عمر كويران
حديث رجل الأعمال الأستاذ يحيى علي الحباري حول انزعاجه من تأجيل مباراة أهلي صنعاء والوحدة في مصاف ختام الملتقى الشتوي الثاني الذي ينظمه وحدة صنعاء دليل علي وفائه وإخلاصه لناديه الأهلي ولمشوار تلك البطولة بخط الوصول إلى مرحلة التتويج، ووعده بتكريم كبير يليق باسم أهلي صنعاء عند حصوله على المركز الأول.
هذا التعبير بلسان حديثه شعور يحمل في طياته أكثر من معنى لمستوى ما يكنه الحباري من حب للأهلاوية، كونه ناد يمتلك لاعبوه قدرات الوصول إلى حيث يريد في ميادين المنافسة، وأي لقاء رياضي يجمع الأهلي والوحدة يعد بطولة لحالها كمنافس تقليدي على مدى زمن طويل ينظر إلى هذين الناديين بنظرة خاصة وسط الملعب بعداد الكم الكبير من الجماهير المنتشرة في المدرجات.
ندرك كل الإدراك بيقين أن رجل أعمال كهذا في مسعى دعمه للحركة الرياضية يشير إلى مفهوم يطغى على أذهان الكثير من القيادات الرياضية وعشاق ملاعبها في رابط العطاء الذي يسوق رياضتها من خلال سلوكيات الشخص وانتمائه لميادينها والمؤثرات التي تدفع لأن يكون موقفه في رحم متكئه مرآة تعكس خلفية هذا الوفاء والإخلاص.
هناك أندية على رأس طاولة إدارتها رجال أعمال إلا أن مطرحهم من حال الموقع لا يقارن بمكانة الحباري في دائرة عطائه لملعب الأهلي كعامل ديناميكي لمكونات شخصيته المتداخلة ومكتمل تفاعله مع الشباب، وبناء على هذا الاتجاه تتوافق كل الأبعاد مع الشعور الذاتي لعامل الارتباط النفسي كمحور أساسي لتحقيق ما ينبغي التعاطي معه في هذا المجال، بحيث ينتج منه تركيب عام لميزة الفرد بين عامة الأوساط، ومن حق الأستاذ يحيى علي الحباري أن يشار إليه بالبنان بعبارات المديح لمواقفه الجليلة مع ملاعب الشباب والرياضة بمستوفى حبه لأهلي صنعاء.
وبنفس خط الرعاية والاهتمام لحراك الملعب نثمن بتقدير وثناء لنادي وحدة صنعاء مسعاه بتنظيم مثل هذه الملتقيات التي هي بمثابة إنماء لمستوى حركة لاعبينا، ونأمل أن يتحرك رجال الأعمال بالوقوف والدعم والتشجيع لأبنائهم الشباب في ساحة معطياتهم الرياضية والاجتماعية.