القدس المحتلة/سانا
هجمة شرسة تتعرض لها المؤسسات التعليمية الفلسطينية من قبل كيان الاحتلال الإسرائيلي الذي استهدف الآلاف من الطلبة والكوادر التعليمية وأوقعهم بين شهيد ومصاب وهدم عشرات المدارس ويقوم بمحاربة الفكر والثقافة والتنشئة والتربية الفلسطينية محاولاً تجهيل الجيل الفلسطيني بقضيته وهويته وحقوقه وفي مقدمتها حق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
إجراءات الاحتلال القمعية واعتداءاته لم تنل من عزيمة الفلسطينيين بل زادتهم صموداً وثباتاً حيث استمروا في المسيرة التعليمية وأقاموا 15 مدرسة جديدة أطلقوا عليها تسمية مدارس التحدي تأكيداً منهم على مواجهة كل المخاطر والتحديات والإجراءات التي يضعها الاحتلال لعرقلة العملية التعليمية الفلسطينية.
وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية وثقت في تقرير لها انتهاكات وجرائم الاحتلال التي أدت خلال العام الماضي وحده إلى استشهاد 49 طالباً ومعلماً فلسطينياً في الضفة الغربية وقطاع غزة وإصابة 3191 طالباً بجروح من بينهم 17 حالة بتر إضافة إلى تعرض 97 مدرسة لاعتداءات الاحتلال 87 منها في الضفة و10 في غزة بواقع 345 اعتداء تنوعت بين قصف مدفعي وطيران واقتحام وإطلاق الرصاص كما بلغ عدد المعتقلين 299 طالباً و30 معلماً وإدارياً.
مدير التربية والتعليم في طوباس شمال الضفة المحتلة سائد قبها أوضح في تصريح لمراسل سانا أن مدارس التحدي ساهمت في رفع نسبة التعليم في التجمعات الفلسطينية حيث التحق بها مئات الطلبة الذين يحرمهم الاحتلال من التعليم بعد أن عزل مناطقهم وحولها إلى مناطق مغلقة لافتاً إلى أن وزارة التربية والتعليم تعتزم زيادة عدد هذه المدارس إلى 30 مدرسة بعد أن شكلت أنموذجاً في مجابهة الاحتلال وبهدف استمرار المسيرة التعليمة على الرغم من ممارسات الاحتلال القمعية.
أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي أشار إلى أن الاحتلال يشن حرباً شاملة على كل ما هو فلسطيني ومنها المسيرة التعليمية حيث يواصل مع مستوطنيه اعتداءاته على المدارس عبر اقتحامها وإطلاق الرصاص والقنابل الغازية السامة على المدرسين والطلبة وهم داخل المدارس والنماذج حول ذلك كثيرة.
وبين البرغوثي أن الاحتلال ينفذ اعتداءات يومية على الطلبة الفلسطينيين ويطلق النار عليهم لدى مرورهم على حواجزه المقامة على مداخل المدن والبلدات والقرى الفلسطينية ما تسبب باستشهاد وإصابة الكثير من الطلبة كما يجبر الطلبة الفلسطينيين على الانتظار لساعات طويلة على الحواجز ويعتدي عليهم بالضرب.
محافظ مدينة الخليل جبرين البكري أشار إلى أن الاحتلال يمنع في مرات كثيرة طلبة المدينة من الوصول إلى مدارسهم، لافتاً إلى أن رحلة الذهاب إلى المدرسة تعد بالنسبة للطلبة رحلة موت حيث يتعرضون لاعتداءات شبه يومية من قوات الاحتلال والمستوطنين.
وأكد البكري أن كل إجراءات الاحتلال العدوانية لن تزيد الطلبة الفلسطينيين إلا إصراراً على مواصلة تحصيلهم العلمي على الرغم من خطورة ذلك على حياتهم داعياً المجتمع الدولي إلى وضع حد لانتهاكات الاحتلال بحق قطاع التعليم وإنهاء معاناة الطلبة الفلسطينيين والإفراج العاجل عن الطلبة الأسرى في معتقلات الاحتلال والعمل على تأمين الحماية للفلسطينيين من جرائم الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته اليومية.
Prev Post
Next Post
قد يعجبك ايضا