• رياضة بلادنا في خطر.. وقد يعلن قريبا◌ٍ آخر مسمار في نعشها إذا استمر الحال على ما هو عليه.. وهي حقيقة أن الرياضة اليمنية بكافة ألعابها ستدخل في الانعاش.. ويمكن أن تلفظ أنفاسها الأخيرة ونترحم عليها جميعا◌ٍ..
• اليوم الرياضة وصلت إلى حال لا يحتمل بسبب المال وعدم صرف الصندوق والوزارة المخصصات المالية للاتحادات والأندية.. فالنشاط الآن شبه متوقف للاتحادات داخليا◌ٍ¡ وكذلك الحال خارجيا◌ٍ..
• اللجنة المشكلة لاتحاد الإعلام الرياضي تستقيل بسبب عدم صرف المخصصات المالية لإكمال مهامها.. وأندية وادي حضرموت تعلن تعليق نشاطها وعدم المشاركة في جميع الأنشطة والفعاليات الرياضية لعدم استلامها مخصصاتها المالية.. وستتبعها العديد من الاتحادات والأندية.
• وفي اتحاد المصارعة الذي يعد منتخب الناشئين قرابة الثلاثة الأشهر واعتذر عن مشاركات سابقة بسبب المال.. وحاليا◌ٍ يستعد لبطولة غرب آسيا وهناك أخبار أنه إذا لم يتسلم مخصصاته الخاصة بالمشاركة الخارجية سيقوم ببيع باص الاتحاد في المزاد العلني بحضور وسائل الإعلام لتسديد ديونه المشاركة العربية لمنتخب الناشئين.
• الوضع خطير جدا◌ٍ وسيضع الصندوق والوزارة في وضع محزن أمام الحكومة.. فإذا كان الصندوق لا يستطيع تأمين الأنشطة الرياضية الداخلية والخارجية فما هي الجدوى من وجوده على الوزارة والصندوق وضع حلول سريعة لكل هذه الإشكاليات قبل أن يتطور ويصبح نقطة سوداء في جبين قيادتي الصندوق والوزارة.
• وأنا أتابع أخبار المنتخب الأول لكرة القدم أصابتني نوبة ضحك عندما جاء فيه انضمام الرباعي للمنتخب المدرسي إلى تدريبات المنتخب بعد إنهاء مهمتهم مع المنتخب المدرسي..
يعني أن أربعة لاعبين من المنتخب الوطني الأول شاركوا مع المنتخب المدرسي.. للتأكيد المنتخب الوطني الأول وليس منتخب الشباب أو الأولمبي أو الناشئين.. وضم المنتخب المدرسي أيضا◌ٍ عشرة لاعبين. بمعنى أن الحكاية ضحك على الذقون لم تقم مسابقات مدرسية.. بحيث أن بطل الجمهورية هو من يشارك خارجيا◌ٍ¡ وهذا تأكيد على أننا نغالط أنفسنا ونغالط الآخرين ونكرر التزوير بالأعمار في المنتخبات المدرسية ومنتخبات الألعاب الأخرى للشباب والناشئين..
متى نكون صادقين مع أنفسنا ونكف عن هذه الأساليب للبحث عن انجازات آنية حتى وإن كانت عن طريق غير قانوني.. ومتى نسخر الأموال التي نصرفها على منتخبات غير حقيقية خاضعة للتزوير في الأعمار والوثائق الرسمية وتصدق نوايانا لبناء رياضة على أسس علمية للمستقبل ليكون هناك طعم لذيذ لتحقيق النجاحات بجدارة واستحقاق.. لا عن طريق التزوير والمغالطات والكذب على أنفسنا وعلى الآخرين.. لأن هذا لا يخدم الرياضة ولا يخدم الوطن.. وأتمنى أن تكون الرسالة وصلت.
Prev Post