صهاينة الاعراب !!

 

عبدالله الأحمدي

نجحت الحركة الصهيونية العالمية ومن ورائها النظام الرأسمالي في صهينة الدين اليهودي ثم المسيحية وطوعتهما لخدمة مصالحها. وها نحن نشهد صهينة الاعراب المتأسلمين، والمحاولات الشرسة في صهينة الاسلام وتدجين المسلمين، ومحو ثقافة المقاومة للعدو الصهيوني بواسطة اعراب النفط والانظمة المطبعة التي خرجت عن صف الامة.
يوما عن يوم تتكشف عمالات يهود الرياض وصهاينة ابو ظبي ومن يدعون – زورا – حماية الاسلام والمقدسات.
مؤتمر البرلمانيين العرب الذي عقد في العاصمة الاردنية عمان بتاريخ 3 مارس 2019م كان احدى محطات انكشاف العملاء الذين ظهروا على الملا. وبانت عوراتهم امام العالم كيهود مطيعين ومطبعين مع أسيادهم بني صهيون يحاولون بكل جهد جرجرة الأمة الى حظيرة صهيون. هي ليست البداية، او المرة الاولى التي يمارس فيها هؤلاء الخيانة، بل سبقها الكثير من الخيانات والمؤامرات من تحت الطاولة ومن فوقها منذ اغتصاب فلسطين بمساعدة الهالك عبدالعزيز السعودي صنيعة بريطانيا، مرورا بالحروب التي خاضتها اسرائيل وامريكا والغرب العدواني ضد الامة بتمويل من براميل النفط.
وبدون حياء او خجل طلع علينا عبدالله آل الشيطان ( آل الشيخ ) سليل الدجال محمد بن عبدالوهاب ذي الاصول اليهودية، والذي يشغل رئيس شورى مملكة بني سعود، مدافعا عن التطبيع مع اسرائيل، مبررا ومختلقا اعذارا تقول : إن ذلك التطبيع يخص السياسيين وليس البرلمانيين. انظروا مدى الغباء والتهرب من المسؤوليات والاعذار التي يسوقها اعراب النفط الذين بدلوا دينهم وخلعوا جلودهم واستبدلوها بالخزي والعار.
نسي خنزير آل الشيطان أن البرلماني هو سياسي يتعاطى مع الشأن العام. إلا اذا كان شورى آل سعود محروما من تعاطي السياسة فهذا شأن خارج موضوع الساعة.
اعتراض رئيس الشوري السعودي على توصية مؤتمر البرلمانيين العرب ومن اصطف معه من صهاينة ابو ظبي وعسكر السيسي هي مهمة يؤديها هؤلاء لخدمة الصهيونية في محاولة لتصفية القضية الفلسطينية وبيع المقدسات الاسلامية وتسليم مقدرات الامة لليهود والصهاينة والاستعمار الغربي، والبدء بتنفيذ خطة شرق اوسط جديد، بل ان هذا الاعتراض يؤكد مدى تورط النظام السعودي والإماراتي في المؤامرة على الامة، والانبطاح للمستعمر الغربي.
الصهاينة الأعراب في عجلة من امرهم وما فيش عندهم وقت للانتظار. فبعد مؤتمر وزراء الخارجية في وارسو الذي سوقت له امريكا واسرائيل والذي حضره الاعراب المطبعون الى جانب اسيادهم اليهود والصهاينة، هاهم يسارعون الخطى في الاردن في محاوله لتطبيع البرلمانات والشارع العربي بعد أن سقطت الكثير من الانظمة العربية تحت حذاء الصهيونية.
بكل وقاحة يقفز عبدالله آل الشيطان رئيس مجلس الشورى السعودي من وسط الاجتماع مقاطعا الاجماع ليعترض على توصية المؤتمر البرلماني بإيقاف التطبيع مع العدو الصهيوني، لكن الله خيب أمل هذا الخنزير، واصر المجتمعون على بقاء التوصية ضمن توصيات المؤتمر. عبدالله آل الشيطان يريد إرضاء سيده العاهر محمد بن سلمان الذي يتوعد كل من يخالف التطبيع بالسجن والتعذيب وربما القتل. آل الشيطان سقطوا في الوحل. فهذا مطبع مع اليهود، وذاك يفتي للخمور والدعارة، وآخر يترأس هيئة للسينمات والمواخير والمراقص. لقد بانوا على حقيقتهم وفضحهم الله.
ورغم هذا العهر والانبطاح المبتذل الذي تمارسه الانظمة النفطية في السعودية والخليج وتوابعها، ومن ورائها علماء السلطان الا ان الامة لازالت تختزن الكثير من الرجال الاحرار ومن ورائهم الشارع العربي الرافض للوجود الصهيوني في المنطقة.
عاطف الطراونة رئيس البرلمان الاردني ورئيس المؤتمر رفض طلب السعودية ومصر والامارات حذف تلك التوصية، وقال إن الشعوب ترفض التطبيع مع العدو الصهيوني، وان البرلمانات تخضع للشعوب.
لقد مهدت الأنظمة الرجعية لهذا التطبيع والانبطاح بالحرب على الانظمة والشعوب الممانعة والمقاومة للصهيونية في كل من العراق وسوريا واليمن وليبيا ولبنان، لكنها ولله الحمد مهزومة بإذن الله والعاقبة للمتقين، وما النصر الا من عند الله.

قد يعجبك ايضا