آخر المحاربين القدامى يترجل.. مقبل في ذمة الله

 

نعت الجمهورية اليمنية أمس الجمعة الأمين العام الأسبق للحزب الاشتراكي اليمني المناضل علي صالح عباد إذ وافته المنية فجر أمس الجمعة في العاصمة صنعاء بعد مرض عضال ألم به منذ أكثر من عام.
ولد علي صالح عباد في محافظة أبين-منطقة الدرجاج ويعد من المناضلين اليمنيين الأوائل ففي بداية حياته انتمى إلى حركة القوميين العرب ثم شارك في العمل المسلح ضد الاحتلال البريطاني ثم شارك في السلطة بعد الاستقلال غير أنه واجه صعوبات كثيرة حيث طرد من تنظيم الجبهة القومية الحاكم بعد ما نظم مع سالم ربيع علي انتفاضة الفلاحيين ثم نفاه الرفاق إلى القاهرة كما تعرض للسجن في عدن 5 سنوات أيضا على أيدي الرفاق ثم اضطر إلى الخروج من عدن مع علي ناصر محمد.
بعد 1994 أصبح علي صالح عباد أمينا عاما للحزب الاشتراكي، ثم قدم نفسه للترشح عام 1999 لرئاسة الجمهورية اليمنية منافسا لعلي عبدالله صالح لكن مجلس النواب رفض تزكيته، وقد قال حينها إن رفض تزكيته كان بسبب قرار سياسي من الدوائر السياسية لحزبي المؤتمر والإصلاح.

> رفض المناضل “عباد” الحرب التي تقودها السعودية في اليمن ورغم مرضه ظل في صنعاء حتى آخر حياته.

> المجلس السياسي لأنصار الله ينعي المناضل علي صالح عباد “مقبل”
> الموقف المبدئي للمناضل مقبل مثل صفعة مدوية لأدعياء الاشتراكية الذين التحقوا بمشيخات النفط وأساطيل الامبريالية

نعى المجلس السياسي لأنصار الله المناضل اليمني البارز علي صالح عباد “مقبل” الأمين العام الأسبق للحزب الاشتراكي اليمني الذي وافاه الأجل فجر أمس الجمعة في العاصمة صنعاء بعد عمر حافل بالعطاء والنضال من أجل استقلال اليمن ووحدته ونهضة شعبه.
وأشاد البيان بالموقف المبدئي للمناضل مقبل برفضه للعدوان السعودي الأمريكي على اليمن وصموده في العاصمة صنعاء رافضاً كل مغريات وعروض دول العدوان رغم مرضه، معتبراً ذلك الموقف يمثل صفعة مدوية لأدعياء الاشتراكية الذين التحقوا بمشيخات النفط وأساطيل الامبريالية.
وفيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
ببالغ الأسى وعظيم الحزن تلقينا نبأ وفاة الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني السابق، المناضل الوطني علي صالح عباد (مقبل) صاحب المآثر القيادية الخالدة في ثورة 14 أكتوبر المجيدة 1963م.
لقد كان الفقيد من الشخصيات الوطنية التي رفضت العدوان على الشعب اليمني منذ غاراته الأولى، كما رفض المساومات في التنازل عن موقفه مقابل علاجه في الخارج، وأصر على البقاء في الوطن يقاسم الشعب معاناة العدوان والحصار حتى وفاته، وقد تسبب إغلاق مطار صنعاء الدولي في تفاقم معاناته إلى جانب آلاف المرضى العالقين والممنوعين من السفر.
لقد ضرب الفقيد أروع الأمثلة في تاريخ النضال اليمني ضد الامبريالية الغربية والرجعية الخليجية، وأنظمة الاستبداد ومثل موقفه المبدئي صفعة مدوية لكل أدعياء الاشتراكية الذين التحقوا بمشيخات النفط وأساطيل الدول الإمبريالية؛ وظل الفقيد حتى أنفاسه الأخيرة مجسداً للقيم الاشتراكية التحررية.
إن رحيل علي صالح عباد (مقبل) هو خسارة لشعبنا، ولكن حسب شعبنا أن يقتفي آثاره في مواجهة الاستعمار الجديد صوناً للسيادة الوطنية وانتصارا لطموحات وآمال الشعب التي حملها الفقيد والرعيل الأول من قادة الحركة الوطنية.
نعزي أسرة الفقيد ورفاقه والشخصيات الوطنية والقواعد الشعبية للحزب الاشتراكي اليمني، كما نعزي أبناء الشعب اليمني في جنوب الوطن وشماله، ونسأل من الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويلهم أهله الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
صادر عن المكتب السياسي لأنصار الله
صنعاء- بتاريخ
24 جمادى الثانية 1440 هجرية
الموافق 1 مارس 2019 ميلادية

