أطباء بلا حدود تعلِّق أعمالها على خلفية اختطاف مريض وإعدامه

من ينقذ العاصمة الاقتصادية؟ .. عدن تشتعل..

 

الثورة / خاص
تشهد مدينة عدن أحداث عنف ومداهمات واقتحامات وقتل ليست هي الأولى من نوعها في تأريخ المدينة الغارقة في الفوضى والدماء والسرقة والنهب والمخنوقة بالجثث المجهولة و المعلومة.
مصادر محلية أكدت أن مدينة عدن صارت مثخنةً بجميع الانتهاكات الجسيمة وغير الجسيمة لحقوق الإنسان بدءاً من حقه بالحياة إلى أبسط حق من حقوقه يحدث كل هذا ويتوقع حدوث المزيد والمزيد من الانتهاكات بشتى صورها المرعبة ونتائجها المأساوية في ظل صمت المجتمع ولا مبالاته إزاء كل ما يتهدد ويقوض أمنه واستقراره وسلمه المجتمعي مع تسليمنا بقلة من الأصوات التي حذرت من كل ما يحدث منذ الوهلة الأولى لدخول القوات الإماراتية إلى عدن .
ميدانيا ومن شواهد الجرائم اليومية أقدم مسلحون على اختطاف شاب جريح من مستشفى اطباء بلا حدود وقاموا صباح أمس الاربعاء بإعدامه ورمي جثته بحي القاهرة بعدن.
وقد نشرت مصادر إعلامية العثور على شاب متوفٍ وعليع آثار إطلاق نار من خلف رأسه, مرميا بالقاهرة بعدن .
وتبين في ما بعد ان مسلحين اقتحموا مشفى بلا حدود بعدن وقاموا بأخذ الشاب «عقبة علي حيدرة من ابناء المحاريق» واعدموه ورموا جثته بحي القاهرة, وهو الامر الذي دفع بلا حدود الى تعليق عملها، ولم تعلق الاجهزة الامنية على الحادثة حتى لحظة كتابة الخبر.
وقررت منظمة أطباء بلا حدود في عدن، وقف قبول المرضى في المستشفى اعتبارا من ظهر أمس الأربعاء، وذلك بعد قيام مسلحين بخطف مريض من داخل منشأة طبية تابعة للمنظمة صباح أمس وقتله.
وقالت المنظمة في بيان لها، إن مسلحين قاموا عند التاسعة من صباح الأربعاء باقتحام منشأة طبية تابعة للمنظمة في حي عمر المختار بعدن وقاموا بخطف مريض. وأضافت المنظمة أنها قررت ايقاف استقبال المرضى نظرا لأنه لا يمكن التسامح مع اختطاف مريض او أي عنف ضد موظفي المنظمة والمرضى.
وأوضحت أنها ستقوم بمراجعة قرارها حالما يتحسن الوضع الأمني، مبدية استعدادها للحفاظ على وجودها في عدن مع المحافظة أيضا على سياسية حظر الأسلحة داخل المنشأة الطبية التابعة لها.
وتقدم منظمة أطباء بلا حدود الرعاية الطبية في عدن مجانا منذ عام 2012 وحتى اليوم، ولم تتوقف أثناء الحرب كما لم تُغلق المرافق رغم النزاع، وتستمر في تقديم خدامتها للمرضى دون تمييز.
على صعيد الجرائم اليومية والانفلات الامني في عدن ، داهمت قوات مسلحة تتبع ناصر الشوحطي قيادي في ما يسمى الحزام الأمني الموالي للإمارات مقر شرطة بئر فضل التابع لمديرية دار سعد “شمال عدن ” واندلعت الاشتباكات بين قوة الشرطة المتواجدة في مقر الشرطة والقوات المداهمة لأكثر من ساعة خلفت جريحين من جنود الشرطة وأنسحب المداهمون حين لم يجدوا قائد الشرطة ماهر الشاعري الذي أمر الشوحطي رجاله باقتحام مقر الشرطة واعتقاله لتأديبه وحين لم يظفر بقائد الشرطة أرسل جنوده لإحضار طقم تابع لشرطة بئر فضل وكان على متنه بضعة جنود تابعون للشرطة احتجزهم كرهائن حتى يحضر قائد الشرطة إليه !!
يذكر أن الاشتباكات التي اندلعت بين المداهمين لمقر شرطة دار سعد تمت على خلفية النهب والاستيلاء على أراض تابعة لمواطنين وبعضها تابعة للدولة ويتبادل كلٍ من ماهر الشاعري قائد الشرطة والقيادي في الحزام الأمني ناصر الشوحطي الاتهامات بسرقة ونهب أراضي الدولة والمواطنين بقوة السلاح وبيعها وكلاهما محقان في اتهامات بعضهم البعض !!
وفي ساعات الفجر الأولى ليوم الثلاثاء وفي منطقة مهجورة من بئر فضل عُثر على شابة عشرينية مقتولة خنقاً تبين لاحقاً انها من محافظة/ ابين/ مديرية/ خنفر/ منطقة الحصن وهي طالبة تدرس في جامعة عدن وتُقيم مؤقتاً لدى أقارب لها في مدينة عدن وبفارق قرابة 12 ساعة عُثر على جثة شاب عشريني ايضاً مقتولاً في حي القاهرة بعدن صوب القاتل بضع رصاصات في مؤخرة رأس الضحية ولم يتم التعرف على هوية الضحية !
وفي سياق متصل توافد العشرات من مسلحي ردفان الى مديرية دار سعد بعدن بينما قطع آخرون الطريق بحبيل جبر أمام محطة شكع وطريق مدخل نقيل الضالع احتجاجاً على قتل إدارة أمن عدن أحد أبناءهم وقالت مصادر محلية ان توترات كبيرة تشهدها مديرية دار سعد عقب توافد مسلحين من أبناء ردفان اليها مطالبين بقتلة ولدهم ومحذرين من فوضى معارك دامية حال عدم الكشف عن المتهمين ومحاكمتهم.
وكان مدير أمن عدن “شلال شائع” قد طلب مهلة من ابناء ردفان للبحث عن الجناة وتقديمهم للعدالة الا ان المهللة انقضت دون القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة.
إلى ذلك اغلق مواطنون بمديرية المعلا الشارع الرئيسي للمديرية بعد تجاوز المدة المذكورة لتسليم قتلة الشاب رافت دمبع .
وامهلت أسرة الشاب رافت دمبع اللجنة المشكلة في قضية حل مقتل ولدها على يد قوة من مكافحة الإرهاب 15 يوماً .
وخرج المواطنون مساء أمس لإغلاق شارع مدرم بالمعلا بعد أن تخلفت اللجنة حتى اليوم من تسليم القتلة .
ويرتكب جنود الأمن في عدن جرائمهم بحق المواطنين دون حسيب أو رقيب عليهم سوى إنهم الأمن والقضاء ولهم الحق في فعل كل شيء نتيجة الفوضى التي تسببت بها قوات المرتزقة وتحالف العدوان في المحافظات الجنوبية بشكل عام.

قد يعجبك ايضا