تكريم أسطوري

عبدالسلام فارع

توطئة: لعلي لا أبالغ إن قلت بأن مجمل الفعاليات الرياضية التي نفذت في مدينة تعز خلال الأعوام الخمسة المنصرمة في ملعبي الشجرة والكوثر والمدعومة بسخاء منقطع النظير من لدن العمالقة “أنور الشميري – عمار مهيوب العديني – طارق الحالمي” تعد بكفة والنشاط الأخير الذي شهده ملعب الكوثر والمتمثل بتكريم عشرة من ألمع نجوم كرة القدم في نادي الطليعة يعد في كفة أخرى من حيث القيمة التاريخية والمعنوية والإنسانية إن لم تكن كفة التكريم هي الأرجح وهي كذلك دون جدال.
ويكفي المجلس الإداري لطليعة تعز برئاسة فتحي العبسي أنه تمكن من إقناع الرائع جداً طارق الحالمي أن يكون رئيساً لمجلس الشرف الأعلى للبيت الأبيض والطاهش الحوباني.
واسفر ذلك الاختيار عن ذلكم التكريم لتلكم الكوكبة الرائعة من قبل الحالمي طارق وبمعية الرائع الآخر عمار مهيوب العديني فتحية للحالمي ولأبي محمد عمار مهيوب وتحية لفتحي العبسي الذي وضع باقي الأندية الأخرى في زاوية ضيقة حيث بات القائمون عليها مطالبين بالسير على النهج الطليعاوي على طريق التكريم الذي بات من مهامه القادمة.
المكرمون:
عبدالله أسعد: ومن منا لا يعرف أخطبوط الحراسة عبدالله أسعد الذي أعطى لناديه الطليعة جل الجهد والعرق وذاد عن مرمى البيت الأبيض بجدارة متناهية في مجمل الملاعب المستطيلة وعبدالله أسعد الذي أعتبره شخصياً امتداداً جميلاً لكل من العملاق يحيى الظرافي والعملاق الأسمر عبدالملك فوز لم يحتكر خبراته المتراكمة بل سخرها لخدمة ناديه بتدريب مجموعة متألقة من حراس المرمى.
هاشم سعيد ناجي: هو أحد لاعبي الوسط في طليعة تعز تميز بالأداء الرجولي والحركة الدؤوبة داخل الملعب وكذا التمريرات المتقنة للمهاجمين والمراقبة اللصيقة للخصوم والتقليل من خطورتهم ولم تتوقف عطاءات الهاشم بن سعيد ناجي في المستطيل كلاعب مؤثر بل واصل السير في خدمة الرياضة في مجال التحكيم ليواصل نجوميته بشجاعة واقتدار.
علي القربة: إنه المهاجم الطليعاوي الذي سجل عديد الأهداف التاريخية لناديه وأرعب الكثير من الحراس في عديد المواجهات التي كان يعد فارسها الأوحد وحسب أريج الرياضة اليمنية اللواء علي الصباحي الذي أخبرني ذات يوم بأنه سمع مجموعة كانوا قريبين منه في ملعب الظرافي وهم يقولون والله ما جئنا إلى الملعب إلا لمشاهدة القربة.
حيدر علي صالح: أما الأسد الحقيقي حيدر علي صالح الذي كان يتمتع بقدرات كروية فائقة فقد كان من أروع الأظهرة على مستوى الوطن بأكمله وقدراته الفنية والبدنية العالية لم تقل شأناً عن أبرز النجوم على مستوى العربي والحيدر بن علي صالح لم يحظ حتى اليوم بالمكانة التي يستحقها.
أما الأكاديمي صلاح السيد الذي يعد اليوم من أبرز الأساتذة في جامعة تعز فقد كان يشكل الورقة الرابحة في صفوف الفريق وإمكاناته الكروية العالية ليس لها حدود سواءً في صناعة الألعاب أو في لدغ الشباك.
أما الغضنفر عيد الأسد فقد كان بمثابة السد المنيع الذي يصعب اختراقه من قبل كل المهاجمين وقد أعطى للطليعة كل ما لديه ولم يجن سوى حب الجماهير التي أحبته حد العشق.
بدر النهمي ملك الكرات الثابتة يوم أن كان يحرز من خلالها أهدافاً مفصلية فهو صانع ألعاب قدير وهداف بارع.
عادل سلطان مدافع صلب يتحلى بدماثة الأخلاق وبعشقه لناديه وقد أسهم مع النهمي والآخرين في احتلال المركز الثاني لفريقه الطليعة وصعوده لدوري الأضواء في مسابقتين متتاليتين.
شكري علي شكري تميز بسرعته الفائقة وعليه لقب بشكري السريع وشكري لم ينصف إعلامياً رغم عطاءاته الزاخرة.
عصام عبدالغني لقب بالاعصار وهو خير سفير للكرة الريفية حيث مثل الشروف ومن ثم الطليعة وهلال الحديدة.
هامش: معظم النجوم المذكورين مثلوا المنتخبات الوطنية ومساحة هذا العمود لم تعطهم كل ما يستحقونه لكني إن شاء الله سأنصفهم قريباً وختاماً تحية من الأعماق للمجلس الإداري في الطليعة وللداعمين طارق الحالمي وعمار مهيوب وشكراً للمساتهم الجميلة في كل من الضبوعة والمدينة القديمة مع كل المعوزين.

قد يعجبك ايضا