——————————————————————
> في برقية عزاء لأسرة المناضل اليمني الكبير علي صالح عباد “مقبل” ورفاق دربه
> رئيس الوزراء: المناضل “مقبل” قدم القدوة الطيبة لما يجب أن يكون عليه السياسي المخلص لوطنه وشعبه

بعث رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، برقية عزاء ومواساة في وفاة الشخصية الوطنية المناضل علي صالح عباد مقبل أمين عام الحزب الاشتراكي السابق الذي وافاه الأجل بعد حياة زاخرة بالنضال والعطاء الكبير في خدمة الوطن.
وقال رئيس الوزراء في البرقية ” بقلوب حزينة ومؤمنة بقضاء الله وقدره نعزي الشعب اليمني وكل الأحرار بوفاة الشخصية الوطنية اليمنية الكبيرة علي صالح عُبَّاد مقبل الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني السابق والمفكر اليساري اليمني والمناضل الفدائي في حركة القوميين العرب ضد جنود ومصالح الاستعمار البريطاني إبان العهد الاستعماري للجزء الجنوبي لليمن”.
ونوه بالمسيرة الوطنية للفقيد مقبل ومواقفه الراسخة التي انتصر بها دوما للوطن وقضاياه المصيرية وعلى رأسها الوحدة اليمنية الخالدة مقدما القدوة الطيبة لما ينبغي أن يكون عليه السياسي المخلص والمحب لوطنه وأهله.
وأكد رئيس الوزراء أن الراحل عُباد جسد بموقفه من العدوان وثباته في العاصمة صنعاء حتى لحظة وفاته صدق انتمائه وإخلاصه ووفائه للوطن وأبنائه الشرفاء الأحرار.. لافتا إلى ما عرف به من نزاهة وعدم مواربة في الشدائد التي مر بها الحزب الاشتراكي ومن قبله الجبهة القومية.
كما أكد أن الوطن خسر برحيله ابنا بارا ورجل دولة من الطراز الرفيع ومناضلا جسورا ومنظرا سياسيا لا يشق له غبار وإنسانا محبا لوطنه وأهله .
واعرب رئيس الوزراء عن تعازيه الحارة لأسرة الفقيد مقبل ورفاق دربه والقيادة الوطنية للحزب الاشتراكي وكوادره كافة وأبناء الوطن عامة بهذا المصاب الجلل .. سائلا المولى عز وجل أن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم الجميع الصبر والسلوان.
” إنا لله وإنا إليه راجعون “.

