الثورة / عادل محمد
أوضح نائب وزير الأوقاف والإرشاد فؤاد ناجي أن الشعب اليمني اليوم يحمل مشروعاً نهضوياً لا يمكن أن يتوقف على كل المسارات.
وأشار إلى أن تحالف العدوان لا يستطيع أن يعيق مشروع نهوض الأمة اليمنية
كما تطرق نائب وزير الأوقاف والإرشاد في هذا الحوار إلى دلالات الاحتفاء بمرور عم على تولي الأخ مهدي المشاط مهام رئاسة المجلس السياسي الأعلى وقال: إن الرئيس مهدي المشاط استطاع ترجمة رؤية الرئيس الشهيد صالح الصماد لبناء الدولة اليمنية الحديثة” يد تبني ويد تحمي” في مشروع متكامل ورؤية ناضجة.
كما تطرق العلامة فؤاد ناجي إلى أولويات المرحلة الراهنة التي يخوض فيها الشعب اليمني غمار العام الخامس من ملحمة الصمود الأسطوري في مواجهة تحالف الأشرار، وأوضح أن الجهاد باعتباره ذروة الإسلام والإيمان فأنه يحتاج إلى التنظيم والتسليم وأشار إلى أن الجهاد هو أعمال تكاملية يكمل بعضه بعضاً، كون الجهاد في سبيل الله وفي سبيل نصرة الحق والدين يشكل منظومة متكاملة.
وفيما يلي تفاصيل الحوار:
* مرور عام على تولي الأخ مهدي المشاط مهام رئاسة المجلس السياسي الأعلى، ما هي دلالات هذه المناسبة؟
– الدلالات المستفادة هي أن الشعب أصبح يحمل مشروعاً لا يمكن ان يتوقف باستهداف الصماد أو غيره وأن القافلة تسير ولا يمكن للعدوان أن يقتل مشروع هذه الأمة اليمنية ولا أن يصادر حقها في العيش الكريم والمستقل، وقد أثبت الرئيس المشاط خلال عام مضى أنه خير خلف لخير سلف وأنه على درب الصماد حزماً ولينا ونزاهة ووعياً وحرصاً على تحقيق الخير والعزة لهذا الشعب العظيم، وأنه وفي لدم رفيق دربه الصماد الذي لا يغفل عن ذكره في كل مناسبة وكل خطاب له.
وفي هذا العام قدم الرئيس المشاط رؤية الرئيس الصماد لبناء الدولة ” يد تبني ويد تحمي” في مشروع متكامل ورؤية ناضجة وخطوات ثابتة مما يعني أن الصماد لم يمت ولم يمت مشروعه وأنه سيظل موجهاً للحكومات من بعده مهما طال الزمان.
* يخوض الشعب اليمني غمار العام الخامس في مواجهة العدوان والحصار.. ما هي أولويات هذه المرحلة؟
– معركة كل اليمنيين
– المؤمن يضع نصب عينيه قول الحق جل في علاه (أدعوني استجب لكم) والجهاد هو عنوان المرحلة، والجهاد باعتباره ذروة سنام الإسلام والإيمان فإنه يحتاج إلى تنظيم وإلى التسليم للقيادة التي تحدد الشخص المناسب في المكان المناسب إن الجهاد هو بذل الجهد في سبيل الله سبحانه وجهد كل فرد يتحدد بحسب المجال الذي يمكن أن يخدم فيه وينفع فيه حيث لا يقوم غيره مقامه، والجهاد وهو أعمال تكاملية يكمل بعضها بعضا، فالمجاهد الذي في ساحة المعركة يحتاج إلى مجاهد في جانب الإعلام يبذل جهده لإيصال الرسالة إلى العالم وللوقوف في وجه الهجمة الإعلامية المضادة كما يحتاج المجاهد المقاتل إلى المجاهد الطبيب الذي يقوم برعايته ولو اقتصر الجهاد على القتال في سبيل الله لوقعنا في مأزق بسقوط أول جريح ولذلك هناك عدة جبهات كما فعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم حين كان يستخلف على المدينة في غزواته كلها لتأمين الجبهة الداخلية فقد استخلف الإمام علي عليه السلام على المدينة في غزوة تبوك، فالجهاد يحتاج إلى تنظيم وإلى التسليم.
وعلى العموم وبما أننا كشعب مؤمن يعيش العام الخامس من العدوان والحصار ومواجهة هذا العدوان تقع على عاتق كل أبناء اليمن، فالجهاد هو بذل الجهد أي الطاقة وليس بذل الفائض أو الزائد وعلى الجميع أن يبذلوا كل ما في وسعهم من أجل نصرة الحق والدين في وجه الباطل ولا ينبغي للإنسان أن يجعل الجهاد على حسب الهوى والمزاج بل ينبغي أن يلتزم بما كلف به وأن يعامل ربه وأن لا يسهين بدوره الذي يقوم به إذا كان جاداً وصادقاً ومتفانياً ومخلصاً.
* في ظل الاستهداف المتواصل لأجيال العروبة والإسلام من خلال هجمة الإباحية والعولمة، ما هو المطلوب من مؤسسات تنشئة الأجيال لمواجهة هذه الأخطار؟
– هذه المعركة هي معركة الوعي ويجب أن يتسلح الجميع فيها بالقدر الكافي من الوعي والمعرفة حتى لا يسقط في براثن الأعداء ولا يكون مطية لمؤامراتهم ، أما المؤسسات المعنية بنشر الوعي وتحصين الجبهة الداخلية من الاختراق فيجب أن يكونوا في مستوى التحدي وأن يعملوا ليل نهار على إنقاذ المجتمع وتوعيته وتبصيره بإمور دينه وترسيخ الثقافة الإيمانية وتعميق الهوية الجامعة والأصيلة وفي هذه المعركة يجب استخدام الوسائل المختلفة التي يستخدمها الأعداء كوسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، ولابد أن تكون هذه الحملة المضادة بحرص ورحمة ومحبة بدلاً من التشنجات وردود الأفعال، وقبل ذلك كله يجب أن يحمل أصحاب المؤسسات التنويرية الوعي الكافي بحجم المعركة وأبعادها وأهدافها وأدواتها .. والله الموفق.