ماذا لـــو..
من خلال اقامة البطولة العالمية للملاكمة العربية للمحترفين التي نظمها الاتحاد الدولي للملاكمة العربية بدعم من وزارة الشباب والرياضة وأمانة العاصمة ورعاية مؤسسة البكري التجارية تحت شعار «نعم لدعم مخرجات الحوار الوطني» وبمشاركة 12 ملاكما يمثلون 3 دول عربية و9 دول اوروبية وما واكبها من اهتمام رسمي واعلامي¡ وما رصدت لها من مخصص يفوق المليوني دولار.
وبما أن البطولة قد وصل الاهتمام بها إلى هذا الحد الذي يفوق أي تصور .. والحشد الجماهيري الذي امتلأت به الصالة الرياضة المغلقة واستقبال رئىس الجمهورية الملفت للابطال العالميين والمشاركين في البطولة وحضور البطل العالمي نسيم حميد ضيف شرف للبطولة وكلماته الرائعة المعبرة عن حبه للوطن عندما قال: «بالروح بالدم نفديك يا يمن».. كل هذا جعلني أراجع كثير من الافكار في رأسي واقول.. ماذا لو تم تخصيص مبلغ مليوني دولار لدعم رياضة كرة القدم في استكمال الموسم الرياضي الماضي واستئنافه والبدء في اقامة دوري الموسم الحالي 2013- 2014م والمشاركات الخارجية¿ كيف سيكون حال رياضتنا..¿! ألم يكن لذلك شأن آخر يتحول من وضع الرياضة من واقع ووضع سلبي إلى وضع وواقع ايجابي بحسب قيادة وزارة الشباب والرياضة ويعزز من علاقاتها مع اتحاد كرة القدم ومع الشارع الرياضي الذواق والمتلهف لمتابعة كرة القدم وأنشطتها ومشاركاتها العربية والاقليمية والدولية وبخاصة المحلية من خلال متابعة مباريات الدوري العام.
وماذا لو تواصل هذا الدعم واهتمام الداعمين بانشطة الاتحادات الرياضة الاخرى كالطائرة والسلة وتنس الطاولة وألعاب القوى والألعاب الثقيلة الأخرى¡ الم يكن للرياضة اليمنية شأن كبير ومكانة مرموقة في المشاركات الخارجية.
على اعتبار ما حدث من تفاعل جماهيري كبير في الحضور المشهود والملفت الذي تزينت به الصالة المغلقة للجماهير اليمنية الوفية حتى وإن خرجت عن التشجيع المألوف لرياضة الملاكمة العالمية والنص المتعارف عليه عند صعودها إلى حلبة الملاكمة في حالة هيجان غير طبيعي وغير مجيب لكنه يعكس صورتين متعارضتين: الأولى أن الجمهور اليمني جمهور متعطش ومتلهف أن يشاهد اليمن وأبطالها يحصدون البطولات.. ورغم قوة الصورة وما صاحبها من إيجابية وطنية في قلوب الجماهير إلا أنها شكلت نقطة سلبية تتحمل مسؤوليته الجهة المسؤولة عن التوعية الجماهيرية.
وأخيرا◌ٍ ماذا لو تواصلت هذه العلاقة التي فوجئتنا بها بين قيادة وزارة الشباب والرياضة والرأسمال اليمني وربط هذه العلاقة بالاتحادات الرياضية وخاصة كرة القدم التي تتحلى بشعبية كبيرة ومكانة خاصة يمكن من خلال تطورها وبروز نشاطتها وإبراز نجوم لمختلف فعالياتها واستعادة تصنيفها الدولي لا شك أن ذلك سينعكس على ثقة الألعاب الرياضية.
آخر السطور
> ما خرجت به البطولة من نجاح وخاصة الناحية الأمنية يجعلنا نستبشر برفع الحظر على ملاعبنا فقط يبقى الشيء اليسير من النقاط التي وضعتها لجنة الطوارئ وممثلي الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وهذه ليست مستحيلة يا وزير الشباب فيما تحركتم بنفس الهمة التي أبرزتموها في بطولة الملاكمة.
إيماءة
كان في عمودي الماضي توضيح حول مسؤولية تهميش نادي الجيش ووضعت اسم اللواء يحيى الكحلاني واتضحت لدي الصورة أن المسؤول عن الاتحاد الرياضي العسكري حينها هو العقيد أبو بكر عاطف فمعذرة للواء يحيى الكحلاني.