نجد هذه الأيام حملة منظمة يقوم بها بعض الفوضويين من داخل الصف المناهض للعدوان تستهدف هامات جهادية منها الأستاذ أبو محفوظ من خلال نشر منشورات فسبوكية واتهامه بفساد وووالخ مع أنه نزيه كما يصفه الكثير ورجل مسوؤلية و أثبت الواقع انه جدير بتحمل الأمانة وشخص ديناميكي . عملي لكنه مزعج لبعض اصحاب مشاريع المصالح غير الجهادية والفوضوية خصوصا عندما وقف ضد بعض أصحاب المشاريع الصغيرة غير المنتجة وكما أسلفت نصائح قائد الثورة كانت مهمة باعتبارها نصائح إيجابية وهي بمثابة خارطة طريق لمكافحة منتجات الفوضى الأمريكية والذي قالها بصريح العبارة ينبغي تجنب إبراز أي خلافات داخل القوى المضادة للعدوان عبر النوافذ الإعلامية لكونه مدركا لخطورتها لكن هؤلاء الفوضويين تجاهلوا تلك النصائح .ومن يتجاهلها هو بكل تأكيد لا يحترم قائد الثورة ويسئ للقوى المناهضة للعدوان بشكل غير مباشر .
لهذا أستطيع القول أن هذا النوع من الفوضويين نشاطهم من الداخل ضد القوى المناهضة للعدوان ودون إدراك أو العكس من خلال منشوراتهم السلبية والتي تخدم قوى المطابخ الصهيونية .
هنا تتضح درجة تأثرهم بثقافة الفوضى الخلاقة ..
من هذا المنطلق أنصح بمكافحة هذه المشاريع وفضح اللوبي رقم 2 أي المندسيين ومعالجة الثالث لأنه أصبح مدمن ويحمل مرض تم تصنيعه في أمريكا ومن المفترض أن يتم إعادة تأهيلهم فكريا ونفسيا .
كما أكرر نصحي لهم أن يعلنوا التوبة عن الفوضى الهدامة لكونها ضمن سموم الحرب الناعمة وأقول لا داعيٍ للاستهداف الإعلامي للأستاذ أبو محفوظ لكونه عقلانياً وغير فاسد ويستنفذ كل أوقاته في مواجهة مشاريع العدوان بينما هم يستنفدون أوقاتهم بهذه المشاريع الفوضوية الهدامة…
• على هذا الأساس ينبغي مكافحة سلوك ومرض الفوضوية التي تمارس بحق العامة وتحديدا من بعض المحسوبين على القوى المناهضة للعدوان لأن ذلك جزء من مكافحة قوى المنشار وترميم لأدمغة من أصبح معاقا فكريا وسياسيا وسلوكهم فوضوي هدام…