——————————————————————
> النصيري: عاش مقبل حياة الشرفاء في زمن الارتهان للخارج

بعث عضو المجلس السياسي الأعلى، الأمين العام للجبهة الوطنية الديمقراطية ناصر النصيري برقية عزاء ومواساة في وفاة المناضل الوطني الكبير علي صالح عُبَّاد مقبل – الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني السابق.
وأشاد النصيري في برقية العزاء التي بعثها إلى شفيق علي صالح عُبَّاد مقبل وإخوانه، بمناقب الفقيد وإسهاماته في مختلف المحطات الوطنية، حيث يعد أحد مؤسسي الجبهة القومية والحزب الاشتراكي اليمني وأحد المناضلين الوطنيين الذين قادوا حملة التحرر من الاستبداد والاستعمار البريطاني في جنوب الوطن.
وأشار إلى أن الفقيد كان مناضلا وهامة وطنية في سماء الوطن وبرحيله فقد الوطن مناضلاً فذاً وهب حياته في سبيل الوطن والثورة والجمهورية والدفاع عن الوحدة، وفي وقوفه مع الشعب اليمني ضد العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي الصهيوني.
ولفت عضو السياسي الأعلى النصيري إلى أن الفقيد مقبل كان أحد السياسيين البارزين والقامات الوطنية الذين أثروا الحياة السياسية والديمقراطية بالأفكار والرؤى الوطنية، عاش حياة الشرفاء ومناضلاً جسوراً غيور على وطنه في زمن الارتهان للخارج.
وأكد أن الوطن خسر برحيله واحداً من أبنائه الشرفاء وهامة وطنية خلد لحظات تاريخه النضالي السياسي التي تجسدت في وطنيته وحبه لليمن الموحد.
وأعرب النصيري عن خالص العزاء وعظيم المواساة لأسرة وذوي الفقيد وكوادر وقيادات الحزب الاشتراكي اليمني وقيادات وكوادر الجبهة الوطنية وقيادات وكوادر الحراك الجنوبي السلمي في هذا المصاب .. سائلا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه ويسكنه فسيح جناته ويلهم الجميع الصبر والسلوان .
” إنا لله وإنا إليه راجعون“.

——————————————————————
> في برقية عزاء لأسرة المناضل الراحل علي صالح عباد
> رئيس الثورية العليا: المناضل مقبل بقي صامداً رغم مرضه رافضاً التسبيح بحمد الرجعية

بعث رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي برقية عزاء ومواساة إلى أسرة الفقيد المناضل الوطني البارز علي صالح عباد “مقبل” الأمين العام الأسبق للحزب الاشتراكي اليمن الذي وافاه الأجل فجر أمس الجمعة بالعاصمة صنعاء.
وأشاد الحوثي بالأدوار النضالية والمواقف المبدئية للمناضل مقبل طيلة مسيرته الوطنية الحافلة والتي كان آخرها رفضه للعدوان على اليمن ورفضه لعروض العدوان بعلاجه خارج اليمن، وقدم بذلك دروساً وطنية لكل أدعياء الاشتراكية الذين اختاروا التسبيح بحمد الرجعية.
وفي ما يلي نص البرقية
بسم الله الرحمن الرحيم
{يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً}
صدق الله العظيم
بقلوب محزونة تلقينا نبأ وفاة المناضل الأستاذ علي صالح عباد، الأمين العام الأسبق للحزب الاشتراكي اليمني، وأحد رموز ثورة الرابع عشر من أكتوبر، وأحد الرجال الوطنيين الذين رفضوا العدوان على وطنهم، والذي بقي صامدا على موقفه الوطني رغم مرضه، رافضا التسبيح بحمد الرجعية وعرض العدوان للعلاج في السعودية بخلاف المتسكعين في فنادقها وفي دول أخرى من أدعياء زعامة الاشتراكية في اليمن، متمسكا بمبادئه وقناعاته.
أتقدم لكافة أسرته بتعازي الحارة وعظيم مواساتي بوفاة المناضل علي صالح عباد، وأسأل الله تعالى أن يتغمده بواسع الرحمة والمغفرة، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهمهم وذويه ومحبيه ورفاقه في الحزب الاشتراكي الصبر والسلوان.
(إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعون)
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله
الطاهرين.
محمد علي الحوثي
رئيس اللجنة الثورية العليا
24 -جمادى الثانية -1440هـ
1 – مارس – 2019 م

——————————————————————

> السامعي يشيد بمناقب المناضل عباد

بعث عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي برقية عزاء ومواساة في وفاة الأمين العام السابق للحزب الاشتراكي المناضل والقائد السياسي علي صالح عباد مقبل إثر صراع مع المرض، بعد حياة حافلة بالعطاء الوطني.
وأشاد السامعي في برقية العزاء بمناقب الفقيد وأدواره النضالية وإسهاماته الكبيرة في بناء الدولة وتبوئه لمناصب هامة قبل وبعد الوحدة كان آخرها الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني.
وأوضح أن الفقيد أحد القيادات الوطنية البارزة في حركة القوميين العرب وواحد من القيادات الميدانية في الجبهة القومية التي قادت الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني.
ونوه عضو المجلس السياسي الأعلى بإسهامات الهامة الوطنية علي صالح عباد الفكرية والتحررية في مسيرة الشعب اليمني منذ مطلع الخمسينيات من القرن الماضي.. سائلا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
“إنا لله وإنا إليه راجعون”.

