أطراف الصراع في ليبيا
محمد المقالح
الليبيون من غير الأحزاب والجماعات يقف غالبيتهم مع حفتر ليس حبا فيه بل حبا في وحدة ليبيا وإنهاء تعدد الجيوش والمليشيا التي ستقسم بانانيتها ومحاصصاتها وتعدد موالاتها ليبيا
اما بالنسبة لمشيخات الخليج فالسعودية والامارات مع حفتر نكاية في الإخوان وقطر مع السراج ومليشيات فجر ليبيا الإخوانية وكلا الطرفين لا تهمه ليبيا ولا وحدتها ولا دماء أبنائها بقدر هم كل طرف للانتقام من الآخر في ليبيا ) قطر من السعودية والإمارات والعكس صحيح (اولا ايجاد نفوذ في ليبيا لكل مشيخة خليجية بمال النفط ثانيا وتنفيذا لأجندات الغرب الاستعماري لتقسيم ليبيا والجمهوريات العربية وتدمير جيوشها بشكل عام ثالثا
اما امريكا وبريطانيا وايطاليا وفرنسا فتعترف بحكومة السراج وتقف الى جانب مليشيات طرابلس من أجل تقسيم ليببا وتقاسم نفط ليبيا ولكن ليس حبا في الإخوان بل في كونهم الأداة الأنانية التي سيحقق الغرب اهدافه من خلالها لأن حرص الإخوان على الجماعة مقدم على الوطن وعلى حساب الوطن ووحدته واستقراره وقد أثبتت نتائج ثورات الربيع العربي وسعي الاخوان للسيطرة والاستحواذ بدون مسؤولية تجاه المواطنين بل وعلى حساب كل شيء في الوطن وهذه هي مشكلة الإخوان وبقية الجماعات الدينية وهذا ما جعل غالبية الشعب الليبي يراهن على قائد وطني يظهر من بين جيوشها المقسمة لإنهاء مشاريع التقسيم الاستعماري كونه الرهان الوحيد بالنسبة لهم لإعادة وحدة الوطن والشعب بعد كل هذا التمزق والدمار الذي طال ليبيا والمنطقة العربية عموما.