عام على تولي الرئيس المشاط رئاسة المجلس السياسي الأعلى

الثورة |
أكد سياسيون على ضرورة استمرار التلاحم السياسي والقبلي والشعبي في مسار دعم القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس مهدي المَشَّاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، لما مِن شأنه تنفيذ القرارات والتَّوّجهات السياسية الرامية لتعزيز تماسك الجبهة الداخلية والصمود أمام العدوان.. موضحين أن الرئيس المشاط نجح وعلى مدى عام كامل في مجابهة التحديات التي تعصف وعزز من تماسك الجبهة الداخلية محدثا تحولات واضحة في مسار الصمود المقرون بالتنمية والبناء رغم ضراوة وهمجية العدوان.
وعبر السياسيون في أحاديث لـ (الثورة) بمناسبة الذكرى الأولى لتولي الرئيس مهدي المشاط رئاسة المجلس السياسي الأعلى عن تقديرهم البالغ واعجابهم الشديد بقدراته القيادية حيث تحمل مسؤولية إدارة البلاد في ظروف ملتهبة بالعدوان والحصار ولم يخف أو يتراجع رغم الاخطار.. بل أدى واجبه ومسؤولياته بشجاعة وحنكه ودراية على طريق واجب الدفاع عن الوطن وبناء الدولة، متطرقين إلى أهم المحطات والتحولات التي شهدتها البلاد على مدى عام من الصمود والبناء… إلى التفاصيل:

