الثورة نت/..
بعد أكثر من أربع سنوات من حربها التي تشنها على اليمن مع دول التحالف، تحاول السعودية تحسين موقفها في البلاد من خلال الإعلان الوهمي عن مشاريع لا ترى النور.
وتسبب الحرب التي تقودها الرياض برفقة أبوظبي في أزمة إنسانية كبرى فتكت بالشعب اليمني، ولاتزال الحرب قائمة، فيما الأصوات تنادي بإيقافها في اليمن شمالا وجنوبا ومن دول العالم كاملة.
“ميدي” الواقعة في محافظة حجة والقريبة من الحدود مع السعودية غرب اليمن، شهدت دمارا واسعا كغيرها من المناطق والمدن التي شهدت مواجهات مباشرة وقصفاً مكثفاً، إلا ان ميدي كانت اكثر فتكا ودمار حتى صارت إلى مدينة أشباح.
مؤخراً أعلن مسؤولون سعوديون عن “مشاريع استراتيجية”، تتجاوز تكلفتها 7ملايين دولار، وسط انتقادات واسعة لها، حيث يرى نشطاء أن السعودية تدمر مئات المشاريع مقابل الإعلان عن تنفيذ مشروع أو اثنين ولا يتم ذلك إلا وفق أهدافها ومصالحها.
ورغم تأكيدات المسؤولين بأنّ ميدي آمنة، قوبلت محاولة فريق تلفزيوني سعودي بنقل الحفل على الهواء مباشرة بالاعتراض من جانب صحافيين حذّروا من أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى كشف موقع تواجدهم وتدفعهم كطعم لصواريخ الجيش واللجان اليمنية .
ويأتي موعد الإعلان عن هذه المشاريع بالتزامن مع استمرار حملة أطلقها النشطاء تحت هشتاج #وين_الفلوس لمطالبة المنظمات – التي تقول إنها تتلقى تمويلاً من السعودية لتنفيذ مشاريع في اليمن- بالشفافية، وتعزيز الرقابة المجتمعية على أداء المنظمات العاملة في اليمن، في ظل تزايد حالات الفقر والمرض.
وكانت دراسة أعدّها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أظهرت أن الخسائر الاقتصادية وصلت إلى 88,8 مليار دولار هذا العام بسبب النزاع، وستستمر بالارتفاع طالما أن الحرب متواصلة.
وقال الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن أوك لوتسما “حتى لو حلّ السلام غدا، قد يحتاج اليمن إلى عقود للعودة إلى مستويات النمو التي كان عليها قبل اندلاع النزاع”.
المصدر “وكالة الصحافة اليمنية”