زياد السالمي
أفيقوا وحدةً أو لا تفيقوا
فإن فقتم .. فلا شيءٌ يعيقُ
وإن تهتم فإسرائيل فعلاً
إلى الإذلال أجمعكم تسوق
فهل أضحى أخ الإيمان يدعى
عدواً وهو في الدين الشقيق
أنقتل بعضنا من أجل يحيا
يهودٌ حولهم دمنا نريق
أفيقوا فالعدو كما رأينا
يقال له بمسمعنا صديق
أيكفينا خلاف واختصام
وعيش تمزقٍ منه نضيق
وأنى حالنا المأزوم هذا
ضعيف في تشتتنا غريق
ومن ذا قد يعز عليه وضعاً
له لا غير أمريكا تروق
حقائق دامغات من عليها
يلوح لنا مخططها العميق
أفيقوا أمة الإسلام يكفي
مهادنة وتهجين ونوق
أفيقوا لم يعد من بعد روسو
سوى الصف الموحد ما نتوق
أفيقوا إن أردتم مجد فعل
وإلا فالضياع لكم يليق
فهل بعد العمالة من عدو
إذا التطبيع جدواها الصفيق
وتجزئة المجزأ بعد يأتي
وتقسيم المقسم يا رفيق
أنسأل بعد ما اتضحت جلياً
عمالتهم : لمَّا خفت البريقُ
أمرتزق مع العدوان .. تُفٍّ
عليه في خيانته طليق
عميل في تماديه تمارت
نتانته وزفرته شهيق
وهل بعد الحقيقة من جواب
ليصحو من ضلالته الغبوقُ
أفيقوا لا توسط أو حياد
لنا الإسلام ليس به فروق
ولا تطفيف أو تحريف مهما
هدى القرآن منهاج وثيق
أليس لنا بخير الخلق عزٌ
وأخلاق وتاريخ عريقٌ
فهيا يا رجال بكل بأس
نجاهد بعدما اتضح الطريق
يوحدنا أبو الزهراء قوماً
وتجمعنا الولاية والحقوق
براية آله الأعلام نمضي
لعل غدا على الغازي نفوق
وندفع عن حمانا كل غاز
تجاهل أننا شعب شقيق
من البأس الشديد نريه وقعا
كما قد دل ملمسه الرقيق
ومن كأس المنايا في يدينا
كبأس قتالنا عهدا يذوق .