* في مستهل هذه اللقاءات قال معالي وزير الخارجية المهندس هشام شرف: إن فخامة رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط بقبوله رئاسة المجلس- اختار مجابهة التحديات ولم يخف من خطر الاستهداف الهمجي والعدواني بعد أن أغتال تحالف العدوان سلفه الشهيد الرئيس صالح الصماد، بل حمل المشاط المسؤولية الوطنية بشجاعة وباقتدار واضعا نصب عينيه الهدف الأسمى الذي لا ولن يتحقق إلا وفق خيارين لا ثالث لهما، إما الشهادة في سبيل الله والوطن وعزة هذا الشعب اليمني، أو مواصلة الصمود الأسطوري المقرون بالعمل التنموي، متبنيا مشروع سلفه الشهيد الرئيس الصماد: “يد تحمي ويد تبني”..
وأضاف شرف: ها هو العام الأول ينقضي وفخامة الرئيس المشاط عالي الهمة والعزيمة، وقد حقق كثيرا من التحولات السياسية والبنيوية والدبلوماسية والعسكرية.. وبما يعزز عوامل الصمود أمام قوى العدوان حتى النصر إن شاء الله.. فعلى الصعيد السياسي حقق أهم انجاز يتصل باستمرار الصمود دون أن يعبأ بالأخطار المحدقة التي تتمثل في استهدافه شخصيا من قبل طيران العدوان، وفي هذا المسار أصدر مجموعة من القرارات السياسية ذات البعد البنيوي والإداري للدولة في زمن العدوان والحصار ومن أبرز تلك القرارات التي استهدفت استمرار قيام مؤسسات الدولة بمهمتها في خدمة الشعب القرار الجمهوري رقم 51 لسنة 2018م، بشأن تعديلات قرار رئيس الجمهورية 9 لسنة 2011م بشأن بإنشاء هيئة رفع المظالم، والقرار الجمهوري رقم 178 لسنة 2018م بشأن إعادة تنظيم الهيئة الوطنية لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية، وقرارات كثيرة تتعلق بالإصلاحات المؤسسية ذات الصلة المباشرة بخدمة الشعب وتخفيف معاناته..
أما على الصعيد الدبلوماسي وبالرغم من الحصار المفروض على الصعيد الدبلوماسي فقد كان لمتابعات الاخ رئيس المجلس السياسي الاعلى متابعاته وتوجيهاته والتي تعزز نشاط الوزارة، كما عمل على دعم كل خطوات وإجراءات تطوير الكادر الدبلوماسي ،ومنها التعديلات الخاصة بقانون السلك الديبلوماسي والتوجيه للجهات ذات العلاقة بتوفير الاحتياجات المتاحة للوزارة لأداء مهامها بالإضافة الى اللقاء المستمر بقيادة الوزارة للاطلاع على سير العمل فيها وحل كل الاشكالات التي تواجهها..
شجاعة في لحظة فارقة
من جانبه قال معالي وزير السياحة- منسق الجبهة الوطنية لتحرير المحافظات الجنوبية الأستاذ أحمد العليي : إن وقع الصدمة التي صدم بها شعبنا اليمني العظيم باستشهاد الرئيس المجاهد صالح الصماد كان كبيراً نتيجة للمكانة التي كان يحتلها رئيسنا الشهيد كمجاهد فذ اكتملت فيه كل الصفات .. تواضعه ..خلقه .. تفانيه واخلاصه الخ .
وأضاف العليي: وفي لحظة الألم والحزن وبعيدا عن حالة القلق التي كانت تسود كل ابناء الوطن لحظة موت أو اغتيال الرئيس إلا أن عملية انتقال سلطات شهيدنا الصماد تمت بسلاسة ودون قلق لوجود قيادة حكيمة للثورة مثلت أهم ضمانات الاستمرار لكافة اعمال سلطات الدولة الثلاث فتم انتخاب الأخ مهدي المشَّاط رئيساً للمجلس السياسي الاعلى خلفا للشهيد الرئيس مواصلا العمل كرئيس للبلاد قام بواجبه ومسؤولياته بشجاعة وحنكه ودراية على طريق واجب الدفاع عن الوطن وبناء الدولة.
وقال أيضا: ان الرئيس المشاط قد استطاع قيادة دفة سفينة الوطن بحكمة واقتدار عاماً كاملاً تميز بنجاحات وطنية رغم العدوان والحصار واعمال الخيانة التي يقوم بها العملاء، انها نفس المدرسة القرآنية التي جاء منها الشهيد الرئيس الصماد.
تفعيل العمل الشوروي
وكيل أول محافظة ريمة- رئيس الوحدة السياسية لأنصار الله في المحافظة، حسن محمد طه، قال في مداخلته: إن فخامة الرئيس مهدي المشاط استطاع رغم ضغط العدوان والحصار أن يحدث تحولات محورية على صعيدي الصمود والبناء، وذلك بما يتمتع به من صفات القيادة وروح المبادرة والعمل الجماعي وأبرز ما أنجزه في هذا المسار تفعيل المقومات المؤسسية للعمل الشوري والبرلماني عبر رفد مجلس الشورى ورفده بدماء وكوادر جديدة والتوجيه بتوفير الإمكانات اللازمة له، وكذلك إجراء انتخابات ديمقراطية ونزيهة لملء المقاعد الشاغرة في مجلس النواب والتي كللت بالنجاح يوم 13 إبريل الجاري..
وأضاف طه: كما تبنى الرئيس المشاط وبكل فخر رؤية الرئيس الشهيد صالح الصماد (يدٌ تحمي ويدٌ تبني)، مطلقاً الرؤية الوطنية لبناء وإدارة الدولة على هذا الأساس.. كما عمد المشاط إلى تفعيل عمل مؤسسات الدولة في المركز والمحافظات للقيام بواجباتها وعدم التقصير تحت مبررات استمرار العدوان والحصار وانقطاع المرتبات، مؤكدا أن هذه الظروف ستنتهي بانتصار شعبنا لكرامته وعزته..
وأوضح طه أن الرئيس المشاط حرك الملف السياسي من خلال تشكيل وفد المفاوضات الذي حقق نجاحاً وانتصاراً سياسياً كبيراً كما نجح المشاط في تنظيم نشاط المنظمات العاملة في البلاد وتصويب مسار عملها بما يعود بفائدة يلمسها المواطن الذي طالما احتالت كثير من المنظمات وتجار الأزمات، على حقوق الفقراء والنازحين.

قد يعجبك ايضا