——————————————————————

> اللقاء المشترك: مواقف الراحل نابعة من حرصه على الوطن ورفضه الانضمام لطابور العمالة وقوى الهيمنة العالمية

نعت أحزاب اللقاء المشترك للشعب اليمني أمس الجمعة الأمين العام السابق للحزب الاشتراكي اليمني الهامة الوطنية والمناضل الوطني والقائد السياسي الجسور علي صالح عباد (مقبل) الذي كان له دور ريادي في ثورة 14 أكتوبر 1963م وفي قيادة الحزب الاشتراكي بعد ١٩٩٤م وفي الحياة السياسية في اليمن.
وقالت في بيان “إننا إذ نعزي الحزب الاشتراكي وكافة قيادة وقواعد أحزاب المشترك والأحزاب والمكونات السياسية الوطنية فإننا نعتبر رحيل هذه الشخصية الوطنية بما تحمله من قيم ومبادئ وطنية خسارة ليس على مستوى الحزب الاشتراكي ولا على مستوى الحركة الوطنية فحسب بل على مستوى الشعب اليمني العظيم برمته.
وأكدت أحزاب المشترك على أهمية الاقتداء به ومواقفه المشرفة والتي كان منها رفضه للعدوان السعودي الأمريكي منذ لحظاته الأولى، محملة العدوان المسؤولية الكاملة عن وفاته نتيجة الحصار المفروض على اليمن عموما وعلى مطار صنعاء خصوصا حيث رفض الفقيد الانتقال للعلاج في الخارج عبر أي مدينة أخرى يسيطر عليها الاحتلال وهو الموقف الوطني الذي دفع من أجله حياته الحافلة بالتضحيات والدروس والمواقف الوطنية الصلبة خصوصا بعد فشل كل المناشدات للأمم المتحدة لتيسير جسر جوي لنقل المرضى عبر مطار صنعاء.
كما أشادت بتجربة فقيد الوطن الفذة في العمل السياسي ومواقفه الثابتة الرافضة للهيمنة والوصاية والتبعية للخارج والتي تنبع من حرصه على الوطن ومناهضته ورفضه لسلوك أدعياء الاشتراكية والقومية والوطنية الذين باعوا مواقفهم للرياض وابو ظبي ووقفوا ضد الوطن وسيادته واستقلاله وانضموا لطابور العمالة لقوى النفوذ والهيمنة والاستعمار العالمية التي تسعى للتحكم بالشعوب ومقدراتها ونهب ثرواتها.

——————————————————————

> رحل مقبل .. الفارس الوطني الكبير ورجل المواقف والتحديات !

صالح شائف
لقد رحل عنا وعن دنيانا عملاق كبير من عمالقة النضال الوطني وأحد أبرز ثوار ١٤ أكتوبر المجيدة وبناء دولة الاستقلال الوطني ونظامها السياسي ؛ وكان مساهما فعالا وبارزا في صنع التحولات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ؛ رحل صلبا شامخا ولم ينحن أمام كل العواصف وبقي نقيا ووفيا لنضاله وتاريخه ومبادئه وسيبقى رمزا للوفاء والتضحية عند كل من يقدسون الحرية وينتصرون للشعب وإرادته وقيمه ومقاومة الظلم والاستبداد, لأنه كان كذلك طوال حياته الحافلة بالعطاء وثبات المواقف وعدم المساومة أو الدخول في علاقات أو صفقات أو مساومات مع من يتحكمون بمصائر الناس والوطن كما يفعل ذلك اليوم الكثير من ( الساسة والقادة) .. الله يرحمه ويسكنه الجنة.. إنا لله وإنا إليه راجعون .

