محلي
الثورة نت/
استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، اليوم المدير الإقليمي بمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الدكتور أحمد المنظري، وأعضاء الوفد المرافق الذي يزول اليمن حاليا.
جرى خلال اللقاء استعراض المشهد الإنساني المتأزم الذي يعيش الشعب اليمني لحظاته المريرة والعصبية بفعل العدوان والحصار الإعرابي المتواصل منذ أربع سنوات، وتداعياته الكبيرة على كافة القطاعات الخدمية الأساسية والصحة على رأسها.
وفي اللقاء الذي حضره نائبا رئيس الوزراء لشؤون الأمن والدفاع اللواء جلال الرويشان والتنموية والاقتصادية الدكتور حسين مقبولي ووزيرا الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل والمياه والبيئة المهندس نبيل الوزير وممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن ألطاف موساني، تم تناول التدخلات الإنسانية القيمة للمنظومة الإنسانية الأممية والدولية في مواجهة ما تصنعه مأساة القرن من معاناة مركبة للمواطن اليمني .
وتطرق اللقاء إلى مساهمة المنظومة الأممية والدولية المؤثرة في الحد من هذه المأساة بما في ذلك الدور الكبير والمشهود للصحة العالمية عبر إسنادها للقطاع الصحي ومؤسساته من مستشفيات ووحدات ومراكز صحية على مستوى الجمهورية اليمنية ماديا وفنيا، بخلاف تدخلاتها في توفير الأمصال والأدوية ومواجهة الأمراض والأوبئة ومنها الكوليرا.
وبحث اللقاء الواقع الصحي الراهن واحتياجاته ذات الأولوية من أدوية الأمراض المزمنة والأمصال والتجهيزات الطبية والعلاجية للمستشفيات العامة التي وفقا لمسح ميداني أجرته وزارة الصحة العامة مؤخرا خرج ما نسبته 97 بالمائة منها عن الخدمة، فضلا عن أهمية وضع خطة قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى لمكافحة وباء الكوليرا وأسبابه التي تمثل مصادر المياه أهمها.
وجرى التطرق إلى المؤشرات المرتبطة بمعدلات الوفاة في أوساط الأطفال والنساء بسبب سوء التغذية الحاد وتعسر الولادة إلى جانب الأرقام المتصلة بأمراض السرطان والقلب ونقص محاليل الغسيل الكلوي، والمرضى الذين تستدعي حالاتهم الصحية السفر للعلاج في الخارج وما يتطلبه ذلك من ضغوط أممية ودولية على العدوان لإعادة فتح مطار صنعاء الدولي وتوفير جسر جوي أممي لنقلهم.
ورحب رئيس الوزراء بالدكتور المنظري والوفد المرافق له في زيارته الحالية والمهمة للجمهورية اليمنية.
وأعرب الدكتور بن حبتور عن تقدير الشعب اليمني وقيادته الحرة للصحة العالمية التي كان ولا زال لها إسهاماتها الكبيرة في التخفيف من معاناته ومنعها لإنهيار القطاع الصحي بتدخلاتها الايجابية المباشرة وغير المباشرة.
وذكر أن البيانات والمؤشرات الإحصائية المحلية والدولية تظهر بجلاء وشفافية حجم الكارثة الإنسانية التي يواجهها القطاع الصحي وغيره من القطاعات المرتبطة مباشرة بحياة المواطنين اليومية.
وبين رئيس الوزراء أن لا علاج شامل لإنهاء مأساة الإنسان اليمني إلا بإيقاف أسبابها الحقيقة وهي العدوان والحصار الخانق والقاتل للشعب اليمني على نحو بطيء .. وقال ” العدوان والحصار يقفان وراء معدلات سوء التغذية المرعب وانتشار المجاعة والأمراض المزمنة بما في ذلك السرطان الذي زاد من عدد المبتلين به إلى أرقام قياسية مقارنة بالمرحلة السابقة “.
وأضاف “عدوان وحصار متوحش ينهشان في اليمن ومواطنيه المنهكين دونما وجود مبرر حقيقي مع سعي متواصل لتأجيج مأساة القرن وعدم السماح بالحد منها”.
بدوره أكد الدكتور المنظري وقوف منظمة الصحة العالمية إلى جانب الشعب اليمني أجمع وتسخًر إمكانياتها المتاحة للتخفيف عنه والحد من معاناته الكبيرة.
ونوه بالطاقات البشرية الكبيرة التي يمتلكها الشعب اليمني وحضورها المشرف محليا وإقليميا ودوليا .. مؤكداً حرص المنظمة على مواصلة إسناد القطاع الصحي ومواجهة الكوليرا والملاريا على وجه الخصوص.
وأوضح المدير الإقليمي بمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط أن آلية العلاج الشامل للكوليرا تستدعي تأمين مصادر المياه والتخلص السليم من المخلفات الآدمية وتأمين اللقاحات اللازمة.
وأشار إلى أهمية العمل المشترك لتعزيز مختلف العوامل الايجابية الضرورية لتوسيع حجم النشاط الإنساني للمنظمة ومواصلة جهود التخفيف عن الإنسان اليمني .. وقال ” نحن هنا لنؤكد حرصنا الدائم على حضورنا الايجابي الدائم إلى جانب الشعب اليمني “.
يذكر أن الوفد المرافق للمدير الإقليمي ضم مدير الشؤون المالية والإدارية في المكتب حاتم الخضري ومدير برامج الطوارئ ريك برينان ومسئولة الاتصال لبرامج الطوارئ إيناس حمام.