دعشنة تعز

فهمي اليوسفي

لا شك أن المشهد الجاري هذه الأيام بمحافظة تعز وتحديداً المدينة الخاضعة لسيطرة الأجندات الداعشية .
هي مشاريع دعشنة متسارعة تقف خلفها قوى دولية وإقليمية وداخلية، مع أنها متعددة وأبرزها 3 مشاريع كل ينفذ مشروع التدعيش بطريقته ويستهلك أطرافاً أخرى بعضها ليس لها طابع داعشي أي من طابور المرتزقة والمغفلين سواء كان عفاشيا أو ناصريا أو اشتراكيا أو مستقلاً .
لكن الهدف المشترك بين هذه المشاريع الدموية هو توسيع دائرة التدعيش وتطبيق نفس النموذج الذي تم في سوريا وليبيا والعراق ..
مشروع التدعيش رقم 1…..
يتولى إدارة هذا المشروع وتنفيذ خططه حزب الإصلاح بشكل حصري وتشرف عليه السعودية وله بصمات في الاغتيالات والنهب والقتل واغتصاب الأطفال ووو إلخ، ولديه عناصر منتشرة بكافة الأجهزة الأمنية وغيرها، ويتميز أنه منظم على ارتكاب الجرائم ويسعى لإرضاء السعودية بكل الوسائل للسيطرة على المساحة الأعظم من المحافظة وبشكل حصري كما يتمتع باحترافيته على ارتكاب كافة أنواع الجرائم والصاق التهم بآخرين. .
مشروع التدعيش رقم 2…
التيار السلفي يتولى إدارة هذا المشروع بقيادة المدعو أبو العباس، ويتواجد بشكل كبير بضواحي المدينة وعلى رأسها منطقة التربة، ولديه تحالفات مع مرتزقة من المؤتمر وما تيسر من ناصريين واشتراكيين والتي تشرف عليه وتموله دولة الإمارات بشكل حصري، حيث أوكلت تنفيذ مطامعها في هذا المربع لهذا التيار ومن أبرز المتحالفين مع هذا ابو العباس . المرتزق الحمادي .
مشروع الدعشنة رقم 3..
هذا الفصيل هو الأشد خطورة والأكثر وحشية ودموية ولديه تمويل ومعسكرات ليست على مستوى تعز بل على مستوى بقية المحافظات بعد أن فتحت له معسكرات والكثير من عناصره بالحالمة من جنسيات مختلفة وأيضا من بقية المحافظات وتشرف عليه الولايات المتحدة الأمريكية ويتلقى توجيهاته من واشنطن بشكل حصري ويقوده المدعو عدنان رزيق وهو من أبناء محافظة شبوة الذي يعد من قيادات تنظيم القاعدة ومن نفس المدرسة التي كان ينتمي اليها الصريع أنور العولقي مع أن عبدربه منصور قام بتعيين المذكور قائد المعسكر الرئاسي في تعز وهذا دليل على تورط عبدربه بدعم تنظيم القاعدة وكذا التحالف ..
لهذا الصراع والقتال بين المشروع رقم 1 مع رقم 2 هو صراع سعودي إماراتي.
أفضى المشهد الأخير إلى انسحاب أبو العباس من المدينة إلى ضواحي تعز بعد أن وصلت توجيهات أمريكية تقضي بتسليم المدينة إلى تنظيم القاعدة الذي يقوده رزيق بعد أن وافق حزب الإصلاح على ذلك تلبية للرغبة الأمريكية وبمباركة عبدربه وعلي محسن .
هنا أتوقع مزيداً من المشاريع الدموية في المدينة بل ستكون حصريا على تنظيم القاعدة، ومن المحتمل أن ينتقل الصراع إلى أعماق الريف والذي دون شك سوف يترتب عليه مزيد من النزوح لأبناء هذه المحافظة وتصبح تعز برمتها يسكنها الوحوش الدموية لتنظيم القاعدة بقيادة الشبواني عدنان رزيق. .
هذه نبذة فقط عن تطورات المشهد في الحالمة.
للحديث بقية …

قد يعجبك ايضا