منتخبنا الأولمبي يخسر بثلاثية أمام إيران

طهران/صادق وجيه الدين
خسر منتخبنا الوطني الأولمبي لكرة القدم أمام نظيره الإيراني، بثلاثة أهداف دون مقابل، في المباراة الثانية له بالتصفيات الأولمبية الآسيوية تحت 23 عاما، ليبقى في المركز الأخير للمجموعة الثالثة بدون نقاط، متخلفا بفارق الأهداف عن المنتخب التركماني الواقع في المركز الثالث، فيما بقي المنتخب الإيراني في المركز الثاني برصيد ست نقاط، متخلفا بفارق الأهداف عن المنتخب العراقي الذي فاز أمس على منتخب تركمانستان بهدفين نظيفين.
بهذه النتيجة يكون منتخبنا قد خرج رسمياً من حسابات التأهل إلى النهائيات القارية المزمع إقامتها في تايلاند، مطلع العام القادم.
بدأ منتخبنا المباراة بشكل جيد، حيث كان التركيز والهدوء والانضباط عوامل واضحة على أداء اللاعبين، الذين ظهروا حريصين على تقديم مباراة طيبة، على الرغم من الأجواء الباردة والممطرة التي وقفت في صف المنتخب الإيراني، إلى جانب أنه أكثر استعدادا وخبرة، فضلا عن كونه يتمتع بعاملي الأرض والجمهور، وتنفيذا لتعليمات الجهاز الفني، فقد اجتهد لاعبونا في تشكيل صلابة دفاعية، قادها الثنائي محمد مهيوب وميلاد العميسي، وساندهما الارتكاز محمد المداري، وتألق خلفهما الحارس محمد فتح أمان، مع تحرك جيد للظهيرين ناصر محمدوه في اليمين ومفيد جمال في اليسار، ولهذا فقد عانى الإيرانيون وهم يبحثون عن هدف يجعلهم يلعبون بأريحية، ورغم تحركهم واجتهادهم في بناء الهجمات، فإنهم لم يتمكنوا من اختراق التحصينات الدفاعية لمنتخبنا، واقتصرت محاولاتهم على كرات ثابتة ورأسية، نجح في السيطرة عليها الحارس أمان، وتكفل القائم الأيسر بإبعاد ركلة حرة إيرانية خطرة، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
مع بداية الشوط الثاني رمى المنتخب الإيراني بكل ثقله ناحية الهجوم، وشكل ضغطا على دفاع منتخبنا، معتمدين على الكرات العكسية الهوائية، حرصا منهم على استغلال طول قاماتهم، فكان لهم أن سددوا ثلاثة أهداف بكرات رأسية في الدقائق 55 و67 و75، ورغم التأخر بالثلاثة إلا أن منتخبنا حاول أن يصل إلى مرمى إيران بحثا عن تقليص الفارق خلال الربع الساعة الأخيرة، التي أجرى فيها مدرب منتخبنا تغييرين بدخول عبدالله زهرة بدلا عن أحمد ماهر، ثم أحمد جوبح بدلا عن فادي محمد، فكانت للاعبينا محاولات شكلت تهديدا في أكثر من مناسبة، كانت أبرزها كرة من ركلة حرة نفذها محمد مهيوب، فمرت قوية خطرة فوق العارضة بقليل، وكرة أخرى لعبها أحمد السروري من خارج منطقة الجزاء، تصدى لها الحارس الإيراني بصعوبة في الدقيقة التسعين، ليطلق الحكم صافرة نهاية المباراة بفوز إيراني بثلاثة أهداف دون مقابل.
لم نتمكن في مباراة أمس من الحصول على قائمة بالتشكيلة الخاصة بالمنتخب الإيراني، ولهذا لم نذكر أسماء اللاعبين الإيرانيين بمن فيهم من سجلوا الأهداف، ولا طاقم التحكيم والمراقبين.
نجم منتخبنا مفيد جمال خرج في الدقائق الأخيرة وهو يعاني من إصابة، ودخل بدلا منه الواعد عصام نعمان.
حكم المباراة لم يكن موفقا في عدد ليس بقليل من قراراته ضد منتخبنا.