سعيد سيف
عبدالسلام فارع
ها نحن أيها الأعزاء نعاود التواصل معكم عبر هذه الزاوية من رياضة الثورة لنسلط الأضواء حول العطاءات الخالدة لنجوم الزمن الجميل في رياضتنا اليمنية وعبر هذه الإطلالة الأسبوعية التي يفضل الكثير تكريسها لأولئك النجوم الذين ينتظرونها بشغف كبير حسب العديد من النجوم الذين لا يتسع المجال هنا لذكرهم.
وكي لا تطول كثيراً هذه التوطئة دعونا نلج مباشرة إلى لب الموضوع، حيث سيستقر بنا المقام في نادي الصحة الرياضي الثقافي بتعز الذي مول عديد المنتخبات الوطنية بأبرز النجوم وفي شتى الألعاب الرياضية.
نجم هذه الإطلالة واحد من أبرز وألمع نجوم كرة القدم اليمنية في عصرها الذهبي.. إنه النجم الصحاوي الأسطوري والعملاق النجم الكروي الكبير سعيد سيف الذي التقيته مصادفة في ملعب الشجرة وكأني عثرت يومها على كنز ثمين لأني أدرك تمام الإدراك أنه من أبرز وألمع النجوم الذين ما زالت عطاءاتهم الخالدة تتحدث عنهم حتى اليوم وستظل كذلك لعقود قادمة، وللتعرف على إبداعات تجمنا الأسطوري سعيد سيف محمد أكثر دعونا نعرج على البدايات الأولى لرحلته المتألقة في عالم الساحرة المستديرة التي أعطاها كل الجهد والعرق والولاء المطلق وصولاً إلى محطات النموذجية والتفوق، حيث كانت البدايات الأولى له مع أشبال الصقر ومع كوكبة من ألمع النجوم مثل الأسطوري الراحل النجم على ناجي الرويشان، عبدالملك عبدالفتاح، محمد عبدالكريم المجاهد وذلك في العام 71م ومن خلال ملعب الشجرة التاريخي الذي احتضن إبان تلك الفترة كوكبة من أبرز نجوم الكرة اليمنية كالقاضي وجواد محسن وعتيق، بعدها انتقل نجمنا الكبير سعيد سيف بن مجمد إلى صفوف نادي الطليعة الذي كان يضم مجموعة من ألمع النجوم أبرزهم محمد علي شكري، سميح، كامل، وقد صفه النجم محمد المقشي باللاعب المتكامل، أما نجما الصقر ووحدة التربة محمد صالح الدرعي ومحمد هزاع الذبحاني فوصفاه بالمتواضع جداً.. وآخرون، وفي العام 74م انتقل إلى نابولي اليمن لينخرط في عنيد اللواء الأخضر شعب إب يوم أن كان العنيد يضم في صفوفه كوكبة من النجوم الأفذاذ مثل علي العطاب، الدكتور القباطي، عبده سيف، الخياط، وخاض معه جملة من المواجهات الكروية القوية والمفصلية التي ما زالت راسخة في أذهان الكثير من عشاق العنيد وعشاق فنونه الراقية والمذهلة وبدرجة أساس تلك المواجهات الخاصة بكأس سبتمبر، وأهمها تلك المواجهة الكبيرة التي جمعت العنيد مع طليعة تعز وأسفرت عن فوز العنيد 3 / 1.
لتأتي بعد ذلك المحطة الأكثر بروزاً وتألقاً في مسيرته الرياضية من خلال نادي الصحة وذلك في العام 75م يوم أن كان الصحة مفعماً بمجموعة كبيرة من النجوم الأشاوس مثل: عبدالعزيز القاضي – عبدالله الجهمي – أحمد عبدالعزيز – فارس عبدالحميد – هاني عبدالحميد – الخارس القاضي علي – محمد المقشي – عبدالغني علي صالح – أحمد العرشي – أنور علي صالح – محمد المقبيعي – عبدالله عتيق – صبحي مجاهد – محمد سعيد صالح.
وفي ناديه الصحة برزت جل الإمكانات الهائلة والقدرات الفائقة لنجمنا الكبير سعيد سيف أمام فرق الصقر وأهلي تعز وباقي الفرق الأخرى في كل من: صنعاء – الحديدة – إب إلا أن أهم المباريات الخالدة لنجمنا سعيد سيف محمد كانت أمام شعب صنعاء يوم أن كان الشعب يضم في صفوفه عديد النجوم مثل سالم عبدالرحمن وشكيب، يومها انتهى اللقاء بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، حيث سجل للصحة عبدالعزيز القاضي وللشعب محمد العرشي ونجمنا الكبير بن سيف لم ينس نجوم تلك الحقبة الذهبية كالقاضي – يحيى فارع – فهد شهاب – الرويشان – العسولي – فاروق – جميل قاسم – وعلي الحمامي (النيخا) – محمد مقبل الروضي – الشرجبي – يحيى جلاعم – نصر الجرادي – عبدالملك فوز – حسين عبدالرحمن – عزيز الكميم – الضراب – محمد بشير – محسن صالح – محمد الجهمي – البنا – محمد سلطان – الكونكورد – عبدالله قائد – علي حسن – عبدالله عتيق – علي جمال.
ومن المواقف الظريفة والنادرة لنجمنا بن سيف ذلك الموقف الذي لم يغب عن ذاكرته حينما كان فريق الصحة ذات يوم وبعد صلاة الفجر يعبر عقبة مفرح بخطوات سريعة في إطار التدريبات وإذا بأحد الجنود يقتاد الفريق إلى قسم الشرطة حيث تم حجزهم حتى الساعة السابعة متهماً إياهم بالسرقة ولولا المقشي لظلوا في الحجز إلى ما لا نهاية، وسعيد سيف الذي اختتم مشواره الرياضي في أمريكا مع فريق الجاليات والجامعات سبق لأهلي تعز والصقر أن استعانا به أمام هورسيد الصومالي والإنتر الجيبوتي وواليودي سي.