انتصارات عسكرية ميدانية وعودة المغرر بهم إلى أحضان الوطن
محمد صالح حاتم
لقد مرت أيام أو أسابيع من العام الخامس من العدوان الذي يتعرض له شعبنا اليمني، وهو إن شاء الله سيكون عام الحسم والنصر، وبما أن العدو لايزال مصراً على تعنته وغطرسته وعنجهيته وعدم انصياعه للسلام ورفضه تنفيذ اتفاق السويد بشأن الحديدة، فإن الأحداث خلال الأيام القلائل من عمر العام الخامس قد شهدت تغيرات على مستوى سير المعارك لصالح أبطال الجيش اليمني ولجانه الشعبية، ففي أحداث وتغيرات دراماتيكية على مستوى المعارك في الجبهات الداخلية خاصة بعد وأد فتنة كشر في محافظة حجة، والتي أراد منها العدو إثارة الفتن واستهدافه للجبهة الداخلية وتفكيكها، ولكن الحمدلله تم القضاء عليها والتعامل معها بأسرع وقت.
وانطلاقا ًمن باب المسؤولية وعدم إتاحة فرصة جديدة للعدو أن يفتح جبهة داخلية أو يحدث فتنة هنا أو هناك، فقد تمكن أبطال الجيش واللجان الشعبية من تحرير وتأمين منطقة العود الاستراتيجية في محافظة الضالع وعودتها الى حضن الوطن، وطرد فلول المرتزقة ومليشيات داعش والقاعدة منها، وبعدها تحركت قواتنا المسلحة وأبطال اللجان الشعبية نحو قعطبة ودمت وتم تأمينها بالكامل وكذا شهدت مديرية الحشاء في محافظة الضالع معركة خاطفة تم تحريرها وتأمينها بالكامل بمساحة تفوق 360 كيلومتراً مربعاً والتقدم نحو محافظة لحج والسير قدما ًحتى يتم تحرير كل شبر ٍمن أرض اليمن يحتلها العدو السعوصهيواماريكي.
وفي اتجاه آخر، قام أبطال الجيش واللجان الشعبية في محافظة البيضاء من تحرير وتأمين مديرية ذي ناعم وطرد المرتزقة والدواعش والقاعدة من هذه المديرية وعودتها الى حضن الوطن، وبات المواطن في هذه المديريات ينعم بالأمن والاستقرار بعد أن عاشوا أياماً جهنمية من خلال ممارسات قوات الاحتلال ومرتزقتهم بحق أبناء هذه المناطق.
فهذه التطورات والانتصارات التي حققها أبطال جيشنا اليمني ولجانه الشعبية البواسل تأتي ترجمة ًلتهديدات القيادة الثورية والسياسية والتي توعدت ووعدت أن يكون العام الخامس عام الحسم والنصر العسكري، وكذا هذه الانتصارات على مستوى الجبهات الداخلية تأتي وفقاً لاستراتيجية وخطط وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة، التي تخطط لسير المعارك وفق رؤى وخطط مدروسة، وان هذه الانتصارات وفي هذا الوقت الذي يحيي فيه أبناء شعبنا اليمني الذكرى السنوية لاستشهاد الرئيس صالح الصماد تأتي تتويجا ًووفاء ًلدم الشهيد الصماد وكل الشهداء وتنفيذا ًلمشروعه (يد ُتحمي ويد ُتبني)، الذي اطلقه الشهيد الصماد في 26مارس عام 2018م،وتستمر المفاجآت والتطورات المتلاحقة على مستوى الجبهات والمعارك الداخلية، فتم قصف مقر قيادة تحالف العدوان في البريقة بمحافظة عدن بطيران مسير قاصف k2 ،وكانت دفاعاتنا الجوية قد تمكنت من إسقاط عدة طائرات مسيرة استطلاعية وقتالية في عدة محافظات ومنها طائرة weng long)) المتطورة في محافظة صعدة.
وقد تزامن مع هذه الانتصارات الميدانية التي شهدتها جبهات المعارك، عودة الكثير ممن كانوا يقاتلون مع العدو من القيادات العسكرية والأمنية من ضباط وأفراد والشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية، الى حضن الوطن واستفادتهم من قرار العفو العام الذي أعلن عنه الشهيد الصماد وأكده الرئيس المشاط في خطابه الأخير، وهنا ندعو المغرر بهم ومن لايزالون يقاتلون الى صف العدوان أن عليهم الاستفادة من قرار العفو العام وان الوطن يرحب بهم إخواناً أعزاء كرماء، وأن الوطن محتاج لهم ويتسع للجميع، ونؤكد لهم وللعدو أن هذه الانتصارات والتقدمات في جميع الجبهات لن تتوقف وستستمر حتى تحرير جميع المحافظات والمناطق التي تسيطر عليها القوات السعوصهيواماريكية المحتلة ومرتزقتهم.
وأن هذه الانتصارات والتطورات الميدانية هي ثمرة صمود وتضحيات أبناء شعبنا اليمني وتأكيد لحالة القوة والتطور التي تشهدها قواتنا المسلحة ولجانه الشعبية، ودليل ضعف وانهزام قوات تحالف العدوان ومرتزقته.
وعاش اليمن حراً أبياً والخزي والعار للخونة والعملاء.