——————————————————————

> (مقبل) عنوان المبادئ

أحمد الربيزي
علي صالح عباد (مقبل) الذي عاش بكرامته التي لا يقبل التفريط بها، عاش واقفا كالطود، بمبادئه التي نختلف أو نتفق معها، متمسكا بها وقابضا عليها، دون أن يلتفت لمغريات البذخ، ودون ان يمد يده لأي كان. رافضا وساخرا من كل الأزمات المدمرة، ونائيا نفسه عنها. كنا صغارا نسمع خطبه الثورية الحزبية بحماس الطفولة وعنفوان الشباب، كنا نراها نواة لرفض الظلم والضيم كله، وحين كبرنا كنا نتساءل عنه، وحينها لا نعرف مجريات السياسة وما تؤول اليه من مجريات قذرة، لكننا صرنا ندرك ولو جزئيات من إرثها الخبيث وما عملته في شعبنا الجنوبي وما سببته من مآسٍ، وفي كل مراحلها لم نسمع يوماً ان لـ(مقبل) ارتباطات بما حصل من عفن وانزلاقات نزغة.
لم يسعفني حظي بالتعرف إلى المناضل الكبير (مقبل) عن قرب على الرغم من انني قابلته مرة واحدة في حياتي، وذلك في النصف الثاني من عام 2010م في منزله المتهالك في خور مكسر، وكنت حينها قد خرجت من زنازين سجون الأمن السياسي في صنعاء، وكان اللقاء بحضور العم علي منصر والعم حسن البيشي وبعض الاخوة من اقاربهم وآخرين، كان الحديث غالبيته، لنا نحن الشباب وكنا في حماس منقطع النظير وكان نقاشنا يتوجه صوب المناضل علي منصر، فيما كان (مقبل) يستمع بهدوء تام، عدى بعض تعليقاته العابرة والتي لا تخلو من الحكمة، حقيقة لا ندري أي انطباع خرج به من حديثنا. ولكن ! تعليقاته كانت ترمي الى اننا متحمسون حماس الشباب وعنفوانه، وكان يؤكد لنا ان نضالنا شريف وصادق. ولكن حماس الشباب لا يكفي في ظل تعنت النظام وقمعه.
كنت يومها أنظر الى جسده النحيل وأتذكر الهيبة التي رافقت نضاله وسمعته، وتواضعه الإنساني، وعدم تكبره، في الوقت الذي كنا فيه نرى فطاحلة سلطة “عفاش” ومواكب التفحيط التي كانت تفحطنا فقرا، وتسحقنا تجبرا وطغيانا، فيما تواضع (مقبل) وقوة شخصيته، كنا نراها – يومها – صورة للدولة الشعبية للجنوب الجمهوري الديمقراطي، بشخوص مسؤوليه الذين لا غرابة ان تجمعك بهم الصدفة، وتسلم عليهم في أي زاوية، او بلدة، او ركن، او مرفق، او شارع من شوارع مدن جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.
رحم الله الفقيد علي صالح عباد (مقبل) الذي عاش واقفا، ومات واقفا، لم يتنازل يوما عن مبادئه، ولم يمد يده لأي كان، بل انه رفض أن يتم استخدام اسمه وشخصيته ليكون مسانداً أو مؤيداً لطرف من (أطراف) الأزمة والحرب، وفضل أن يكون بمنأى عن نتائجها الكارثية بكل معنى الكلمة.

——————————————————————

> هو القدوة في نظافة اليد وثراء الروح

د. احمد عبدالله الصعدي
من شاء قدوة في الإخلاص لمبادئه ، والعيش بكرامة واستقامة في وجه كل المغريات والتهديدات ، ومن شاء قدوة في نظافة اليد وثراء الروح فعلي صالح عباد مقبل هو هذه القدوة . آخر أمين عام للحزب ترك لنا سيرة نعتز بها ونفاخر ونقتدي إذا قدرنا على ذلك . رحلت عن الدنيا لتعيش خالدا في عقولنا وقلوبنا .

——————————————————————

> كبير في حياتك وكبير في مماتك

د. سامي عطا
– آخر فرسان ثورة 14 أكتوبر وآخر قائد من قيادته التاريخية المحترمة، وأحد فرسان الحركة الوطنية اليمنية يترجل..!
– أنت الأنبل والأروع في مسيرتك النضالية، ثوري قولاً وفي الممارسة.

قد يعجبك ايضا